المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

آثار حلّب بين نيران الحرب والقصف والسرقة والنّهب

المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار

آثار حلّب بين نيران الحرب والقصف
حلب ـ هوازن عبد السلام
تعتبر مدينة حلب واحدة من أهم وأقدّم مدن العالم بتاريخها العريق وكنوزها الأثرية الراسخة على مر العصور والشاهدة على حضارات سابقة مثل قلعتها التاريخية ومساجدها وأسواقها وخاناتها، وهي اليوم ترزخ تحت نيران الحرب وقصف القوات الحكومية منذ عدة شهور، ما أتى على الكثير من آثارها بين تدمير كُلي وجزئي، كمئذنة الجامع الأموي وأسواره وأبوابه والأسواق التي تعرضت للحرق وجامع العادلية وكنيسة الشيباني، بالإضافة إلى خاناتها وقلعتها ولم يقتصر الأمر على هذا، بل طالت يد اللصوص هذه الكنوز لتهرّب وتباع في أسواق العالم، واليوم شعبة آثار حلب الحرة التابعة للمعارضة توّثق الدمار ونقل وحماية ما تستطيع حمايته في ظل ظروف صعبة.
وأكدّ رئيس شعبة الآثار في مجلس محافظة حلب الحرة عمر إسلام، أنّه "بعد قيام الثوار بتحرير أجزاء كبيرة من مدينة حلب وخاصة الأحياء الأثرية منها حيث قامت شعبة الآثار بتوثيق الأضرار الحاصلة نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات الأسد على الكنوز والمواقع الأثرية وإطلاق مشاريع حماية لبعضها بهدف حمايتها والحفاظ عليها من التدمير والسرقة".
وأشار إسلام إلى أنّ أهم ما تم توثيقه هو الانهيار الكامل لمئذنة الجامع الأموي، وإلى جمع صور ومقاطع للمئذنة ليصار فيما بعد إعادة بنائها كما تم توثيق الدمار في الجامع الأموي وأسوار  وباحته والحريق الذي أتى على المكتبة الوقفية، حيث لم يتبقَ منها سوى بعض المخطوطات، بالإضافة إلى توثيق الدّمار الذي لحق بجامع العادلية ومئذنته، وكذلك الكنيسة الشيبانية"، وأضاف أنّه كما طال القصف المدرسة العثمانية (الرضائية) والتي حدثت فيها أضرار جسيمة، لّحق الدّمار بدار الإفتاء بجوار القلعة والبرج الأمامي لقلعة حلب وأجزاء منها ومبنى الهجرة والجوازات سابقاً، حيث "لم نستطع التوثيق كونها منطقة تماس للمعارك ولكن تم التقاط صور والعديد من البيوت الأثرية القديمة".
وأوضح أنّ الأسواق لمّ يكن حالها أفضل، حيث أتى الحريق الناتج عن القصف من قبل القوّات الحكومية على العديد من الأسواق المحيطة بالجامع الأموي، كسوق الصوف والعطارين والسقطية ليُتلف محتوياتها وأبواب المحال ذات القيمة الأثرية. مؤكدًا أنّه لا يوجد بناء آثري في حلب من جامع وحمام وزاوية وخان وسوق إلا وتعرض على الأقل لقذيفة.
مشيرًا إلى أنّه بعد تعرّض العديد من الكنوز الأثرية للتدمير والاحتراق، ارتأت شعبة الآثار الحفاظ على ما تبقى منها حيث بدأنا بالمشروع الأوّل، وهو عملية فك ونقل منبر الجامع الأموي الشهير، حفاظاً عليه من الاحتراق والتدّمير، ريثما تضع الحرب أوزارها، ثم يعاد إلى مكانه، وأوضح  أنّ عملية الفك والنقل قام بها مختصين في هذا المجال. وأمّا المشروع الثاني، هو حماية محراب المدرسة الحلوية الخشبي الذي يعود تاريخه إلى عهد نور الدين زنكي،  من خلال جدار قرميدي لحمايته من طلقات الرصاص الحارق وغيره، مضيفاً "قامت شعبة الآثار بالمشروع الثالث أيضاً وهو عبارة عن حماية أهم معالم الجامع الأموي مقام سيدنا زكريا ومحراب الجامع وباب الوالي من خلال بناء جداران من القرميد الأول طوله 12 م والثاني 4 م وبارتفاع 5 م، كما تم بناء جدار حماية للساعة الشمسية في صحن الجامع الأموي الكبير أيضاً بجدار قرميدي سمك 20 سم وسقف بيتوني 10 سم".
وأكدّ أنّه تمّ نقل محتويات بيت بوخة التاريخي إلى مكان آمن بعد تعرضه لهجمات وطلقات رصاص والسرقة، وأوضّح بقوله "استطعنا إخراج ما تبقى منه كما تم نقل بعض المخطوطات من المكتبة الوقفية التي سلمت من الحريق إلى مكان آمن" موضحاً أنّ هناك العديد من المواقع الأثرية تعرضت للسرقة والنهب والتنقيب العشوائي حيث لا يوجد موقع آثري في الريف إلا وتعرض لتنقيب عشوائي ونبش كما أنه لا يوجد لدينا أرقام دقيقة عن هذه السرقات كونها ليست موثقة لدينا سابقاً.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon