العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا
آخر تحديث GMT20:23:55
الاثنين 16 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا

زيارة البابا فرنسيس
بغداد _ لبنان اليوم

استعدادا لاستقبال البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية المرتقبة للعراق يوم الجمعة القادم، أنارت السلطات الحكومية العراقية معلم زقورة أور (Ziggurat of Ur)، المصنف كأحد أهم وأقدم المعالم التاريخية بالعراق، للمرة الأولى منذ آلاف السنين. وتنتصب زقورة أور، التي يعود تاريخ تشييدها لأكثر من 4 آلاف عام، بمحافظة ذي قار بالعراق لتخلد عظمة السومريين أثناء فترة سلالة أور الثالثة التي أسسها أور نمو (Ur-Nammu) بمدينة أور جنوب العراق.وعلى حسب قائمة ملوك سومر، حكم أور نمو خلال الفترة الممتدة بين عامي 2047 و2030 قبل الميلاد وتمكن من تحقيق إنجازات عسكرية عديدة فسيطر على لكش (Lagash) ووحّد أهم المدن السومرية كأور وأوروك ولكش وإريدو ونيبور في وجه الكوتيين الذين أجهزوا في وقت سابق على الإمبراطورية الأكدية.

إضافة لذلك، تنسب لأور نمو العديد من الإنجازات والإصلاحات عقب رحيل الكوتيين حيث أمر هذا الملك بإعادة ترميم الطرقات وصيانة قنوات الري القديمة وشق قنوات أخرى جديدة لربط مياه دجلة والفرات بالمناطق الزراعية.وإضافة لإصلاحاته السياسية التي نظّمت الحكم بالمدن الخاضعة لسلطته، وضع أور نمو ما يعرف بأقدم لوح قانون مكتشف ليومنا الحاضر حيث ظهر قانون أور نمو خلال القرن 21 قبل الميلاد وسبق بذلك قانون حمورابي بأكثر من 3 قرون.وقبل مقتله على يد الكوتيين خلال إحدى المعارك، أمر الملك أور نمو بإنشاء عدد من المعابد والمباني كان أبرزها زقورة أور. وعلى الرغم من تعدد الروايات حول طبيعة هذا المبنى، يتفق أغلب المؤرخين وعلماء الآثار أن زقورة أور قد شيدت خلال العصر البرونزي لتكون معبدا مخصصا لعبادة الإله سين (Sin)، المعروف أيضا بنانار (Nannar)، إله القمر وكبير الآلهة بمدينة أور وابن الآلهتين إنليل ونينليل. وتشير العديد من المصادر لتواصل أشغال بناء زقورة أور لسنوات واكتمالها أثناء فترة حكم شولغي (Shulgi)، ابن أور نمو، الذي تولى الحكم عقب مقتل والده.

من ناحية أخرى، تعرضت زقورة أور للخراب خلال فترة من تاريخها بسبب العوامل الطبيعية قبل أن ترمم جوانب كثيرة منها أثناء فترة حكم الملك البابلي نبونيد (Nabonidus) خلال القرن 6 قبل الميلاد. وخلال ثمانينيات القرن الماضي، أمر الرئيس العراقي صدام حسين بإعادة بناء أجزاء من واجهة المعبد والدرج.وقد أعيد اكتشاف زقورة أور لأول مرة عام 1850 على يد عالم الآثار والجيولوجي البريطاني وليام لوفتس (William Loftus) لتبدأ من بعدها الحفريات على يد عالم الآثار والمسؤول بالخارجية البريطانية جون جورج تايلور (John George Taylor) والتي قادت لنتائج إيجابية حددت بشكل دقيق مكان مدينة أور.عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، حلّ العديد من علماء الآثار بالمنطقة لمواصلة الأبحاث بأور. في الأثناء، يعود الفضل لعالم الآثار البريطاني ليونارد وولي (Leonard Woolley) في اكتشاف أجزاء زقورة أور. فما بين عشرينيات ومطلع ثلاثينيات القرن الماضي، كلّف الأخير من قبل جامعة بنسلفانيا والمتحف البريطاني بإجراء حفريات مكثفة بالمكان أسفرت عن ظهور زقورة أور التي نعرفها اليوم.

على حسب عالم الآثار ومدير متحف الناصرية الحضاري عامر عبد الرزاق، شيّدت زقورة أور على قاعدة مربعة قدّر طول ضلعها بنحو 42 مترا كما يبلغ الارتفاع الحالي للزقورة حوالي 16.5 مترا بينما كان ارتفاعها الحقيقي عند تشييدها في حدود 26 مترا. فضلا عن ذلك، كسيت زقورة أور من الخارج بطبقة سميكة من الآجر الأحمر المفخور وضع بطريقة هندسية تسمى السبط. كما يميل البناء إلى الداخل كلما ارتفع إلى الأعلى مما يعطي للناظر خدعة بصرية ليبدو أعلى من ارتفاعها الحقيقي. وقد تكونت زقورة أور من 3 طوابق لم يتبق منها اليوم سوى الطابق الأول وجزء من الطابق الثاني أما الطابق الثالث والمعبد العلوي فقد انهارا بسبب عوامل التعرية

قد يهمك أيضا

البابا يزور مواقع دينية عراقية مسقط رأس "خليل الله" وضريح الإمام علي

الكاردينال ساندري يتوقع أن يزور البابا فرنسيس لبنان في أقرب وقت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:59 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

إيلون ماسك يحذر من اقتصاد عالمي صعب

GMT 11:03 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

هجمات إلكترونية تضرب متاجر بريطانية فاخرة

GMT 20:32 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق إطلالاتك اليومية

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 13:37 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

تعرفي على طريقة عمل الكريب الحلو بالوصفة الأصلية

GMT 16:12 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تحتفل بذكرى زواجها مع أسرتها بفستان جريء

GMT 08:21 2025 الخميس ,12 حزيران / يونيو

"تانغو" أصغر سيارة في العالم وأغلى من "لمبرغيني"

GMT 11:05 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب مقاطعة فلبينية

GMT 12:40 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح ميزة جديدة للمكالمات الجماعية المرئية

GMT 11:06 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر الجاف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon