أرقام تكشف عن ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل والسرقة مع التدهور الاقتصادي في لبنان
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أرقام تكشف عن ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل والسرقة مع التدهور الاقتصادي في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أرقام تكشف عن ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل والسرقة مع التدهور الاقتصادي في لبنان

انهيار الليرة أمام الدولار
بيروت - لبنان اليوم

أرقام جرائم القتل والسرقة في لبنان في ارتفاع ملحوظ مع انهيار الليرة والتدهور الاقتصادي الذي عصف بالبلد بعد استعصاء الحالة السياسية التي أفشلت جهود تشكيل الحكومة المنتظرة منذ عدة أشهر.شركة "الدولية للمعلومات" المختصة بتنظيم الاحصاءات ذات المصداقية أصدرت تقريرها حديثاً ورصدت فيه ارتفاعاً في جرائم القتل والسرقة، كما لاحظ التقرير تراجع أرقام حوادث السيارات وبشكل خاص بعد جولات إقفال البلاد المتكررة بسب وباء كورونا، مما قلل عدد السيارات التي تسير في الشارع وقلل تالياً من حوادث السيارات.
 وركز التقرير على الفترة الزمنية منذ مطلع العام الحالي 2021 وحتى اليوم، وجاءت أرقامه انعكاساً للوضع الاقتصادي السيئ، وأظهر "زيادة في جرائم القتل والسرقة خلال شهري يناير وفبراير 2021، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، استناداً إلى بيانات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فقد ارتفعت نسبة جرائم القتل بنسبة 45.5 بالمئة، ووصل عدد القتلى في نفس الفترة 2021 إلى 32 قتيلاً مقارنة بـ22 قتيلاً في الفترة ذاتها من عام 2020، كما ارتفعت نسبة جرائم السرقة في نفس الفترة بنسبة 144 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي". وعلى صعيد سرقة السيارات أضاف التقرير أن عدد السيارات المسروقة استقر على 115 سيارة في خلال شهري يناير وفبراير من العامين 2020-2021، كما تراجعت نسبة حوادث السير

في خلال نفس الفترة أيضاً بنسبة 15.8 بالمئة، بينما ارتفع عدد القتلى عامة بنسبة 18.7 بالمئة وتراجعت حالات الانتحار بنسبة 40 بالمئة من 30 حالة إلى 18 حالة.
 وقال رئيس جمعية يازا التي تعنى بحياة المواطنين وبشكل خاص على الطرق وخلال استعمالهم لوسائل النقل، الدكتور زياد عقل، لسكاي نيوز عربية: "أمام الانهيار الحاصل في البلد تزيد نسبة الجرائم والسرقات في هذا الوضع المأساوي، أما بالنسبة إلى تراجع نسبة حوادث السيارات فهو طبيعي بسبب الإقفال الذي فرضته الدولة على البلاد فأقفلت المحال والمدارس، وهذا يعني تراجعاً كبيراً في حركة المرور والسيارات والحافلات المدرسية والشاحنات، ولأن التجاوب مع الإقفال كان جيداً إلى حد كبير فقد خفت حركة السيارات وتالياً خفت حوادث السيارات".ويضيف عقل ساخراً: "أما لو عاد الوضع إلى طبيعته فستعود أرقام حوادث السيارات إلى الارتفاع كما في السنوات السابقة لتحصد المئات من اللبنانيين، وهذا راجع إلى سوء صيانة الطرق وعدم إنارة الأوتوستراد والخطوط السريعة بين المدن ليلاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر، وسوء الصيانة الذي أوقف معظم إشارات المرور الرئيسية عن العمل، هذا

بالإضافة إلى الصيانة السيئة للجسور والتقاطعات داخل المدن وخارجها".وقال أخصائي العلاج النفسي نيكولا رزق لسكاي نيوز عربية: "أن ارتفاع نسبة جرائم القتل واضح للأسف بعد الفلتان الأمني الحاصل على الأراضي اللبنانية، وكذلك ارتفاع معدل عمليات السرقة الناتجة عن العوز والفقر والجوع والبطالة وبسبب الإقفال وكورونا".وتعليقاً على ما ورد في تقرير "الدولية للمعلومات" عن تراجع نسب الانتحار، قال رزق: "لا أعتقد أن تراجع نسبة الانتحار دقيقا 100 بالمئة، مع أن الجو العام والطبيعة لم تكن لتشجع بشكل كبير على الانتحار الذي ينشط في "جو الكآبة الموسمية" الذي يثيره الطقس العاصف والغيوم الرمادية والضباب التي تشكل الغلاف الطبيعي للعديد من حالات الانتحار".وأضاف: "أما إذا قلنا بأن التراجع كان حقيقياً في نسبة الانتحار فيمكن أن يعود ذلك إلى قيام العديد من اليائسين والمكتئبين بالمشاركة في التظاهرات الشعبية والتعبير عن غضبهم بالصراخ وترديد الشعارات والشتم وصولاً إلى تحطيم وتكسير بعض الممتلكات، مما يخفف الضغط النفسي عن الأشخاص الذين يضمرون الاستعداد للتفكير بالانتحار".وختم رزق بالقول: "في كل الحالات تتغذى فكرة الانتحار من الضغوط النفسية التي يعكسها الوضع الاقتصادي المتردي، وبخاصة عندما يعجز الإنسان عن تأمين أبسط مستلزمات الحياة لأطفاله وعائلته، ويفشل في التأقلم مع الوضع ويقع تحت الضغوط النفسية ما يدفعه إلى هذا الخيار المؤسف".

قد يهمك ايضا

اليكم سعر صرف الدولار مقابل الليرة اليوم

سعر صرف الدولار مقابل الليرة ليومي السبت والأحد

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام تكشف عن ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل والسرقة مع التدهور الاقتصادي في لبنان أرقام تكشف عن ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل والسرقة مع التدهور الاقتصادي في لبنان



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:03 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

العالم على موعد مع أول "تريليونير" في التاريخ خلال 10 سنوات

GMT 06:56 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تجنبيها للظهور بصورة أنيقة ليلة رأس السنة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon