أسعار الخدمات والمنتجعات السياحية تصعق فقراء لبنان مع بداية موسم الاصطياف
آخر تحديث GMT10:09:33
 لبنان اليوم -

أسعار الخدمات والمنتجعات السياحية تصعق فقراء لبنان مع بداية موسم الاصطياف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أسعار الخدمات والمنتجعات السياحية تصعق فقراء لبنان مع بداية موسم الاصطياف

السياحة في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

صعق اللبنانيون مع بداية موسم الاصطياف من ارتفاع الأسعار في المنتجعات السياحية في البلاد مقارنة مع العام الماضي، رغم الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون والتي أدت إلى مقاطعة قسرية لوسائل الترفيه، ما يعني حكماً، حرماناً للبنانيين من ذوي الدخل المحدود من السياحة الداخلية وحتى ارتياد الشواطئ.

ويشكو الكثير من اللبنانيين ارتفاع أسعار المنتجعات، في وقت تقلصت مساحة الشواطئ العمومية إلى حد كبير في السنوات الماضية. وتتراوح أسعار إيجار الشاليه في الموسم بين 6000 دولار (150 مليون ليرة لبنانية) و12000 دولار نقدي، بحسب المنطقة والفئة المصنفة ضمنها والخدمات التي تقدمها، مسجلة قفزة هائلة عن العام الماضي. ويقول اللبناني راني، وهو ممن يتقاضون راتبهم بالدولار النقدي ويعد نفسه «من الطبقة الميسورة إلى حد ما» ، إنه لن يقوم باستئجار شاليه هذا العام بعدما حلقت الأسعار على هذا النحو. ويضيف: «العام الماضي كان الشاليه هو الملجأ هرباً من التقنين الكهربائي القاسي في كل المناطق اللبنانية والذي استفحل مع بداية فصل الصيف، إلا أن الأسعار كانت أقل بكثير، حينها دفعت جزءاً من الإيجار على سعر صرف الدولار في السوق الموازية والجزء الآخر بموجب شيكات مصرفية». ويتابع: «رغم استمرار التقنين القاسي إلا أن الأسعار المطلوبة خيالية وتطلب بالدولار النقدي حصراً، وحتى إيجار الشاليه الصغير في مسبح من تصنيف 3 نجوم لا يقل عن 6000 دولار!». ويسأل: «أليس الأفضل أن أدفع هكذا مبلغ على رحلة عائلية إلى الخارج؟!».
في المقابل، تتخطى تعرفة دخول بعض المسابح هذا العام الـ400 ألف ليرة لبنانية (حوالي 15 دولاراً) مسجلة ارتفاعا بأكثر من ثلاث أضعاف مقارنة مع العام الماضي.
ولن تذهب مريم، وهي أم لثلاثة أولاد، إلى البحر هذا العام، وتحكي لـ«الشرق الأوسط» أن كلفة المشوار الواحد قد تكلفها مليون ليرة (حوالي 40 دولاراً) رسوم دخول لها ولأولادها، هذا من دون احتساب الطعام، «إذا ما احتسبنا أن الدخولية على الشخص الواحد لا تزيد عن 250 ألف ليرة».
وتقول: «ما زلنا نتقاضى رواتبنا بالليرة اللبنانية، ورغم تعديل الرواتب الذي أقرته الدولة والمساعدات التي نحصل عليها، إلا أن هذه الأرقام تفوق قدرات المواطنين»، مضيفة: «السياحة والترفيه في لبنان ليس لكل أبنائه بل للمغتربين والسياح والأغنياء».
ويؤكد نقيب أصحاب المجمعات السياحية البحرية والأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي أن «دخولية المسابح تبدأ من 100 ألف ليرة وأقل وصولا إلى 400 ألف ليرة»، موضحا أن «أصحاب تلك المؤسسات يدفعون فواتير المازوت والكلور والغاز بالدولار النقدي للدولة، وفي المقابل تطالبنا الأخيرة بالتسعير بالليرة اللبنانية».
أما بشأن ارتفاع إيجارات الشاليهات والمنتجعات الخاصة، فيتحدث بيروتي عن التحديات التي قد يواجهها أصحاب المنتجعات الخاصة وفي مقدمها تأمين التيار الكهربائي في ظل عدم توفر المازوت أحياناً وارتفاع سعره، وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق الموازية وارتفاع أسعار المحروقات عالمياً.
ويقول: «معظم أصحاب المنتجعات اليوم هم في خسارة بسبب التكلفة المرتفعة التي يتكبدونها، ففي المؤسسات السياحية العالمية تستحوذ الطاقة على نسبة 3 أو5 في المائة من المصروف أما في لبنان فهي تكلف 80 في المائة من تكلفة الاستثمار، وبالتالي على المنتجعات الخاصة تأمين التيار الكهربائي من خلال مولداتهم الخاصة، عدا عن تكاليف أعمال الصيانة المعتادة، مما يبرر ارتفاع أسعارها».
أما عن التسعير بالدولار النقدي، فيعتبر بيروتي أن «الأمر طبيعي طالما أن أصحابها يدفعون الأكلاف بالدولار»، ويفسر أن «الارتفاع بالسعر إلى الضعف يعود إلى أننا كنا ندفع المازوت على السعر المدعوم وبالليرة اللبنانية العام الماضي وكان سعر الطن حينها 600 دولار، أما اليوم فندفع المازوت بالدولار وعلى سعر الـ1100 دولار للطن».
ويشير بيروتي إلى أن «الحجوزات في الفنادق لفترة العيد أي خلال ثلاثة أيام مقبولة، وفي المناطق الساحلية وصلت إلى نسبة 60 في المائة، أما في المناطق الجبلية فضعيفة جدا باستثناء بعض المنتجعات التي يقصدها اللبنانيون مثل جزين».
ويوضح أن «80 في المائة من حجوزات الفنادق هي من السياح الأجانب»، مشيرا إلى «حضور مصري وأردني، وحضور خجول سوري وحضور عراقي بامتياز».
أما بالنسبة لموسم الصيف، فيلفت بيروتي إلى أن «الطلب لم يتعد نسبة 30 في المائة لغاية الآن»، ويشرح أن «الطلب لا يعني الحجوزات الثابتة»، ويتابع: «وضع الحجوزات والإقبال رهن الاستقرار الأمني والسياسي ولهجة الخطاب داخل البلد، إذ أن الناس تنتظر ما بعد الانتخابات النيابية لحجز تذاكر الطائرة».
ويرى أن «الحجوزات ستكون جيدة في حال كان الوضع العام في البلد سليماً، وفي حال كانت نتيجة الانتخابات تطمئن لناحية اتجاه لبنان إلى جو من الاستقرار»، ويقول: «بين عامي 2009 و2011 دخل القطاع السياحي للبنان بين 9 و10 مليار دولار في السنة»، لافتاً إلى أن الفارق بين تلك الأعوام وما نعيشه اليوم هو الاستقرار. ويضيف: «الدول التي وقعت بأزمات أسوأ من لبنان كاليونان وقبرص وتركيا أنقذتها السياحة، فالمطلوب اليوم هو كف بلاء السياسيين عن لبنان ليتمكن القطاع السياحي من العمل ليعود لبنان الذي نعرفه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إتحاد وكالات السياحة اللبناني يدعو إلى تعميم خطة “بجنونك بحبك”

القطاع السياحي في لبنان الأكثر تضرّرا والرهان يبقى على المغتربين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار الخدمات والمنتجعات السياحية تصعق فقراء لبنان مع بداية موسم الاصطياف أسعار الخدمات والمنتجعات السياحية تصعق فقراء لبنان مع بداية موسم الاصطياف



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 08:03 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon