نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ الدراما الوطنية هي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في الجمهور
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

شدّدوا على أهميتها في توثيق الوقائع التاريخية ومزج الواقع بالخيال

نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ "الدراما الوطنية" هي "القوة الناعمة" الأكثر تأثيرًا في الجمهور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ "الدراما الوطنية" هي "القوة الناعمة" الأكثر تأثيرًا في الجمهور

منصور الفيلي
القاهرة ـ لبنان اليوم

تساهم "الدراما الوطنية" في الدول العربية، في توثيق الوقائع التاريخية وتقديم صورة فنية عن الوطن يمتزج خلالها الواقع بالخيال الخصب، وهي وسيلة إقناع قوية للجماهير في الداخل والخارج، تثبت أنها القوة الناعمة للدول، لأنها تخلق نموذجاً للفهم يقنع المواطن بقضية ما ويقنع الآخرين بما تفعله الدولة، وما تستهدفه الدراما.

وأبرز فنانون عرب وإماراتيون، دور الدراما في ترسيخ قيم الوطن ورصد أمجاده ونقلها للأجيال، حيث يقول المخرج عبدالله الجنيبي، إنَّ المسلسلات الوطنية تُعبر دائماً عن الولاء والانتماء، وتمثل خط الدفاع الأول عن هوية الوطن، وترسخ الأحداث في أذهان الشباب وأبناء الوطن. "وقد صار للدراما أثر أكبر في عصر ثورة المعلومات والميديا لأن الدراما تقدم الفكرة بجاذبية تغري بالمشاهدة والمتابعة".

ويدعو الجنيبي إلى التركيز في الفترة المقبلة -سواء في الدراما أو السينما- على هذا الجانب من الأعمال، «لأنَّ لقطة درامية واحدة تعطي انطباعاً وتأثيراً أقوى من السلاح نفسه»، مؤكداً أن قيمتها وقوتها مهمة مثل القوة السياسية والاقتصادية.

أكَّد الفنان منصور الفيلي، أن مسلسل «خيانة وطن» جاء في ظروف خاصة، مر بها العالم العربي. فقد بدأ عرضه في فترة ما يسمى بالربيع العربي، «وكشف حقيقة جماعة الإخوان المسلمين ليعرف المشاهد من هم، وماذا يريدون من شبابنا؟ كما ركَّز على نقاط ربما لا يعرفها الكثيرون ولذلك حقق المسلسل نجاحاً كبيراً».

وأشار الفيلي إلى أنَّ الأعمال الوطنية دائماً ما تساعد على زيادة الحس الوطني، «وتزيد من معرفة الشباب بتاريخ دولتنا: كيف تأسست وكيف حققت نهضتها»، موضحاً أن الجمهور العربي ينجذب تلقائياً لمثل هذه الأعمال الدرامية. "فالدراما تدخل كل بيت وتصل رسالتها بسرعة، خصوصاً إذا كان هناك كاتب ذكي يكتب بطريقة يفهمها المتلقي حتى لو كانت بطريقة غير مباشرة".

وتابع: «وحتى لا يسيء البعض فهم مصطلح الوطنية ويتعاملون معه باعتباره شعاراً فقط»، يقول الفيلي، «إن الوطنية ليست شعارات نرفعها في الأعياد لكنها عمل جاد متواصل، وتسلح بالعلم لتحقيق التقدم في إطار من القيم الأخلاقية التي نمتاز بها، للمحافظة على استمرار هويتنا ووجودنا».

أما المخرجة نهلة الفهد فتقول إن تأثير المسلسلات أو الأفلام الوطنية دائماً يكون قوياً جداً؛ "لأن لدى الشباب الحس الوطني، لكنهم يحتاجون إلى مثل هذه النوعية من الدراما لمواجهة بعض القوى الخارجية التي تستغل بعض المنصات الإلكترونية لبث أفكار مسمومة في عقول شبابنا العرب، وتأتي الدراما لترد على هذه المزاعم وتساعد على التصدي لهذه القوى الظلامية".

كذلك تساعد الدراما الوطنية، بحسب نهلة الفهد، "على تشكيل وعي تاريخي ومعلوماتي لدى الأجيال القادمة بحقيقة ما بذله أجدادنا من جهود، كما تساعد على رفع وعي الشباب بواقعهم والعالم المحيط بهم، من خلال فتح آفاق فكرية يستطيعون من خلالها أن يستوعبوا ما يدور حولهم من أحداث".

ويرى الدكتور حمد الحمادي، كاتب رواية «ريتاج» التي اقتبس منها مسلسل «خيانة وطن»، أنَّ للدراما الوطنية دوراً كبيراً في توعية الأجيال القادمة، "خاصة مع قلة البرامج الوثائقية التي توثق الأحداث التاريخية للدولة. فالدراما الآن توصل رسالة الوطن إلى الأجيال القادمة والحالية، كما أنَّها تعتبر من أقوى أدوات الاتصال الفاعلة في هذا الجيل. وهذا لا يقلل من الأدوات الأخرى، لكن سرعة وصول الدراما إلى قلوب وعقول الناس أسرع من أي وسيلة أخرى".

ولا يعني ذلك، كما يقول الكاتب، «أن نغفل دور الوسائل الأخرى في توثيق الأحداث التاريخية وتعزيز مفهوم المواطنة لدى الشباب والصغار»، مشيراً إلى أنَّ الدراما تمتاز عن الوسائل الإعلامية بأنها تسرد الوقائع التاريخية بشكل فني سلس يستسيغه المشاهد، فيتعرف على تاريخ الوطن.. "لكن الأهم هو تقديم أعمال تناسب كل الأعمار لكي تكون مرجعاً لهم من خلال الدراما؛ لأنَّ المشاهد غالباً ما تعلق في ذهنه الصورة والمشهد الذي يجسد أمامه على الشاشة".

وتقول الناقدة المصرية ماجدة خيرالله: منذ بداية السينما المصرية كان هناك خط وطني في الإنتاج العام، حيث شاهدنا العديد من الأفلام الوطنية، التي تجسد شخصيات تمثل قدوة للشباب ومثلاً أعلى لهم، مشيرة إلى نجاح فيلم «الممر» الذي عرض مؤخراً وأكد أهمية الفيلم الوطني والسياسي في توعية الشباب بتاريخ الجيش المصري ودوره الوطني.

كما أشارت الناقدة المصرية إلى نجاح المسلسل التلفزيوني «الاختيار» في كشف خطاب جماعة الإخوان وأساليبهم، وكرههم للدولة المصرية وللشعب المصري، ما جعل الجميع من صغار وشباب، على وعي بخطورة الموقف. وهنا نجحت الدراما في توصيل رسالة فشل الإعلام في توصيلها منذ سنوات طويلة، ما يثبت لنا قوة الدراما في توصيل الرسالة الوطنية. "وبالتالي فإن إنتاج الأفلام الوطنية خطوة مهمة وواجب وطني لتوعية الأجيال القادمة".

وشدد الناقد المصري طارق الشناوي، على أنَّ الدراما والأغنية الوطنية دائماً ما يلعبان دوراً مهماً في تشكيل الوجدان وتثقيف الأجيال، إذا كانت تقدم بشكل جيد، "حيث تزيد الحماس والوعي لدى الشباب خاصة، لأنهم القوة الضاربة في أي مجتمع.. وقد لاحظنا جميعاً أن آخر مسلسل مصري وطني «الاختيار»، كان العالم العربي أجمع يتابعه، لأنَّه يتحدث عن قضية مصيرية وهي قضية الإرهاب والإخوان المسلمين".

وأضاف الشناوي أنّ المسلسل كان يمزج بين الوثائقي والدرامي، ما أعطى العمل طابعاً حيوياً، "وشهدنا ردود الفعل الجيدة من الشباب، والتي أكدت أن رسالة المسلسل قد وصلت مضيئة وواضحة، وهذا هو هدف الدراما الوطنية. والكثير من المسلسلات في السابق كانت تبرز هذا الموضوع ومنها «الطريق إلى إيلات»، و«رد قلبي، و«رأفت الهجان»، وغيرها".

قد يهمك أيضا : 

 غادة إبراهيم تصف "بـ 100 وش" بأفضل المسلسلات الكوميدية هذا العام

وفاء عامر تكشف عن المسلسلات الأفضل هذا العام بالنسبة إليها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ الدراما الوطنية هي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في الجمهور نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ الدراما الوطنية هي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في الجمهور



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:29 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أقوى اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2024-2025

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon