النزاع القانوني على تراث أم كلثوم يطفو على السطح مجددًا ويشعل مخاوف الجمهور
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

حكم المحكمة الاقتصادية يوضّح أنّ ملك "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات"

النزاع القانوني على تراث أم كلثوم يطفو على السطح مجددًا ويشعل مخاوف الجمهور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النزاع القانوني على تراث أم كلثوم يطفو على السطح مجددًا ويشعل مخاوف الجمهور

أم كلثوم
القاهرة - لبنان اليوم

تجدد النزاع مرة أخرى على تراث "كوكب الشرق" أم كلثوم، بعد تأكيد شركتين مصريتين، إحداهما مملوكة للدولة، ملكيتهما لتسجيلات أم كلثوم بناءً على حكم من المحكمة الاقتصادية المصرية، وهو ما أثار مخاوف محبي أم كلثوم، خصوصًا في حال رغبة أي مطرب أو مطربة من دول العالم العربي إعادة تقديم بعض أغنياتها.

ووفقًا لنادية مبروك، رئيسة شركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" فإنّ "حكم المحكمة الاقتصادية أوضح للجميع أنّ المالك الوحيد لتسجيلات وأغنيات أم كلثوم هي شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعة للهيئة الوطنية للإعلام المصرية، وهو أمر سيكون له عائد كبير للدولة المصرية، ولكل ورثة المبدعين الذين عاونوها خلال مسيرتهم مع الفنانة، وسيسهل على أي فنان مصري وعربي أن يحصل على حقوق إعادة أعمالها الغنائية".

وتضيف نادية مبروك لـ"الشرق الأوسط": أنّ "أم كلثوم تعاقدت قبل رحيلها بـ11 عامًا مع شركة صوت القاهرة، ونصّ التعاقد على أن تمتلك الشركة المصرية كافة تسجيلاتها وأغنياتها التي تغنت بها قبل وبعد عام 1964. ويحق للشركة التصرف في التسجيلات كما تشاء، مقابل نسبة مالية لأم كلثوم، وتذهب تلك النسبة بعد وفاتها لورثتها".

وبدأ الخلاف القانوني بين الشركتين عندما تعاقد المنتج محسن جابر وشركاؤه، مع ورثة الفنانة الراحلة أم كلثوم، لتحصيل مستحقاتهم المالية من "شركة صوت القاهرة" وبعد سنوات حصل جابر على توقيع الورثة على تنازلات بعنوان "صك تنازل" بأن يشتري منهم ملكية التسجيل الصوتي لأعمال أم كلثوم التي لا يمتلكونها في الأصل، وبناءً على هذا التنازل، استطاع أن يصرف لنفسه شهادة "قيد تصرف"، أي يتحكم في أعمال وتسجيلات أم كلثوم كافة في مصر والدول العربية وشبكة المعلومات الدولية الإنترنت، حسب الدكتور حسام لطفي أستاذ القانون، ومحامي شركة صوت القاهرة، الذي أضاف لـ"الشرق الأوسط" قائلًا: "بدأنا في مقاضاة محسن جابر من عام 2008، وبعد 12 عامًا صدر قرار المحكمة الاقتصادية لصالحنا الذي أثبت بأن أصول الأغنيات من حق شركة صوت القاهرة ويترتب على ذلك صرف المبالغ الكبيرة المحصلة من الفترة الماضية، والحكم لا يقبل الطعن فيه وواجب النفاذ".

و"كوكب الشرق" الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، واحدة من أهم الأصوات العربية النسائية على مدار التاريخ، وقدمت خلال 50 عامًا، ما يقرب من 500 أغنية من أبرزهم "أنت عمري"، و"يا مسهرني"، و"الحب كله"، و"أغدًا ألقاك"، و"دارت الأيام"، و"الأطلال"، و"سيرة الحب"، واعتبرها مسرح أوليمبيا الفرنسي، بأنّها من أهم ثلاثة مطربين تغنوا على مسرحهم مع الفرنسية إيديث بياف، والبلجيكي جاك برال.

في المقابل، أصدر المنتج محسن جابر بيانًا صحافيًا أول من أمس، رد فيه على مسؤولي "شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" قال فيه: "ليس صحيحًا ما ذكره الدكتور حسام لطفي بأن حكم المحكمة الاقتصادية في القضية المرفوعة من شركة ستارز ضد شركة صوت القاهرة، بخصوص تجاوز شركة صوت القاهرة في استغلال الحقوق الممنوحة لها من شركة ستارز لأغاني أم كلثوم واستغلالها بطريقة الديجيتال، أنها ذكرت أنّ أغاني أم كلثوم مملوكة لشركة صوت القاهرة بل على العكس".

مشيرًا إلى أنّ "المحكمة أكدت ملكية شركة ستارز لحقوق أغاني السيدة أم كلثوم وكان الحكم المستأنف قد رفض دعوى ستارز تأسيسًا على أنّ شركة ستارز منحت شركة صوت القاهرة الحق في هذا الاستغلال بموجب العقد المحرر بينهما بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2010. ولذلك فإن أغنيات أم كلثوم ما زالت ملكًا كاملًا لشركة ستارز التي أعطت بدورها حق استغلال لشركة صوت القاهرة بموجب العقد المؤرخ 17 أكتوبر 2010 أخذًا في الاعتبار بأن شركة ستارز رفعت منذ عامين قضية فسخ تعاقد".

ويؤكد خبراء موسيقيون مصريون أنّ الخلاف الدائر بين الشركتين سيؤثر سلبًا على صناعة الأغنية العربية، لأنه لو أراد أي فنان عربي إعادة غناء أغنية لأم كلثوم، وذهب لأي طرف من كلا الطرفين المتنازعين، سيقوم الطرف الثاني بمقاضاته، وسيتوقف العمل، ولن يحصل ورثة المبدعين من الشعراء والملحنين على نسبتهم".

النزاع القانوني الأخير على حقوق أغنيات أم كلثوم أعاد للأذهان الخلاف الذي دار منذ سنوات على تراث الراحل عبد الحليم حافظ الغنائي، بين المنتج محسن جابر، وورثة "العندليب الأسمر"، وذلك بعدما كشف جابر عن قيامه بشراء تراث "حليم" من المنتج الراحل مجدي العمروسي، والذي ترتب عليه حدوث مشكلات عدة لعدد من المطربين الذين أعادوا توزيع وغناء أغنيات عبد الحليم حافظ القديمة، من بينهم الفنانة اللبنانية إليسا التي أعادت عام 2016 توزيع أغنية "أول مرة تحب يا قلبي" وطرحتها في ألبوم "حالة حب".

قد يهمك أيضًا

"كوكب الشرق" تتألق في دار الأوبرا المصرية

"إذاعة الأغاني" تُحيي ذكرى رحيل أم كلثوم الأحد المقبل

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاع القانوني على تراث أم كلثوم يطفو على السطح مجددًا ويشعل مخاوف الجمهور النزاع القانوني على تراث أم كلثوم يطفو على السطح مجددًا ويشعل مخاوف الجمهور



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 15:05 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 15:08 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب ولاية تبسة شرقي الجزائر

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 23:10 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 9 مايو/ أيار 2023

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 15:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الكشف عن قائمة أفضل وجهات سفر عالمية في 2024
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon