حاكم مصرف لبنان يُطمئن المُودعين ويُؤكّد أنّه لا توجد صلاحية لفرض كابيتال كونترول
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

شدَّد على أنّ الدولة أمام مرحلة جديدة ستُحافظ فيها على سعر صرف الليرة

حاكم مصرف لبنان يُطمئن المُودعين ويُؤكّد أنّه لا توجد صلاحية لفرض "كابيتال كونترول"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حاكم مصرف لبنان يُطمئن المُودعين ويُؤكّد أنّه لا توجد صلاحية لفرض "كابيتال كونترول"

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بيروت-لبنان اليوم

 

استهلّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالاعتذار عن عدم دعوة جميع الصحافيين، وقال: "قطعنا في مراحل كثيرة واستطعنا المحافظة فيها على سعر صرف الليرة. ابتداء من 2015 واجهنا العقوبات التي كان لها تأثير على حركة الأموال إلى لبنان واتخذنا التدابير اللازمة لنجعل لبنان منخرطا في العولمة.. عشنا فراغات طويلة عندما كان يتم العمل على تشكيل حكومات وكانت الأخيرة في العام 2018 وعشنا جوا من التأجيل في الانتخابات النيابية مرارا".

وأضاف حاكم مصرف لبنان: "كان لاستقالة الرئيس الحريري من السعودية نتائج على الوضع الاقتصادي في لبنان، كل هذا تزامنا مع توسع في حجم القطاع العام ووصلنا إلى عجز مرتفع في العام 2018. كما أننا شاهدنا تراجعا في التصنيف الائتماني المتعلق بلبنان، إضافة إلى كل ذلك شهدنا تقارير عدة سلبية ما زعزع الثقة بالنسبة إلى بلدنا، والشائعات وبث أخبار من قبل أشخاص غاياتهم سلبية كل ذلك إثر على معنويات الأسواق وفي ظل هذه المعطيات كان هدف مصرف لبنان أن يلعب دوره كما حدده القانون وهذا الدور يتجلى بالحفاظ على الثقة بالليرة اللبنانية التي هي أداة لتأمين نمو اقتصادي واستقرار اجتماعي".

وأوضح سلامة: "هذا النجاح بالمحافظة على الليرة نقيسه بمقدار ما خدم اللبنانيين وقدم لهم العيش الكريم، انما التراجع بالحركة الاقتصادية والنمو الذي وصل إلى الصفر في العام 2019 زاد من نسبة البطالة واثر على فئات عديدة من الشعب ولمسنا ذلك من خلال التعثر الذي حصل بتسديد القروض السكنية، وهنا طلبنا من المصارف ان يكونوا مرنين في التعاطي مع هذا النوع من القروض. نحن في اقتصاد مدولر لذا الليرة اللبناني وثباتها عنوان ثقة لاستمرار دخول الدولار الى لبنان. الهندسات المالية ساعدت في هذا المجال والهندسة المالية في العام 2016 سمحت ان نكون احتياطات كبيرة دعمت الليرة وساعدت بتطبيق المعايير الدولية للعمل المصرفي. لم نستخدم المال العام في الهندسات المالية التي قمنا بها. المطالبة باعادة الهندسات المالية كلام غير دقيق".

وشدد سلامة في مؤتمره الصحافي على "اننا امام مرحلة جديدة سنحافظ فيها على سعر صرف الليرة والمصارف تتعاطى بالسعر الذي اعلنه مصرف لبنان، وامكاناتنا متوفرة لذلك، والهدف الاساسي الثاني حماية المودعين والودائع وهذا موضوع اساسي ونهائي واخذنا مما يقتضي من اجراءات حتى لا يكون هناك خسائر يتحملها المودعون. فلا اقتطاع من الودائع ابدا، الالية التي وضعناها هي لحماية المودع من خلال عدم تعثر اي مصرف. اعلمنا المصارف بانها تستطيع الاستلاف من مصرف لبنان بالدولار ولكن هذه الاموال غير قابلة للتحويل الى الخارج انها للاستعمال في لبنان فقط".

وتابع حاكم مصرف لبنان: "حماية المودعين والودائع هو موضوع اساسي ونهائي، ونحن اخذنا ما يقتضي من الاجراءات كي لا تحدث خسائر يتحملها المودعون ولن يحصل "haircut" كما أُشيع لأنّ مصرف لبنان لا يُمكنه فعل هذا الأمر والودائع ملك اللبنانيين". اضاف "طلبنا من المصارف تلبية حاجات اللبنانيين في الداخل والخارج، كما طلبنا من البنوك إعادة تقييم جميع التسهيلات الائتمانية التي قلصوها منذ 17 تشرين الاول، تعيد النظر بها تبعاً لدراساتها إلى وضعها وتلبي الشيكات المرتجعة التي نتجت عن تخفيضات هذه التسهيلات".

ولفت حاكم المركزي إلى أن مصرف لبنان عرض على المصارف الاستدانة من مصرف لبنان بفائدة 20% لتأمين حاجاتها من السيولة وبالدولار، من دون إمكانية تحويل هذه الأموال إلى الخارج، مشيرا إلى إن قصة التحويلات إلى الخارج تعود إلى العلاقة بين المصارف وزبائنها، ولكن بهذه الظروف على التحويلات أن تلبي الضروريات فقط، وقد طلبنا من المصارف العودة إلى ممارسات تساوي بين الوضع الاستثنائي والضروريات وتلبية حاجات المواطنين بالداخل والخارج.

وأكد أن "الودائع مؤمنة والمصارف في لبنان لديها أموال موظفة في الخارج ومع الدولة ومع القطاع الخاص وكلفة ديون القطاع الخاص من المصارف تساوي 10% من حجم الاقتصاد".

وتابع سلامة: "طلبنا من المصارف أن تعقد اجتماعات مع جمعية التجار وجمعية الصناعيين من أجل التفاهم على تأمين تسديد القروض وتأمين الاستيراد والتسهيلات". موضحا انه ليست كلّ أموال المصارف بحوزة مصرف لبنان كما يُحكى فلديها أموال موظّفة في الخارج أو مع الدولة أو في القطاع الخاص، وأكد أنه لا صلاحية لمصرف لبنان بفرض الـ"capital control" ولا رغبة لنا فيها.

ولفت إلى أن مصرف لبنان لديه الإمكانيات (سيولة بالعملات الاجنبية، استثمارات، سندات بالجمهورية...) وحركة على أساسها لعب دور الممول للقطاع الخاص والعام، وهذا الأمر أساسي لأنه موّل ولم يصرف، من صرف هو من قام بموازنة الدولة وراقبها.

وأكد أن احتياط مصرف لبنان من دون الذهب يقارب 38 مليار دولار بما فيه "اليوروبوند" واستثمارات المصرف المركزي، والنقدي بحدود 30 مليار دولار، وأشار سلامة إلى أنه لم يكن على علم بإضراب القطاع المصرفي ودعوة العاملين ضمن القطاع إلى التوقف عن العمل من صباح الثلاثاء في 12 تشرين الثاني 2019 حتى إشعار آخر.

وأعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف، في جلسة طارئة: "الإضراب في القطاع المصرفي ودعوة الزملاء إلى التوقف عن العمل من صباح يوم الثلاثاء في 12 تشرين الثاني 2019 حتى عودة الهدوء إلى الأوضاع العامة التي يحتاجها القطاع المصرفي إلى معاودة العمل بشكله الطبيعي المعتاد".

 

قد يهمك أيضاَ 

حيلة إيرانية للهرب من العقوبات الأميركية بنقل مصانع 

موظفو المصارف في لبنان يعلنون الإضراب والتوقف عن العمل بداية من الثلاثاء

 
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم مصرف لبنان يُطمئن المُودعين ويُؤكّد أنّه لا توجد صلاحية لفرض كابيتال كونترول حاكم مصرف لبنان يُطمئن المُودعين ويُؤكّد أنّه لا توجد صلاحية لفرض كابيتال كونترول



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon