الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة
آخر تحديث GMT07:27:53
 لبنان اليوم -

تدور الموضوعات حول تجربة شخصية عاشها كل ممثل

الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحية"انا والشجرة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحية"انا والشجرة"

مسرحية «وأنا شجرة»
الرياض - لبنان اليوم

 

8 ممثلين هواة تدربوا على الأداء المسرحي، ضمن دورة هي الثامنة من نوعها لفريق «مسرح شغل بيت»، سيقدمون ابتداءً من 11 الحالي مسرحية «وأنا شجرة».

صحيح أنّ عبارة «وأنا شجرة» يستخدمها شباب اليوم للتعبير عن أمر يصعب تحقيقه، إلا أنّها تأتي في هذا العمل المسرحي بمثابة رمز للصلابة وامتداداً للحياة.

«موضوعات المسرحية تنطلق من الصراعات التي نعيشها منذ مرحلة الطفولة، وترافقنا في حلوها ومرّها، نتيجة تربية أهلنا لنا». يشرح مخرج المسرحية شادي الهبر، والمشرف على تدريب هواة التمثيل، مع زميلته مايا سبعلي.

ويتابع في حديث صحافي: «أمّا الشجرة فتمثل هذه الصراعات الثابتة التي تعود بجذورها فينا إلى مرحلة الطفولة. ومهما نحاول التخلص منها فإنّها تبقى تلازمنا. فنتألم مرات ونصرخ ونضحك، لكن في النهاية نرتاح تحت غصون هذه الشجرة التي تظللنا بأحلام غد أفضل». ويشير شادي الهبر إلى أنّ الممثلين الثمانية أبطال العمل هم الذين أعدوا نص المسرحية بأسلوبهم وعلى طريقتهم، كي يعبروا من خلاله عن أفكار تراودهم منذ الصغر. فسكنت أذهانهم، وشكّلت أحياناً كثيرة عبئاً عليهم. وبعيد تمكنهم من كسر تأثيرها عليهم قرروا التحدث عنها على الملأ من على خشبة المسرح.

وتدور الموضوعات التي يتناولها الممثلون، كل من خلال تجربة شخصية عاشها، حول علاقات معينة أقاموها مع أهلهم وأصدقائهم. وكذلك يطرحون تساؤلات عن علاقات غير متوازنة مع هويتهم وجسدهم وغيرها.

ويشارك في «وأنا شجرة» التي سيبدأ عرضها في 11 يناير (كانون الثاني) على مسرح المدينة في شارع الحمراء، كل من أيمن حميدو وباسكال تابت ورائد السّمان ورولا هبر وريتا تنوري وسلام الصليبي وشادي غازي ونوح صعب. ويستخدم المخرج شاشة كبيرة على المسرح لتكون بمثابة الصورة التي تعكس ما يجري داخل كل من شخصيات العمل. وتبدأ المسرحية مع الشجرة التي يقصدها بعض الشباب للتمتع بقسط من الراحة بظلها. ليكتشفوا أنّهم ليسوا الوحيدين الذين يتجمعون تحتها. «ومن خلال الصراعات الداخلية التي يعيشونها يبدأ كل واحد منهم بالتعري من الذات، وبالتحرر من قيود لازمته في سنوات عمره. ويبادرون إلى رواية مشكلاتهم، كل بدوره حتى يصلوا إلى نتيجة واحدة، فيصرخون مجتمعين (بدي كون شجرة) للدلالة على الصلابة والجذور المتينة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان لتجاوز العواصف التي تواجهه تماماً كالشجر». يوضح شادي الهبر في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».

وتروي إحدى الممثلات العلاقة التي عاشتها مع والدها في الفترة الأخيرة من حياته عندما لازمته على فراش المرض حتى لحظاته الأخيرة. فهي رغبت في إظهار كمية الحب الذي تكنه له تعويضاً عن أيام مضت لم تعرف كيف تمده به. وفي مشهد آخر من المسرحية نتابع الشابة التائهة ما بين هويتين والباحثة أبداً عن الانتماء الحقيقي لها. فهي فتاة سورية لبنانية لطالما عاشت بين الهويتين. فيما نرى ثالثاً يروي بحزن كيف أن والده ردّ عليه بضحكة ساخرة عندما أعلمه أنه يرغب في دراسة التمثيل، وهو مشهد لم يستطع أن يمحيه من ذاكرته طيلة عمره، لأنه لم يستطع تحقيق حلمه هذا.

«هناك وجع حقيقي ينقله لنا هؤلاء الممثلون بفضل تربية قاسية تلقوها من أهاليهم. وهذه التربية هي التي تولد عندنا أحياناً كثيرة الشعور بالخوف والتردد، لأنّها بنظر أهالينا خاطئة. فتكون بمثابة محرمات نخاف أن تحرقنا فيما لو اقتربنا منها. فهذه الأفكار المسبقة والدائمة التي ترافقنا من دون أن نحكي عنها لنخرجها من أعماقنا، تتسبب في تدمير حياة بأكملها مرات كثيرة». يشرح مخرج العمل شادي الهبر.

ويشير الهبر أن هناك دورات جديدة سينظمها فريق «مسرح شغل بيت» لتخريج دفعات جديدة من الممثلين. ويعلق: «كثيرون من بين خريجينا يشاركون اليوم في أعمال درامية معروفة، وفي مسرحيات أخرى بعد أن برهنوا على موهبة عالية في أدائهم التمثيلي. وهو ما شرّع أمامهم أبواب فرص كثيرة، إضافة إلى تلك التي نؤمنها لهم بدورنا».

قد يهمك أيضاَ 

إليك أبرز حصاد دار الكتب والوثائق القومية المصرية خلال2019​

الكشف عن رسائل إليوت الشاعر لـ"ملهمته" بعد مضي 6 عقود

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon