وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـالصائبة المندائيين
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

يضم قاعات لعروض متحفية وأماكن لتأدية الطقوس والنشاطات لأبناء الطائفة

وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـ"الصائبة المندائيين"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـ"الصائبة المندائيين"

افتتاح أول بيت معرفي للصابئة المندائيين في بغداد
بغداد - أحمد نصَّار

نظمت وزارة الثقافة العراقية احتفالا مميزا لافتتاح أول بيت معرفي للصابئة المندائيين يقع بجوار مندى الصابئة الرئيسي في حي القادسية (جنوب غربي بغداد) وهو أحد المشاريع الكبيرة لمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013، بحضور عدد كبير من أبناء الطائفة وممثلي مكاتبهم في المحافظات وعلى رأسهم رئيس الصابئة المندائيين في العراق الشيخ (الريشما) ستار جبار حلو.
والبيت الثقافي المُفتتح، احتل مساحة كبيرة قدرت بـ1080 مترا مربعا وهو يتكون من طابقين ويضم قاعات لعروض متحفية، فضلا عن أماكن لتأدية الطقوس والنشاطات المختلفة لأبناء الطائفة بميزانية بلغت مليارا و200 مليون عراقي. ووصف وكيل وزارة الثقافة طارق الحمود، إنشاء بيت المعرفة المندائي بأنه "خطوة مهمة لإنصاف أبناء هذه الطائفة التي تعرضت حالها حال المكونات العراقية الأخرى إلى الظلم والاستهداف خلال السنوات الماضية"، مؤكدا "اعتزاز الحكومة العراقية بالمكونات والأقليات العراقية والتنوع المهم فيها وحرصها على توفير عوامل الاستقرار والأمان لها كونها هوية مهمة لنا".
وتعد الطائفة الصابئية من سكان العراق الأصليين وأقدم من استوطن أرضها قبل التاريخ، وهي من أقدم الديانات الموحدة. وكانت منتشرة في بلاد الرافدين وفلسطين قبل المسيحية، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق حيث إن مقر رئاسة الطائفة يقع في بغداد، كما أن هناك وجودا للمندائيين في إقليم الأحواز في إيران إلى الآن، ويطلق عليهم في اللهجة العراقية "الصبّة" كما يسمون بالمندائيين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كلمة المندائيين من الجذر (مندى) والذي يعني بلغتهم المندائية المعرفة أو العلم، أما كلمة الصابئة فهي مشتقة من الجذر "صبا" الذي يعني باللغة المندائية اصطبغ، تعمد، أو غطس في الماء، وهي من أهم شعائرهم الدينية، وبذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي.
وتدعو المندائية للإيمان بالله ووحدانيته، ويسمى بالحي العظيم أو الحي الأزلي، وارتبط اسمها بالنبي إبراهيم الخليل عليه السلام، الذي عاش في مدينة أور السومرية منتصف الألف الثالث قبل الميلاد. ويعتبر التعميد في مياه الأنهار من الركائز الأساسية في الديانة المندائية، وارتبطت طقوسهم بمياه الرافدين كونها أنهارا مقدسة تطهر الأرواح والأجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء.
تعرضت هذه الطائفة كحال طوائف وأقليات أخرى في العراق إلى الهجرة والتهجير والاستهداف، فبعد أن كان عدد أبنائها في بداية الثمانينات أكثر من مائة ألف، تنتشر في ست مدن كبرى هي بغداد وأربيل (شمال) والديوانية والكوت (وسط) والعمارة والبصرة (جنوب)، انحسر عددها بعد أعمال العنف المسلح ما بعد الاجتياح الأميركي للعراق وما تلاها من أعوام الاضطرابات الأمنية ما بعد عام 2003، حتى وصل العدد إلى أقل من عشرة آلاف، مهددين بالزوال كما تقول منظمة حماية الأقليات التي مقرها لندن في تقرير لها، حيث تشير إلى أن هذه الأقلية "مهددة بالزوال لأن تعاليمها الدينية تحرم أتباعها حمل السلاح أو ممارسة العنف مما يجعلها هدفا سهلا لمختلف أشكال العنف".
يقول رئيس مجلس شؤون الطائفة العام في العراق عصام عبد الرزاق عجيل في حديثه صحافي: "في كل بلدان العالم، التي يمكن أن يحصل فيها ما جرى وحصل للعراق من استهداف، سيكون وقع ذلك أكبر على الأقليات، كما أن الطابع العشائري الذي شيع في السنوات الأخيرة في البلاد أضر بنا كثيرا، لأننا طائفة تؤمن بالقانون وحده من يتكفل بالحماية وليس سلطة العشائر".
واكد خلال حضوره افتتاح بيت المعرفة المندائية العمل من أجل نشر الثقافة المندائية وتوصيل إرثها الحضاري للشعوب وللعالم اجمع، إضافة إلى التهيئة لملتقيات ثقافية وفنية مفتوحة مع كل مثقفي وفناني العراق ولكل الطوائف بما يضمن أن يكون البيت حاضنة كل العراقيين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـالصائبة المندائيين وزارة الثقافة العراقيَّة تقيم احتفالا بافتتاح أوَّل بيت معرفي لـالصائبة المندائيين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon