السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

وَصَفَه البعض بأنه "إرهابي" وآخرون بأنه "مُنشد الثورة وحارسها"

السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة

عبدالباسط الساروت الذي قتل أثناء المعارك في ريف حماة
دمشق- العرب اليوم

ألصق سوريون كثيرا من الأوصاف المتناقضة بعبدالباسط الساروت الذي قتل أثناء المعارك في ريف حماة السبت، وتراوحت المواقف منه بين من رفعه أعلى المقامات ومن جعله أسفلها، وكانت التعليقات كالآتي:
- هو إرهابي، قاتل، طائفي، كان يدعو في بعض أغانيه إلى القتل، (بالذبح جئناكم)، يقول سوريون.

- هو شهيد مناضل، منشد الثورة، وحارسها، وأيقونتها. يقول سوريون، وكما يحدث غالبا تنقسم الآراء بشكل حاد بشأن ما يمت للأزمة السورية المستمرة منذ سنوات، ولا يبدو أن ثمة وسطاً، ومع الإعلان عن مقتل الساروت برز اتجاهان في تقييم السوريين له: ثمة من بدأ ينعى حارس نادي الكرامة الحمصي سابقاً (27 عاماً) بعبارات حارس الثورة، ومنشدها، بل إن فريقا من السوريين شبهه بالثائر ذي الشهرة العالمية غيغارا. وفي المقابل كان فريق آخر يعيد نشر فيديو يظهر فيه الساروت (مؤسس كتيبة شهداء البياضة، وأحد قياديي "جيش العزة") وهو يغني مع مجموعة أغلبهم من المقاتلين ومما جاء في الأغنية:
"قالولي إرهابي .. قلت الشرف ليا" ثم تتوعد الأغنية شريحة من السوريين بالقول "بالذبح جئناكم، بلا اتفاقية"

أيقونة.. ثائر
جماعة الإخوان المسلمين في سورية وصفت الساروت بأنه "قمر الشهداء"، وقالت الجماعة في بيان: "عهدا للشهيد عبد الباسط الساروت ولكل من سبقه من إخوانه الأبرار.. أننا في جماعة الإخوان المسلمين على الطريق ماضون.. وعلى العهد ثابتون.. حتى يفتح ربنا بالحق وهو خير الفاتحين"
وعلى نهج بيان الجماعة كتب عدد من قيادييها والمحسوبين على خطها، ينعون الساروت.

أقرأ أيضا احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

برهان غليون، وهو أول رئيس للمجلس الوطني السوري، كتب على صفحته الشخصية: "خسرت سورية باستشهاد عبد الباسط الساروت بطلا من أبطالها ورمزا من رموز ثورة الكرامة والحرية التي أطلقها جيله وأصبح منشدها الأبرز".

الممثل السوري مكسيم خليل جعل الساروت في مرتبة عمر المختار، وروبن هود، ووليام والاس.

صورة أخرى للساروت تظهره إرهابياً، وقاتلاً، إذ أعاد سوريون آخرون نشر فيديوهات يظهر فيها الساروت داعياً للقتل لدواع طائفية، وفي أحد الفيديوهات يخاطب داعش، والنصرة، ويدعوهم إلى توحيد الجهود لمقاتلة "النصارى، والشيعة"، وفي تسجيل آخر تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، يظهر الساروت واحداً بين مجموعة ينشدون أغنية تدعو إلى "الذبح".

ويرى رئيس حركة البناء الوطني أنس جودة، أن "حالة الساروت" ليست حالة منفردة، ويرى أنها تمثل نموذجاً لمنطق تفكير وموجة "على الحراك منذ بداياته الأولى وهي الدفع للتسليح وتصبيغ الحراك المدني بصبغة إسلاموية"

ويقول في صفحته عبر "فيسبوك": "لم تكن حالة الساروت (بالذبح جيناكم )عفوية وليست ردا على عنف الأجهزة بل جاءت بسبب فشل الحراك التظاهري باستقطاب شرائح أكبر من المجتمع، وهذا التوجه هو من قتل وحفر قبر أي امكانية للتغيير السلمي الديمقراطي".

الساروت
كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب شباب سورية قبل عام 2011، وبرز منذ بداية الأحداث منشداً في المظاهرات التي شهدتها مدينة حمص، واشتهر بلقب منشد الثورة، أو بلبل الثورة، وكان من الذين انتهجوا طريق استخدام السلاح، وأصبح أحد قادة "كتيبة شهداء البياضة"، وانضم إلى "جيش العزة" المصنف إرهابيا، وكان قائد لواء فيه، قبل مقتله، وفقد أربعة من أشقائه في مدينة حمص بين عامي 2011 و 2014.

وتقول معلومات إنه "بايع تنظيم "داعش" مع العشرات من مقاتليه، إلا أن التنظيم رفض المبايعة"، ونفى في تسجيل مصور تلك المعلومات وأكد أنه لم يبايع التنظيم، إلا أنه توعد في التسجيل ذاته، كل من يطلق تلك "الإشاعات" كما وصفها.

قد يهمك أيضا

الاحتلال يشعل النيران في الأراضي السورية المحتلة

هجوم جديد للفصائل السورية على مواقع الجيش شمال "حماة"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة السوريون ينقسمون بشأن هُوية عبدالباسط الساروت الذي قُتل في حماة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon