مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب"

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
الشارقة ـ العرب اليوم

استضاف "معرض الشارقة الدوليّ للكتاب"، الخميس، ندوة حملت عنوان "صناعة الثقافة أم صناعة المثقف"، وذلك ضمن برنامج الفعاليات الثقافية التي نظّمها "ملتقى الأدب". وقد شارك في الندوة، كلٌ من الأديب والقاص المصريّ يوسف القعيد، والناقد المصريّ د. صبري حافظ، وأ. د. محمد المطوع، والروائي البريطاني الجنسية الهندي الأصل رانا داوغستا، وأدارها الباحث والناقد المصري زكريا أحمد، واعتبرت واحدة من أكثر ندوات معرض الشارقة جدلية ونقاشًا.

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
وأكد القعيد، في محاولة تحديد مفهوم المثقف، أنه "إنسان يختلف عن البشر الآخرين، لديه إحساس بما يحيط به، مع القدرة على التنبؤ والتحليل، كما أنه يأتي لكي يعترض ويطرح الأسئلة الكبرى التي تطال كل شيء، ويعتبر مشكلات زمنه شأنًا شخصيًا، يشعر بها ويعبّر عنها، أما الثقافة فهي الإطار العام للقيم لأي مجتمع من المجتمعات، في أي مرحلة من تاريخه، وهي بالتالي قد تشمل النكتة، كما هو الحال في مصر على سبيل المثال"، معتبرًا أن "عملية صناعة المثقف غير ممكنة، حتى في ظل التقدم التكنولوجي في الزمن الراهن، لأن الإبداع عملية فردية بحتة، سواءً كان المثقف هنا كاتبًا أو صحافيًا أو فنانًا، فهو الوحيد القادر على صياغة أفكاره للآخرين، وتوصيلها من خلال الأدوات الثقافية والوسائل الإعلامية المختلفة، وأن الشرط الجوهري للإبداع هو الحرية، التي هي في الأساس حق يتمتع به المثقف، وليست منحة من أحد، ومن دونها لن تكون هناك ثقافة إبداعية".
واستعرض د. صبري حافظ، محطات من تاريخ الصراع بين المثقف والسلطة في مصر، بدءًا من عهد محمد علي، الذي قام بمذبحة القلعة ليتخلّص من المماليك، ولكنه سبقها بنفي قادة الثقافة والفكر في المجتمع، وقد تواصل هذا الأمر في العهود اللاحقة، مما يعكس السعي الحثيث من الحكومات المتعاقبة إلى تحويل المثقف إلى تابع لها، مؤكدًا أن "هذا الصراع يمكن تعميمه على مختلف مناطق العالم، بما ذلك أوروبا التي عاشت عصورًا طويلة منه".
وتحدث رانا داوغستا، الذي وصلت إحدى رواياته إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر في المملكة المتحدة، عن تجربته الشخصية في معايشة العلاقات بين الثقافات المختلفة، في موطنه الأصلي، مدينة دلهي، في شمال الهند، حيث عاش المسلمون والهندوس معًا، وصنعوا منظومة ثقافية مشتركة، استندت في بعض مقوّماتها على وحدة الأسس العامة لفنون الشعر والموسيقى، مطالبًا المثقفين، بضرورة التحاور والتواصل في ما بينهم، من أجل تقديم ثقافة يحترمها القارئ، ويُقبل على مخرجاتها المختلفة.
وختم أ. د. محمد المطوع الندوة النقاشية، بالتأكيد على حقائق أساسية، لم يعد المثقف قادرًا على تجاهلها أو إنكارها، أهمها أن المال والدعم الرسمي ضروري لصناعة الثقافة، فمن دونه لن تكون هناك كتب ولا منتجات ثقافية، معتبرًأ أن "السلطة اليوم لم تعد بحاجة إلى المثقفين، بسبب تعدد قنوات الثقافة ووسائل الإعلام، التي يمكنها التحكم بها بسهولة، وأن مفهوم المثقف الشموليّ الذي يفهم في كل شيء، لم يعد له وجود في الزمن الراهن، حيث بات التخصص مطلوبًا، في مجالات الثقافة وفروع المعرفة كافة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon