إضراب موظفي شركتي الخلوي يفاقم أزمة الاتصالات في لبنان
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

إضراب موظفي شركتي الخلوي يفاقم أزمة الاتصالات في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إضراب موظفي شركتي الخلوي يفاقم أزمة الاتصالات في لبنان

إضراب موظفي شركتي الخلوي
بيروت - لبنان اليوم

تفاقمت أزمة الاتصالات في لبنان، إثر استمرار موظفي شركتي الاتصالات «ألفا» و«تاتش» بإضرابهم منذ الأسبوع الماضي، وظهرت تداعياته مع توقف خدمات الاتصال والإنترنت في أكثر من منطقة بعد إحجام الموظفين عن القيام بأعمال الصيانة. وأكد نقيب موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخلوي مارك عون لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا تراجع عن الإضراب من دون تنفيذ بنود العقد الجماعي الذي يحمي الموظف وحقوقه، ومن دون تقديم أي تنازلات»، مشدداً على أن «موظفي القطاع يتمسكون بحقوقهم ولن يساوموا عليها، لأن أي تراجع اليوم قد يؤدي إلى المزيد من قضم الحقوق».

كان وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، قد رفض أن يُحمل وِزر الإضراب بسبب إصرار الموظفين على الحصول على عقود تأمين صحي من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنها تكلف الوزارة ما يزيد عن 5 ملايين دولار نقداً، في حين أن اعتماد التأمين الصحي بدرجة ثانية، الذي يشمل دخول المستشفى والمعاينات الطبية والمخبرية والدواء مجاناً يوفر أكثر من مليون دولار نقداً على الوزارة.

ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، أدت إلى انهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية. وفي موسم الصيف الماضي عانى قطاع الاتصالات انقطاعات في الإرسال بسبب عدم قدرة مولدات شركات الاتصالات على العمل لوقت طويل، في ظل انقطاع الكهرباء لوقت طويل.
وقال عون: «أحد بنود عقد العمل الجماعي تفيد بوجوب أن يحظى الموظف بتغطية صحية كاملة له ولعائلته درجة أولى، وأي تغيير يعد خرقاً للعقد الجماعي المتفق عليه، وهذا ما قلناه لوزير الاتصالات جوني القرم، الذي يريد أن يخفض درجة تأميناتنا الصحية»، ويضيف: «ليست القضية متعلقة بالتأمين الصحي فحسب، بل هي خوف على حقوقنا، ولذلك نتخوف من أن كسر أي بند من بنود العقد سينسحب على بنود أخرى».

ورداً على كلام الوزير عن أنه قد يعلن إفلاس شركتي الخلوي قبل شهر فبراير (شباط) المقبل، يرد بالقول: «إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم أمام الموظفين وإعلان هذا الموضوع».
وإذ يطالب أصحاب شركتي قطاع الخلوي بطمأنة الموظفين، يشير إلى أن أكثر من ألفي عائلة تعتاش من هذا القطاع، مستغرباً عدم صدور أي توضيح حتى الآن من إدارات الشركات.
وفي عام 2020 أعلن عن استرداد الدولة اللبنانية لكامل القطاع الخليوي الذي يفترض أن يؤمن مبالغ كبيرة لخزينة الدولة، باعتبار أن فاتورة الاتصالات في لبنان هي من الأعلى في العالم، إذ وصل متوسط معدل الإيرادات من كل مشترك في لبنان إلى 28.4 دولار. وبلغت عائدات الاتصالات، حسب موازنة عام 2019، ملياراً و253 مليون دولار.
وانقطعت اتصالات شركة «ألفا» في مناطق بالجنوب خلال الأسبوع الماضي، في حين أفيد عن انقطاع كامل في خدمتي التخابر الصوتي والإنترنت لدى مشتركي شركة «تاتش» في بيروت في اليومين الماضيين. ويحمل عون المسؤولية لمن تعاطوا مع إضرابهم بطريقة غير جدية، ويشير إلى أن «الاتصالات ما زالت جارية لإيجاد حلول من دون أن يتم خرق بنود العقد الجماعي، وهناك الكثير من الطروحات، والحل قد يكون في القريب العاجل».

ومع توقف موظفي شركتي الخلوي عن تسليم بطاقات الشحن المسبقة الدفع، برزت سوق سوداء جديدة، ويخبر جواد وهو صاحب محل هواتف في منطقة بيروت، «الشرق الأوسط»، أن «انقطاع البطاقات فتح الباب أمام التجار لبيعها بأسعار مضاعفة»، موضحاً أن كل متجر يبيع البطاقات بالسعر الذي يناسبه.
ويؤكد ارتفاع سعر بطاقة التشريج من 40 ألف ليرة لبنانية (حوالي دولار ونصف الدولار على سعر صرف السوق السوداء) إلى 100 ألف ليرة لبنانية (حوالي 4 دولارات) في بعض المناطق، كما يلفت إلى أن بعض المتاجر قاموا بتخزين بطاقات التعبئة المسبقة الدفع من أجل تحقيق أرباح مضاعفة تماماً، كما حصل في السابق مع تخزين السلع المدعومة وبيعها بعد رفع الدعم بأرباح خيالية.
وتمنع بعض المتاجر عن بيع الزبائن أكثر من بطاقة واحدة، مع العلم أن بعض المواطنين قاموا بتخزين البطاقات خوفاً من انقطاعها أو رفع أسعارها من السعر الرسمي (1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار) إلى سعر المنصة الذي بات يبلغ 8000 ليرة لبنانية مقابل الدولار.
وكان القرم قد أكد أن لا تغيير أو تعديل في أسعار بطاقات التشريج للخطوط المسبقة الدفع بكل فئاتها أو الخدمات الأخرى، وبالتالي لا داعي للتهافت على شرائها وتشريجها.

قد يهمك أيضا

وزير الاتصالات اللبناني يتعهّد بتطوير قطاع الجوال بعدما استردته الدولة

وزير الاتصالات اللبناني عرض مع سفير الصين مجالات التعاون في قطاع الاتصالات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب موظفي شركتي الخلوي يفاقم أزمة الاتصالات في لبنان إضراب موظفي شركتي الخلوي يفاقم أزمة الاتصالات في لبنان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon