تجليات من القاموس البصري يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

المعرض يبرز مسيرة 60 عامًا من أعماله في الفن الشعبي المصري

"تجليات من القاموس البصري" يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "تجليات من القاموس البصري" يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز

تجليات من القاموس البصري
القاهرة - لبنان اليوم

يكتسب معرض “تجليات من القاموس البصري” للفنان التشكيلي الكبير د. مصطفى الرزاز أهمية خاصة كونه عبارة عن تجربة شمولية “استعادية”، حيث يستعيد الفنان فيها العديد من محطات مشواره الفني الممتد عبر 60 سنة، تتوزع الأعمال المعروضة بقاعة “راغب عياد” في مركز الجزيرة للفنون بالقاهرة على العديد من التخصصات الفنية التي أسهم فيها الرزاز بسهم وافر كالرسم والتصوير والنحت والحفر.

 

ويعد الرزاز أحد فرسان الفن الشعبي في مصر بشهادة العديد من الباحثين والنقاد، وهو ما يتجلى في هذا العمل المستمر حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث يشتغل الرجل على مجموعة من أشهر “موتيفات” التراث والفلكلور في مصر مثل الأحصنة التي تستلهم السير الشعبية كما في سيرة عنترة بن شداد وأبي زيد الهلالي تجسد العديد من اللوحات حالة من التوحد والعناق بين الفارس والحصان، فالأخير ليس مجرد أداة للتنقل أو حتى وسيلة رئيسية للقتال في ميادين الشرف والبطولة، بل هو رفيق طريق وصديق يندر وجود مثيله بين البشر.

 

تشكل الطيور وتحديدًا العصفور “موتيفة” أخرى حاضرة بقوة، فهو هنا ليس مجرد كائن يحلق في الطبيعة المفتوحة والآفاق البعيدة، بل جزء من الحياة اليومية لأفراد بسطاء، قد تكون آمنة مطمئنة في تعايشها مع البشر، وكثيرًا ما يرسمها الفنان مذعورة خائفة من شيء ما. وسواء في الخيل أو الطيور، لا يبدو الفنان مهتمًا بالمقاييس الأكاديمية لأبعاد الحصان أو العصفور، فهو يرسم هنا وفق روح الفنان الشعبي، حيث الأبعاد طفولية والملامح واضحة بارزة كأنها منحوتة ببراءة كما في رسوم الصغار.

 

ولا تبدو صورة المرأة بعيدة عن هذا التصور الشعبي للبشر والأشياء، فتأتي واسعة العيون، ذات شعر كثيف طويل له مفرق في المنتصف، إنّها جميلة ولكنّها ليست موضوعا للاشتهاء بقدر ما هي موضوع للبراءة والنقاء.

 

وعن أجواء المعرض والدلالة وراء اختيارات موضوعاته، يشير الدكتور الرزاز إلى أنّه حرص على اقتناء عدد من الأعمال التي تعكس شغفه بالتراث الشعبي مصريًا وعربيًا كما توضح مصادر اهتمامه بهذا التراث فهو قارئ جيد للسير الشعبية، مؤكدًا أنّه لا يتعالى على الأساطير والخرافات الشعبية، حيث يراها جزءًا من إرث الشعوب وتفتح مجالات خصبة للإبداع أمام الفنان.

 

ويضيف الرزاز قائلًا: “عبر ستين عامًا ظل الفن بالنسبة لي نوعًا من ممارسة الحياة، فأنا أتنفس ألوانًا بالتوازي مع القراءة والكتابة ولم أسمح لأي مسؤولية أو مهام مهما كانت جسيمة أن تشغلني عن ممارسة هذا الثالوث الذي أعيش له وبه، وهو الرسم والقراءة والكتابة.

 

والدكتور مصطفى الرزاز صاحب مسيرة فنية حافلة، فقد حصل على الدكتوراه في الفن الشعبي من جامعة نيويورك عام 1979. كما تولى رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلًا عن حصوله على جائزة النيل في الفن 2017. وهو أكاديمي وناقد ومؤلف له العديد من المؤلفات في تقديم الأجيال الجديدة من التشكيليين المصريين، فضلًا عن توثيق العديد من الصفحات المجهولة في تاريخ الفن المصري.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجليات من القاموس البصري يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز تجليات من القاموس البصري يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني

GMT 05:14 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 13:16 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

عبد الفتاح البرهان يزور مدينة القضارف الحدودية

GMT 12:36 2021 الخميس ,28 تشرين الأول / أكتوبر

للتذكيرِ فقط

GMT 16:26 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"في وداع لبنان ..سأخونك يا وطني*
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon