الصناعيون اللبنانيون يطمحون لتغطية حاجات السوق بسبب تراجع حجم الاستيراد
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

طالبوا بتنفيذ وعود حصلوا عليها بتسريع الإجراءات المصرفية

الصناعيون اللبنانيون يطمحون لتغطية حاجات السوق بسبب تراجع حجم الاستيراد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الصناعيون اللبنانيون يطمحون لتغطية حاجات السوق بسبب تراجع حجم الاستيراد

رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك
بيروت-لبنان اليوم


يعوّل الصناعيون في لبنان على الإجراءات الأخيرة المتخذة سواء من خلال موازنتي 2019 و2020 اللتين فرضتا رسوماً إضافية على المواد المستوردة، أو من خلال التدابير المشددة للمصارف لجهة السحوبات بالدولار الأميركي، ما حدّ كثيراً من القدرة على الاستيراد، لإنعاش القطاع الصناعي من جديد والنهوض به، لكنهم يربطون ذلك بتنفيذ وعود حصلوا عليها بتسريع الإجراءات المصرفية المطلوبة التي تضمن حصول الصناعة على احتياجاتها من المواد الأولية الضرورية.

ويطمح الصناعيون اللبنانيون لتغطية حاجات السوق وبخاصة الاستهلاكية منها، فتحل البضاعة اللبنانية مكان عشرات أنواع البضائع الأجنبية التي كانت تغرق الأسواق قبل 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبحسب آخر الأرقام التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من الشركة «الدولية للمعلومات» فقد تراجع العجز في الميزان التجاري من 17 مليار دولار عام 2018 إلى 15.5 مليار دولار في عام 2019 نتيجة تراجع الاستيراد بقيمة 740 مليون دولار وارتفاع حجم الصادرات.

وهذا التراجع حصل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 مع ترقب ارتفاع حجم التراجع في عام 2020 بشكل كبير لعدم قدرة التجار على تأمين كمية كبيرة من الأموال بالدولار الأميركي نتيجة التدابير المصرفية المشددة.

واستورد لبنان في السنوات الأخيرة حوالي 75 في المائة من حاجاته المقدرة بـ20 مليار دولار، فيما لم يصدّر أكثر من 3 مليارات دولار. ويؤكد رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل الحاجة الملحة في الوقت الراهن لمبلغ 300 مليون دولار كمدخل للحل بعد القيود التي فرضتها المصارف على التحويلات، موضحاً أن الصناعة المحلية تنتج سنوياً ما يقدر بـ13 مليار دولار يتم تصدير 3 مليارات دولار منها فيما تعود الـ10 مليارات دولار للسوق اللبناني.

ويشدد الجميل في على قدرة الصناعة المحلية على تغطية قسم من المواد التي نستوردها عادة ما قد يؤدي إلى دخول الصناعة فيما هو أشبه بـ«عصر النهضة» بعد مرحلة طويلة من الصعوبات والتحديات الكبيرة سواء نتيجة إغراق السوق بالبضائع الأجنبية وعمليات التهريب إضافة للتكلفة الكبيرة التي يتكبدها الصناعيون وبخاصة بموضوع الطاقة. ويضيف: «منذ فترة نرفع الصوت وننبه من نفاد المواد الأولية، واليوم بات مصير آلاف العائلات مهدداً، إضافة للأمن الغذائي والاستهلاكي، وصولاً للأمن الاجتماعي في حال لم تؤمن الأموال اللازمة للصناعيين».

إلا أن تفاؤل الجميل بإمكانية ازدهار قطاع الصناعة مع تراجع المواد المستوردة من الخارج لا ينسحب على رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك الذي يؤكد أن المشاكل النقدية التي يرزح تحتها البلد انعكست بشكل سلبي على المزارعين الذين لم يعودوا قادرين على تأمين المستلزمات الأساسية للإنتاج كالبذور والأسمدة والمبيدات، خاصة في ظل إصرار التجار على تحصيل أموالهم بالدولار.

ويشير الحويك إلى أن هناك من حاول التواصل مع مصرف لبنان وغيره من الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للمزارعين لتخطي الأزمة لكن من دون نتيجة، لافتاً إلى أننا سنكون على موعد مع أزمة في تأمين أكثر من منتج ومنها البطاطا، ما سيؤدي تلقائياً لارتفاع الأسعار. ويشدد الوزير السابق فادي عبود على وجوب تحرك الدولة سريعاً من خلال إنشاء صناديق خاصة لتمويل الصادرات وشراء المواد الأولية للصناعات المحلية، وبالتالي الاستفادة من تراجع حجم الاستيراد كما فعلت الكثير من الدول التي مرت بأزمات مماثلة كمصر وتركيا وغيرهما.

 ويشرح عبود أن المطلوب تمويل لمدة محدودة كـ120 يوماً فلا أحد يتحدث عن تمويل الأمد، مؤكداً قدرة الصناعيين على تغطية جزء من المواد التي نستوردها عادة، وبالتالي الوصول إلى نوع من انتعاش في القطاع، خاصة بعد الإجراءات المتخذة سواء لجهة فرض رسوم إضافية على كل البضائع التي تأتي من الخارج أو من خلال إعطاء عدد من المنتجات المحلية حوافز جديدة من خلال دعمها بزيادة رسم على مثيلاتها المستوردة. ويتفق معظم الفرقاء السياسيين على وجوب نقل لبنان من الاقتصاد الريعي الذي يقوم على دعم السياحة والمصارف والعقارات، وهي السياسة المتبعة منذ تسعينات القرن الماضي إلى الاقتصاد الإنتاجي الذي يقوم بشكل أساسي على دعم القطاعات الإنتاجية وبخاصة الصناعة والزراعة.

 ووضعت شركة «ماكينزي» الاستشارية العالمية العام الماضي خطة للنهوض بالاقتصاد اللبناني تسعى بشكل أساسي لخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات الخارجية، ولتفعيل قطاعات إنتاجية تنافسية قادرة على تعزيز مؤشرات الأداء الاقتصادي وخلق فرص عمل، بعدما تراجعت حصة الصناعة والزراعة من الناتج المحلي من 30 في المائة في عام 1974 إلى 16 في المائة في السنوات القليلة الماضية.

قد يهمك ايضا

"إل جي" تعلن عن جيل جديد من أجهزة التلفاز المتطورة بمواصفات متميزة

استقالة رئيس مجلس إدارة "سامسونغ إلكترونيكس" الكورية الجنوبية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعيون اللبنانيون يطمحون لتغطية حاجات السوق بسبب تراجع حجم الاستيراد الصناعيون اللبنانيون يطمحون لتغطية حاجات السوق بسبب تراجع حجم الاستيراد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

الهلال السعودي يحتفل بمئوية جوميز

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon