تجليات من القاموس البصري يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز
آخر تحديث GMT20:03:59
 لبنان اليوم -

المعرض يبرز مسيرة 60 عامًا من أعماله في الفن الشعبي المصري

"تجليات من القاموس البصري" يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "تجليات من القاموس البصري" يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز

تجليات من القاموس البصري
القاهرة - لبنان اليوم

يكتسب معرض “تجليات من القاموس البصري” للفنان التشكيلي الكبير د. مصطفى الرزاز أهمية خاصة كونه عبارة عن تجربة شمولية “استعادية”، حيث يستعيد الفنان فيها العديد من محطات مشواره الفني الممتد عبر 60 سنة، تتوزع الأعمال المعروضة بقاعة “راغب عياد” في مركز الجزيرة للفنون بالقاهرة على العديد من التخصصات الفنية التي أسهم فيها الرزاز بسهم وافر كالرسم والتصوير والنحت والحفر.

 

ويعد الرزاز أحد فرسان الفن الشعبي في مصر بشهادة العديد من الباحثين والنقاد، وهو ما يتجلى في هذا العمل المستمر حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث يشتغل الرجل على مجموعة من أشهر “موتيفات” التراث والفلكلور في مصر مثل الأحصنة التي تستلهم السير الشعبية كما في سيرة عنترة بن شداد وأبي زيد الهلالي تجسد العديد من اللوحات حالة من التوحد والعناق بين الفارس والحصان، فالأخير ليس مجرد أداة للتنقل أو حتى وسيلة رئيسية للقتال في ميادين الشرف والبطولة، بل هو رفيق طريق وصديق يندر وجود مثيله بين البشر.

 

تشكل الطيور وتحديدًا العصفور “موتيفة” أخرى حاضرة بقوة، فهو هنا ليس مجرد كائن يحلق في الطبيعة المفتوحة والآفاق البعيدة، بل جزء من الحياة اليومية لأفراد بسطاء، قد تكون آمنة مطمئنة في تعايشها مع البشر، وكثيرًا ما يرسمها الفنان مذعورة خائفة من شيء ما. وسواء في الخيل أو الطيور، لا يبدو الفنان مهتمًا بالمقاييس الأكاديمية لأبعاد الحصان أو العصفور، فهو يرسم هنا وفق روح الفنان الشعبي، حيث الأبعاد طفولية والملامح واضحة بارزة كأنها منحوتة ببراءة كما في رسوم الصغار.

 

ولا تبدو صورة المرأة بعيدة عن هذا التصور الشعبي للبشر والأشياء، فتأتي واسعة العيون، ذات شعر كثيف طويل له مفرق في المنتصف، إنّها جميلة ولكنّها ليست موضوعا للاشتهاء بقدر ما هي موضوع للبراءة والنقاء.

 

وعن أجواء المعرض والدلالة وراء اختيارات موضوعاته، يشير الدكتور الرزاز إلى أنّه حرص على اقتناء عدد من الأعمال التي تعكس شغفه بالتراث الشعبي مصريًا وعربيًا كما توضح مصادر اهتمامه بهذا التراث فهو قارئ جيد للسير الشعبية، مؤكدًا أنّه لا يتعالى على الأساطير والخرافات الشعبية، حيث يراها جزءًا من إرث الشعوب وتفتح مجالات خصبة للإبداع أمام الفنان.

 

ويضيف الرزاز قائلًا: “عبر ستين عامًا ظل الفن بالنسبة لي نوعًا من ممارسة الحياة، فأنا أتنفس ألوانًا بالتوازي مع القراءة والكتابة ولم أسمح لأي مسؤولية أو مهام مهما كانت جسيمة أن تشغلني عن ممارسة هذا الثالوث الذي أعيش له وبه، وهو الرسم والقراءة والكتابة.

 

والدكتور مصطفى الرزاز صاحب مسيرة فنية حافلة، فقد حصل على الدكتوراه في الفن الشعبي من جامعة نيويورك عام 1979. كما تولى رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلًا عن حصوله على جائزة النيل في الفن 2017. وهو أكاديمي وناقد ومؤلف له العديد من المؤلفات في تقديم الأجيال الجديدة من التشكيليين المصريين، فضلًا عن توثيق العديد من الصفحات المجهولة في تاريخ الفن المصري.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجليات من القاموس البصري يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز تجليات من القاموس البصري يٌقدّم إطلالة جديدة على أعمال مصطفى الرزاز



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 09:48 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

تيك توك ينهى الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 19:51 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

تناول البيض "المدعم" مفيد أكثر من العادي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon