ماكرون يُناشد دول منطقة اليورو على المشاركة في آلية سندات كورونا بوند
آخر تحديث GMT15:01:21
 لبنان اليوم -

ترفض برلين تحمّل عبء ديون الدول الأوروبية الأكثر هدرًا للأموال

ماكرون يُناشد دول "منطقة اليورو" على المشاركة في آلية سندات "كورونا بوند"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ماكرون يُناشد دول "منطقة اليورو" على المشاركة في آلية سندات "كورونا بوند"

إيمانويل ماكرون
باريس - لبنان اليوم

يحضّ بعض الرؤساء الأوروبيين، على رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دول منطقة اليورو على المشاركة في آلية الاقتراض المشترك، المتمثلة في شكل إصدار سندات "كورونا بوند" لتفادي انهيار منطقة اليورو، بيد أن الأمر يواجه معارضة شرسة من تحالف يضم ألمانيا ودولا أوروبية شمالية، وبات واضحاً أن برلين لا تريد تحمّل عبء ديون الدول الأوروبية الأكثر هدرا للأموال.

تقول الخبيرة المالية الألمانية ميشيل باومان، إن المصرف المركزي الأوروبي لم يتأخر قط عن شراء ديون حكومات منطقة اليورو، وذلك عن طريق شراء سنداتها. مع ذلك، لم تفعل بعض الدول شيئاً تجاه الإصلاحات المتعلقة بخفض ديونها. فبعض الدول كما إيطاليا واليونان لديها مستويات عالية من الدين العام ولم تحرك ساكناً بعد، لإخماد وجع ديونها، مع أن المركزي الأوروبي قاد مبادرات عدة لمساعدتها مالياً خصوصاً في ملف أزمة كورونا. وتضيف أن اللجوء إلى تسييل الدين، أي تحويل الدين إلى ائتمان أو نقد لتحرير رأس المال المحتجز في الدين ووضعه في التداول، داخل منطقة اليورو عن طريق الاقتراض المشترك، يفرض على كل مواطن ألماني أو كل من يتداول باليورو، دفع ديون مواطني الدول الأوروبية المتعثرة والأكثر تبذيراً مالياً. وحكومة برلين تولي الأهمية القصوى لحملة أذون خزينتها (بوند) حصرياً.

وتختم: «مسألة الديون المفرطة ليست مشكلة إيطاليا فقط. فمع انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود أو ربما الكساد من جراء أزمة كورونا سيعادل الدين الفرنسي 150 في المائة من الناتج القومي الفرنسي هذا العام. ودون الإقرار بآلية اقتراض مشترك، أي تبادل الديون، ستعاني كل من إيطاليا وإسبانيا واليونان من تداعيات مالية خطرة».

في سياق متصل، يشير المؤرخ المالي الألماني هلموت ديتشه إلى أن تمسك دول أوروبا الشمالية، ومنها ألمانيا بفكرة عدم تبادل الديون مع باقي دول اليورو سيولّد أزمة ديون سيادية أوروبية تؤدي، في نهاية المطاف، إلى موت عملة اليورو والعودة إلى العملات الوطنية. وهذا سيكون بمثابة صدمة دولية قوتها أضعاف تداعيات كورونا على العالم. لكن العودة إلى العملات الوطنية الأوروبية ليست كارثة بحد ذاتها. فألمانيا سبق لها أن انتقلت بصورة غير مؤذية من عملة «رنتن مارك»، التي صدرت عام 1923 إلى «رايخ مارك» أثناء الحرب العالمية الثانية. قبلها، انتقلت فرنسا سلمياً من الأوراق النقدية الشهيرة المسمّاة «آسينياه» إلى الفرنك الفرنسي الذهبي خلال فترة التضخّم الجامح بين عامي 1790 و1797.

ويضيف أن عملية تبادل الديون بين دول الاتحاد الأوروبي مفتاح مهم لتشكيل دولة أوروبية كبرى موحدة لإنقاذ منطقة اليورو من خطر الفناء. وإلا فإن لا شيء قادر على ردع بعض الحكومات الأوروبية من العودة إلى عهدها المالي القديم. صحيح أن منطقة شنغن (رفعت الحدود بين بلدان الاتحاد الأوروبي) تتميز بحرية التنقل للأشخاص والسلع ورؤوس الأموال داخل منطقة اليورو لكن نهاية الاتحاد الأوروبي، حسب خبراء أوروبيين مخضرمين، ليست مصيبة بالضرورة، بل قد تحمل نتائج إيجابية. ويختم: «لا علاقة لجائحة (كوفيد – 19) بالأحداث التي تمر على أوروبا راهناً. لكن التشعبات الاقتصادية التي واكبت الحجر المنزلي شهوراً عدة سيكون مفعولها طويل الأمد. وقد تكون أوروبا أول من ينهار كأحجار الدومينو في الأعوام العشرة المقبلة. لكن دولاً أخرى ستليها بالتأكيد. على سبيل المثال، قد يلي زوال الاتحاد الأوروبي انهيار اليابان. فالدين هناك يعادل أكثر من 200 في المائة من الناتج القومي الياباني. ومن المتوقع أن يتسع هذا الفارق أكثر فأكثر في الشهور المقبلة».

قد يهمك ايضا:ماكرون يزور مدرسة في "باريس" ويلتقي التلاميذ تمهيدًا لرفع إجراءات "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يُناشد دول منطقة اليورو على المشاركة في آلية سندات كورونا بوند ماكرون يُناشد دول منطقة اليورو على المشاركة في آلية سندات كورونا بوند



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»

GMT 21:14 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في لبنان الاربعاء

GMT 18:27 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

انفجار في مدينة بنش في ريف إدلب السورية

GMT 00:31 2021 السبت ,13 آذار/ مارس

تخفيض سعر تعرفة فحص الـPCR الى 100 الف ل.ل!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon