عمال مناجم الذهب الحرفيين في مدغشقر يأملون في تحسين أوضاعهم
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

في ظل تراجع الأسعار العالمية للمعدن الأصفر

عمال مناجم الذهب الحرفيين في مدغشقر يأملون في تحسين أوضاعهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عمال مناجم الذهب الحرفيين في مدغشقر يأملون في تحسين أوضاعهم

عمال مناجم الذهب
مدغشقر - ناجي دياب

تأثر قطاع التعدين في مدغشقر بتراجع أسعار السلع الأساسية الذي أصاب العالم، ولكن في مدغشقر، يتزامن مع نهاية فترة خمس سنوات من الاضطراب، حيث زاد الوضع سوءًا بانقلاب عام 2009. فقد كانت آمال القطاع للدفع بنفسها مرة أخرى على مسار التنمية منقطعة.

ويوضح ويلي رانغتاتولين، السكرتير التنفيذي لغرفة المناجم في مدغشقر: " الكثير من شركات التعدين جاءت إلى مدغشقر للتنقيب قبل عام 2009، ولكن بعد ذلك كان لدينا أزمة سياسية، التي جاءت ومعها اضطراب وعدم وضوح في الرؤية، وعلى الرغم من انتخابات عام 2013، إلا أن القلق لم يزول".

وفي منتصف العقد الأول من عام 2000، أعطت مدغشقر الضوء الأخضر إلى اثنين من مشاريع التعدين واسعة النطاق، وهما "إمباتوفي" بتكلفة 8 مليون دولار وهو مشروع للنيكل والكوبالت طورته مجموعة شركات بقيادة شركة "شيرت الدولية"، والمشروع الثاني "كيو إم إم" مشروع إلمينيت، بتكلفة مليار دولار طورته "ريو تينتو". ومنذ ذلك الحين توقفت المشاريع الجديدة.

وبينما يشير تراجع ثروة التعدين على نطاق واسع إلى التوقعات السيئة حول عائدات مدغشقر، فإنه في نفس الوقت يتيح للسلطات فرصة توجيه انتباههم إلى بديل آخر، وهو التعدين الحرفي والمشاريع الناشئة.

عمال مناجم الذهب الحرفيين في مدغشقر يأملون في تحسين أوضاعهم

"التعدين الحرفي" قطاع التعدين الخفي

ويضيف رانغتاتولين: "على الرغم من أن تعدين الحرفيين عمل به سكان مدغشقر منذ قرون عدة ، إلا أنه تم إهماله كنشاط رسمي فهو بمثابة فرصة ضائعة"، معتبرًا أن ما يقرب من مليون شخص يعملون في هذا القطاع، في المرتبة الثانية بعد الزراعة، وتثير هذه الدعوة الرسمية للحكومة بالاهتمام بالقطاع، إلى ما يتردد عن إمكانية جمع مزيد من العائدات الضريبية التي تؤدي بدورها إلى تحسن في الصحة والسلامة.

ويركز معظم العاملين في التعدين الحرفي على الذهب والأحجار الكريمة ـ تشتهر مدغشقر بالصفير والياقوت الأزرق والياقوت والزمرد ـ والتي تعتبر إنتاجًا كبيرً لاا يستهان به في ذروته، وكانت مدغشقر تنتج نحو 40 في المائة من الصفير في العالم وإنتاجها السنوي من الذهب وصل إلى حوالي 15 طنًا، بلغت قيمتها حوالي 450 مليون دولار ولكن كل ذلك كان بعيدا عن الضوء.  

ومن المقرر أن يشهد عام 2016 رسميًا، السنة الأولى التي تصدر فيها مدغشقر الذهب، وتأمل "أنور" وكالة الذهب الوطنية التي أنشئت عام 2015، في تصدير 500 كيلو غرام، بحوالي 15مليون دولار، وذكر  في عام 2011، أن البلدان الأجنبية ـ بشكل رئيسي الإمارات العربية المتحدة ـ  تستورد ما يقدر بنحو 250 مليون دولار من الذهب والأحجار الكريمة من مدغشقر

لماذا يحظى الذهب بقيمة عالية جدًا

على الرغم من هذه العيوب، فالتعدين الحرفي، وخاصة الذهب، هو شريان الحياة بالنسبة إلى الكثيرين. فالذهب بالغسل في كثير من الأحيان نشاط عائلي موسمي، ويكشف بريان كلاين، باحث دكتوراة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. أن هذا النشاط يكمل النشاط الرئيسي لشركات  التعدين ويضيف مستوى من المرونة لمعيشتهم، ولكن يعتبر عمل بطيء وثابت، مع متوسط عمل يومي ينتج ما قيمته حوالي ما قيمته 2 إلى 2،50 دولار من الذهب، في حين أن تعدين الأحجار الكريمة يعتمد في الأساس على الحظ لذا فهو استثنائي.

وهناك مؤشرات على أن مدغشقر في بداية طريقها لإعطاء المزيد من الاهتمام إلى التعدين الحرفي. وأحد أولويات "أنور" تحسين المهارات والمعايير المهنية للعاملين في الذهب، بما في ذلك عمال المناجم والمسؤولين المحليين الذين يصدرون التصاريح ويجمعون الضرائب.

وتعمل "أنور" أيضًا على إنشاء مصفاة ذهب وطنية ستكون مسؤولة عن التصديق ودمغ الذهب للتصدير.
وهناك عدد من الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال، بما في ذلك البنك الدولي، والذي يدعم التعدين الحرفي في مدغشقر بنحو إلى 1.8 مليون دولار كجزء من مشروعها لتحسين أداء القطاع العام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال مناجم الذهب الحرفيين في مدغشقر يأملون في تحسين أوضاعهم عمال مناجم الذهب الحرفيين في مدغشقر يأملون في تحسين أوضاعهم



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 16:10 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

بنوك لبنانية تنسحب من قبرص

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 12:29 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

اطلالات مثالية لصيف 2022

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon