السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة
آخر تحديث GMT19:32:23
 لبنان اليوم -

وَصَفَه البعض بأنه "إرهابي" وآخرون بأنه "مُنشد الثورة وحارسها"

السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة

عبدالباسط الساروت الذي قتل أثناء المعارك في ريف حماة
دمشق- العرب اليوم

ألصق سوريون كثيرا من الأوصاف المتناقضة بعبدالباسط الساروت الذي قتل أثناء المعارك في ريف حماة السبت، وتراوحت المواقف منه بين من رفعه أعلى المقامات ومن جعله أسفلها، وكانت التعليقات كالآتي:
- هو إرهابي، قاتل، طائفي، كان يدعو في بعض أغانيه إلى القتل، (بالذبح جئناكم)، يقول سوريون.

- هو شهيد مناضل، منشد الثورة، وحارسها، وأيقونتها. يقول سوريون، وكما يحدث غالبا تنقسم الآراء بشكل حاد بشأن ما يمت للأزمة السورية المستمرة منذ سنوات، ولا يبدو أن ثمة وسطاً، ومع الإعلان عن مقتل الساروت برز اتجاهان في تقييم السوريين له: ثمة من بدأ ينعى حارس نادي الكرامة الحمصي سابقاً (27 عاماً) بعبارات حارس الثورة، ومنشدها، بل إن فريقا من السوريين شبهه بالثائر ذي الشهرة العالمية غيغارا. وفي المقابل كان فريق آخر يعيد نشر فيديو يظهر فيه الساروت (مؤسس كتيبة شهداء البياضة، وأحد قياديي "جيش العزة") وهو يغني مع مجموعة أغلبهم من المقاتلين ومما جاء في الأغنية:
"قالولي إرهابي .. قلت الشرف ليا" ثم تتوعد الأغنية شريحة من السوريين بالقول "بالذبح جئناكم، بلا اتفاقية"

أيقونة.. ثائر
جماعة الإخوان المسلمين في سورية وصفت الساروت بأنه "قمر الشهداء"، وقالت الجماعة في بيان: "عهدا للشهيد عبد الباسط الساروت ولكل من سبقه من إخوانه الأبرار.. أننا في جماعة الإخوان المسلمين على الطريق ماضون.. وعلى العهد ثابتون.. حتى يفتح ربنا بالحق وهو خير الفاتحين"
وعلى نهج بيان الجماعة كتب عدد من قيادييها والمحسوبين على خطها، ينعون الساروت.

أقرأ أيضا احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

برهان غليون، وهو أول رئيس للمجلس الوطني السوري، كتب على صفحته الشخصية: "خسرت سورية باستشهاد عبد الباسط الساروت بطلا من أبطالها ورمزا من رموز ثورة الكرامة والحرية التي أطلقها جيله وأصبح منشدها الأبرز".

الممثل السوري مكسيم خليل جعل الساروت في مرتبة عمر المختار، وروبن هود، ووليام والاس.

صورة أخرى للساروت تظهره إرهابياً، وقاتلاً، إذ أعاد سوريون آخرون نشر فيديوهات يظهر فيها الساروت داعياً للقتل لدواع طائفية، وفي أحد الفيديوهات يخاطب داعش، والنصرة، ويدعوهم إلى توحيد الجهود لمقاتلة "النصارى، والشيعة"، وفي تسجيل آخر تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، يظهر الساروت واحداً بين مجموعة ينشدون أغنية تدعو إلى "الذبح".

ويرى رئيس حركة البناء الوطني أنس جودة، أن "حالة الساروت" ليست حالة منفردة، ويرى أنها تمثل نموذجاً لمنطق تفكير وموجة "على الحراك منذ بداياته الأولى وهي الدفع للتسليح وتصبيغ الحراك المدني بصبغة إسلاموية"

ويقول في صفحته عبر "فيسبوك": "لم تكن حالة الساروت (بالذبح جيناكم )عفوية وليست ردا على عنف الأجهزة بل جاءت بسبب فشل الحراك التظاهري باستقطاب شرائح أكبر من المجتمع، وهذا التوجه هو من قتل وحفر قبر أي امكانية للتغيير السلمي الديمقراطي".

الساروت
كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب شباب سورية قبل عام 2011، وبرز منذ بداية الأحداث منشداً في المظاهرات التي شهدتها مدينة حمص، واشتهر بلقب منشد الثورة، أو بلبل الثورة، وكان من الذين انتهجوا طريق استخدام السلاح، وأصبح أحد قادة "كتيبة شهداء البياضة"، وانضم إلى "جيش العزة" المصنف إرهابيا، وكان قائد لواء فيه، قبل مقتله، وفقد أربعة من أشقائه في مدينة حمص بين عامي 2011 و 2014.

وتقول معلومات إنه "بايع تنظيم "داعش" مع العشرات من مقاتليه، إلا أن التنظيم رفض المبايعة"، ونفى في تسجيل مصور تلك المعلومات وأكد أنه لم يبايع التنظيم، إلا أنه توعد في التسجيل ذاته، كل من يطلق تلك "الإشاعات" كما وصفها.

قد يهمك أيضا

الاحتلال يشعل النيران في الأراضي السورية المحتلة

هجوم جديد للفصائل السورية على مواقع الجيش شمال "حماة"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon