قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العثمانية العتيقة في العالم المهددة بالانهيار
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بينما أضافتها "يونسكو" على لائحة التراث العالمي منذ عام 1992

قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العثمانية العتيقة في العالم المهددة بالانهيار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العثمانية العتيقة في العالم المهددة بالانهيار

قصبة الجزائرمن أجمل المدن العتيقة في الجزائر

الجزائر - خالد علواش تعاني قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العتيقة الغنية بتاريخها في حوض البحر المتوسط،، من خطر انهيار مبانيها المصنفة ضمن التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، حيث تعرضت المدينة التي تمتاز المدينة بقلعتها المشيدة في القرن الـ16 من طرف الإخوة خير الدين وبابا عروج بربروس وقصورها العثمانية وأزقتها الضيقة، إلى زلزال والفيضانات والحرائق ما أثر على مبانيها ودمر البعض منها، ومن ثم أدرجت "اليونسكو" قصبة الجزائر على لائحة التراث العالمي للبشرية منذ 1992، لـ"قيمتها الاستثنائية" و"شهادة على تناسق العديد من التوجهات في فنون العمارة في نظام معقد وفريد عرف كيف يتأقلم مع أرضية صعبة" تقع في الهضبة المطلة على البحر.
قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العثمانية العتيقة في العالم المهددة بالانهيار
لكن إجراء اليونسكو لم يسهم في الحفاظ على المدينة العثمانية بمساحتها البالغة 105 هكتارات وبيوتها التي فاقت الالف بيت ما زال صامدًا أمام الانهيارات، بحسب التقديرات.
هذا ما أكده مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية عبد الوهاب زكاغ لوكالة "فرنس برس"، موضحًا ان مخطط انقاذ القصبة انطلق في العام 2007 فقط، أما "الدراسات فدامت ثلاث سنوات ولم تنته سوى في أيار/ مايو 2010".
وأضاف إن "اكثر من 80 في المائة من البنايات هي ملكية خاصة تم هجرها خلال التسعينيات من القرن الماضي بسبب إحداث العنف، ما سمح للإسلاميين المسلحين باستغلال أزقتها الضيقة والملتوية، تماما كما فعل الثوار خلال حرب استقلال الجزائر في الخمسينات".
ونتيجة الإهمال وجد الناس حرية في "فعل ما يريدون" فبنوا ما شاءوا كيفما شاءوا، على ما قال زكاغ، لكن يمكن للمتجول في أعالي القصبة ان يكتشف بيوتا رائعة وقصورًا ومساجد تم ترميها بشكل جيد، بينما اوكل لمعماريين بولنديين مهمة اعادة ترميم القلعة.
وفي مقابل ذلك، تعاني غالبية احياء القصبة من كثافة سكانية كبيرة ومن ظروف غير صحية ومن تداع كبير في مبانيها، وما بقي منها صامدا يتم تدعيمه بالألواح الخشبية والمعدنية، وأوضح عبد الوهاب زكاغ أن موقع القصبة وطبيعة بنائها "يجعل كل بيت يتكئ على البيت الآخر، وعندما يتهدم بيت يمكن ان تنهار كل البيوت من خلفه".
ويستفيد السكان المهددة منازلهم بالانهيار من إجراءات إعادة الإسكان لكن سرعان ما يأتي جار لهم او ابن عم او صديق لاحتلال المكان مجددا مطالبا بدوره الاستفادة من إعادة الإسكان، على ما قال المهندس المعماري المتخصص في القصبة حليم فايدي الذي تحدث عن "تجارة غير شرعية" حقيقية للاستفادة من المساكن.
وتأسف فايدي الفائز بالجائزة الوطنية للهندسة المعمارية لحال القصبة وقال "انها تنهار اليوم".
ومن جهته تحدث مدير ديوان تسيير الممتلكات الثقافية المحمية عن الزيادة الكبيرة في عدد السكان الذي انتقل من 25 إلى 30 الفا في القرن التاسع عشر الى أكثر من 51 الفا اليوم. يضاف الى ذلك ان الاحتلال الفرنسي (1830-1962) قسم القصبة عدة أجزاء كما هدم الجزء السفلي منها الذي كان يصلها بالبحر.
لكن بعض سكان المدينة محظوظون كما هي الحال بالنسبة لنصر الدين مزيان الذي استفاد من اعانة الدولة لإعادة ترميم مسكن والديه، فهو كان ليعجز على القيام بذلك من دون هذه المساعدة لأنه عامل بسيط يتقاضى 18 ألف دينار (180 يورو) شهريا بينما الترميم يكلف 60 الف يورو.
ويفتخر نصر الدين بمنزله المرمم ولا يتوانى في فتحه للزوار بعد 6 أشهر من العمل " تم خلالها تغيير الأسقف والأرضيات والمجاري، كما تم تقشير الجدران".
ومن جانبها تساعد "الوكالة الوطنية للقطاعات المحمية" أصحاب البيوت القديمة على إعداد الملفات لترميمها او شراء الأراضي الشاغرة بعد انهيار البنايات، لكن ذلك لا يمنع من تدخل هيئات اخرى مثل الولاية ووزارة الثقافة وحتى جمعيات الإحياء للتنافس على الصلاحيات والأولويات.
وتمنى زكاغ ان "نستعيد بعد عشر سنوات بعضا من جمال القصبة" المدينة الإسلامية التي يعيش فيها الناس قريبين جدا من بعضهم البعض مؤكدا ان " القصبة لا تزال حية لكنها مريضة جدا".
وتسعى السلطات إلى إعادة إحياء المهن والحرف القديمة في المدينة مثل النجارة وصناعة الجلود والأواني النحاسية وكذلك إنتاج البلاط التقليدي لترميم البيوت وفق بنائها الأصلي.
أما بالنسبة إلى المهندس المعماري فايدي فإن القصبة "مدينة ويجب أن يجد الحلول لمشاكلها معماريون" بمعنى "يجب إعادتها إلى مكانتها" من خلال ترميم المساكن والبنايات كما كانت في الأصل ولكن ايضا التفكير في طبيعة السكان الذين سيعيشون فيها بعد 20 سنة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العثمانية العتيقة في العالم المهددة بالانهيار قصبة الجزائر إحدى أجمل المدن العثمانية العتيقة في العالم المهددة بالانهيار



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon