بسّام الحجار ينجح في تشكيل لوحة فنية لشخصيات تاريخية
آخر تحديث GMT12:08:51
 لبنان اليوم -

للتعبير عن أصالته وارتباطه الوثيق بأرضه

بسّام الحجار ينجح في تشكيل لوحة فنية لشخصيات تاريخية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بسّام الحجار ينجح في تشكيل لوحة فنية لشخصيات تاريخية

الفنان الفلسطيني بسّام الحجار
غزة - لبنان اليوم

لا يمل الفنان الفلسطيني بسّام الحجار من دقائق الوقت التي تمضي سريعة، كلما أراد البدء في تشكيل لوحة فنية يجسد من خلالها مظهراً من مظاهر الحياة اليومية الفلسطينية، أو يخلد شخصيات تاريخية ومعاصرة صاحبة أثر وفكرة، على مجسماته الفخارية والحجرية.داخل مشغله الصغير الذي يقع في قلب مدينة غزة، يُشكل الحجار لوحاته، التي يسعى من خلالها، للإبقاء على حضور حقوق الشعب الفلسطيني في الوجدان والواقع، وللتعبير عن أصالته وارتباطه الوثيق بأرضه الذي يزداد مع مرور السنوات.وفي رحلة النحت، الخاصة بكل لوحة، يستعمل الستيني الذي عمل على مدار عشرات السنين في هذا المجال، أدوات بدائية بسيطة، مثل «الشاكوش، والإزميل، والمفكات وغيرها من المعدات الحديدية»، التي يقول إنه صار بينه وبينها حكايات كثيرة، مليئة بالحب والجمال.وجسّد الحجار في لوحاته، شخصيات تاريخية عربية وإسلامية، مثل السلطان محمد الفاتح، والخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي كان في حقبة تاريخية، والياً لفلسطين وعمل كذلك على إنجاز شخصية الملك آشور بانيبال آخر ملك للإمبراطورية الآشورية الحديثة، كما أنه نحت نساء ريفيات أظهرهن وهنّ يؤدين أعمالاً في الزراعة والبيوت.

وغالباً يحتاج تشكيل اللوحة الواحدة أياماً طويلة، تُحدد حسب طبيعتها، ففي حال كانت اللوحة تضم عناصر مساندة للشخصية، أي أن تُرسم وهي تحمل شيئاً بيدها أو تركب دابة، يلزم وقتاً أطول، حسب حديث الفنان لـ«الشرق الأوسط».ويضيف الحجار: «بدأت العمل بالنحت على الفخار والأحجار منذ أربعة عقود تقريباً، من خلال استخدام الطين المخلوط ببعض العناصر المساعدة، وتشكيلها على هيئات مختلفة، منها الجماد والحي»، لافتاً إلى أن تلك الأعمال تحتاج لتركيز وانتباه عاليين، خصوصاً في التعامل مع المادة المنحوت عليها، لأن أي خطأ سيكون من الصعب تعديله.ذاع صيت الرجل محلياً، الأمر الذي دفع بكثير من الجهات بشكلٍ مستمر للاتفاق معه، لأجل إنجاز اللوحات الفنية والجداريات التي تعبر عن مختلف التفاصيل التي يرغبون في إبرازها للناس، كما أن العديد من المنحوتات الخاصة به وصلت لكثير من الدول العربية، وفقاً لكلامه.ويشير إلى أنه يعتمد على رسم هيئات الشخصيات التاريخية التي عاشت منذ مئات السنين، على خياله بالدرجة الأولى، ولا يلتفت غالباً لما نُشر عنها سابقاً، كونه يسعى لإبراز صورته الخاصة، التي تعبر عن مجهوداته الفنية للناس.وشارك الفنان في نحت عدد كبير من الجداريات المنحوتة محلياً بالأماكن العامّة وعلى جدران الشوارع، التي عكفت مؤسسات مختلفة على تصميمها في مناسباتٍ وطنية وعالمية متنوعة.

ويلفت إلى أن عمله يتأثر كغيره من القطاعات في فلسطين بالظروف السياسية المحيطة، فهناك أوقات طويلة يكون العمل مرهوناً برأي الشارع، ولا يستطيع أن يغرد فيها «خارج السرب» من خلال نحت قطع فنية خيالية أو تاريخية.ويواجه الحجار خلال عمله ذاك، صعوبات جمّة، نتجت عن حالة الحصار الإسرائيلي التي يعيشها أهل قطاع غزة منذ 14 سنة، والتي أثرت على سُبل الحياة والقدرة الشرائية للناس. ويقول: إن «ذلك يقلل من الطلب على ما أُنتج من لوحات فخارية وحجرية، لأن تلك الأعمال تصير هامشاً لدى الناس، الذين يكابدون لأجل توفير لقمة العيش لأبنائهم، كما أن الحصار يحرمني كثيراً من فرص السفر، التي كان من الممكن أن تشكل لي باباً جديداً أمر من خلاله للعالمية، ولفضاءاتٍ أوسع».ويختم بالتأكيد أن إسرائيل تقيّد دخول المواد الأولية التي تستخدم في إنتاج اللوحات، لأسبابٍ تعلن غالباً أنّا أمنية، مما يؤثر على مصدر دخله.يُشار إلى أن التاريخ القديم وبعده الحديث، شهدا تعاطياً للفلسطينيين مع مختلف الأنماط الفنية، وابتكار بعضها في مراحل مختلفة، حسب ما ورد في مركز المعلومات الفلسطيني، وهذا يدلل على مدى قدم الفنانين في الأرض المحتلة، واتساع أدائهم وإنتاجاتهم لتشمل التعبير عن المناحي الحياتية المتعددة.

قد يهمك ايضا 

لوحة مصرية لقناع الملك توت عنخ آمون تدخل موسوعة "غينيس" 

الجليد يصنع لوحة فنية من سيارة في موسكو

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسّام الحجار ينجح في تشكيل لوحة فنية لشخصيات تاريخية بسّام الحجار ينجح في تشكيل لوحة فنية لشخصيات تاريخية



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 03:27 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون أداة حربية مدهشة استخدمت قبل 5 آلاف عام

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon