متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

يعود افتتاحه إلى السادس من تشرين الثاني لعام 1996

"متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
الشارقة - لبنان اليوم

تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف في السادس من يونيو في كل عام بذكرى افتتاح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الأول من نوعه في الدولة بمنطقة المجرة بقلب الشارقة، ليكون حاضنة لآلاف المقتنيات الأثرية، الشاهدة على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية منذ القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر الهجري.ويعود افتتاح المتحف إلى السادس من نوفمبر عام 1996 حينما أمر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بافتتاح المتحف الإسلامي لأول مرة في منطقة التراث لعرض مجموعة مهمة ومميزة من الآثار الإسلامية.

وأعيد افتتاحه مرة آخرى في السادس من يونيو عام 2008 ، تحت اسم "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" بحلة جديدة وذلك بمبنى سوق المجرة القديم الذي بني عام 1987م وفق معايير وأساليب متحفية عالمية تراعي ما يتيحه تطور التكنولوجيات من خيارات وخدمات عصرية.ودأب المتحف منذ افتتاحه على إتاحة فرصة الترحال لزواره عبر ستة أقسام، ليبحروا بين ما يزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تم جمعها من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تروي كل منها حكاية يوم من أيام الحضارة الإسلامية، التي أشرقت شمسها فأضاءت العالم .. إلى جانب تعرف الزوار على تاريخ صك العملة الإسلامية، وغيرها من المقتنيات.

يضم المتحف - ضمن التقسيم الهندسي الذي اعتمدته هيئة الشارقة للمتاحف - 6 معارض في ستة أروقة، يحتضن كل قسم أو رواق منها باقة من المقتنيات التي تم توزيعها وترتيبها وفقا للفترة الزمنية.يضم المتحف 6 صالات.. كل صالة معنية بموضوع معين و حقبة زمنية، الصالة الأولى هي صالة أبوبكر للعقيدة الإسلامية التي تقدم تعريفا مختصرا حول مبادئ الإسلام، ومقتنيات للمخطوطات النادرة من المصاحف والتفاسير وتضم مجسما للكعبة المشرفة، وأجزاء من كسوتها وكذلك مجسمات للحرمين المكي والمدني ومسجد قباء في المدينة والمسجد الأقصى في القدس الشريف.

ومن ضمن تلك المقتنيات "ستارة باب الكعبة المشرفة"، التي تعرف باسم البردة أو البرقع، وتعود الستارة التي يبلغ طولها 650 سم وعرضها 350 سم، إلى العام 1421 هجري / 2000 ميلادي وتمت حياكتها وزخرفتها في مصنع الكسوة بأم الجود في مكة المكرمة.وبما أن تاريخ المسلمين كان حافلا بالإنجازات العلمية، والاختراعات التي أثرت على الحضارة الإنسانية يضم المتحف صالة خصصت لاستعراض أبرز إنجازات العلماء المسلمين، من خلال النماذج التي تستعرضها صالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا.

وتوفر الصالة لزوارها طريقا نحو التاريخ الإسلامي العريق، من خلال مجموعة من المجسمات، والصور، التي تعكس أو توثق أهم الاكتشافات التي حققتها الحضارة الإسلامية، والاختراعات التي قدمتها لخدمة البشرية في شتى مجالات العلوم، بما فيها الجبر، والهندسة، والرياضيات، والفلك، والطب، والملاحة البحرية، وغيرها.فيما تستعرض صالة الفنون الإسلامية الأولى تاريخا مشرقا للحضارة الإسلامية التي غزت منتجاتها، ومشغولاتها من الخزف والزجاج والمعادن العديد من دول العالم حيث شهد العالم الإسلامي منذ القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، حتى الثالث عشر للهجرة / التاسع عشر الميلادي، إبداعات بفنون الزخرفة في المنتجات المصنوعة من الخزف والمعادن والزجاج.

ومن أبرز المقتنيات المعروضة في هذه القاعة سلطانية صغيرة تحمل شكل حيوان، أضيفت إليها زخرفة مصنوعة من أصباغ الأوكسيد المعدني ومن تم تغطيتها بطبقة لامعة بيضاء رقيقة وحرقها في النار.وكان توسع الفتوحات الإسلامية قد أثرى هذه الفنون بتجارب جديدة اكتسبتها الحضارة الإسلامية من الدول التي وصلتها الفتوحات وقد تأثرت الصناعة الفنية للمشغولات الإسلامية بالعديد من الثقافات و الحضارات المختلفة كالفارسية والإغريقية، غير أن النمط الإسلامي لفنون المشغولات هو الذي ساد و يمكن للزائر اكتشاف روح العقيدة الإسلامية في مختلف المقتنيات التي تستعرضها الصالة.

وتروي المقتنيات الأثرية في صالة الفنون الإسلامية الثانية العديد من أحداث القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي وصولا إلى القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، الذي شهد تغيرات وتطورات كبيرة عصفت بالعالم الإسلامي تلت اجتياح المغول للأراضي الإسلامية الشرقية، وسقوط بغداد التي شكلت عاصمة الخلافة العباسية آنذاك.و تلقي مقتنيات الصالتين الثالثة والرابعة، الضوء على الحقبة الممتدة من القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي وحتى الرابع عشر الهجري/ العشرين الميلادي، باعتبارها نتاجا حضاريا لثقافتين حيث شهد العالم الإسلامي ازدهارا اقتصاديا وثقافيا، أدى إلى زيادة حجم التبادل الفني والثقافي بين الدول الأوروبية والعالم الإسلامي.

وخصصت هيئة الشارقة للمتاحف، صالة المجرة التي تعتبر من بين الصالات الست، لاستقبال وتنظيم المعارض المؤقتة المحلية، والعالمية، بالإضافة إلى الفعاليات والأنشطة المتنوعة.ويعتبر "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" أحد الأيقونات التي تنضوي تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف، ويتميز بهندسته المعمارية الإبداعية، التي تتماهى مع فنون العمارة والهندسة الإسلامية، بما تتضمنه من زخارف ورسومات وتشكيلات إبداعية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

متحف الشارقة للفنون يستضيف معرضًا لأعمال اثنين من الفنانين التشكيليين

متحف الشارقة يستضيف روائع عثمانية من "بودابست"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق



GMT 22:56 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مصر تسترد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة

GMT 22:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف شبكة أنفاق "بلا نهاية" ومدينة تحت الأرض في السودان

GMT 03:27 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون أداة حربية مدهشة استخدمت قبل 5 آلاف عام

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon