العاهل المغربيّ ينتقد الجزائر ويُفضِّل استعمال المغرب الكبير ويتجاهل نزاع الصحراء
آخر تحديث GMT20:25:33
 لبنان اليوم -

في خطاب وُصف بـ "شديد اللهجة" أمام برلمان تونس خلال زيارته التاريخيّة

العاهل المغربيّ ينتقد الجزائر ويُفضِّل استعمال "المغرب الكبير" ويتجاهل نزاع الصحراء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العاهل المغربيّ ينتقد الجزائر ويُفضِّل استعمال "المغرب الكبير" ويتجاهل نزاع الصحراء

الملك محمد السادس في البرلمان التونسي
الدار البيضاء - حاتم قسيمي

ألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس خطابًا في البرلمان التونسي، وُصف بـ "شديد اللهجة"، وجَّه فيه انتقادات ضمنية إلى الجزائر من دون ذكر اسمها، وتجنّب بشكل مثير الحديث عن الصحراء المغربية، كما فضل استعمال "المغرب الكبير" أو "الاتحاد المغاربي" بدلاً من "المغرب العربي".
وبداية، أثنى الملك محمد السادس على التطور السياسي الذي تعيشه تونس، وأعرب عن دعمه الكبير  لهذه المسلسل الديمقراطي، ومن أبرز ما جاء في هذا الصدد "يسعدني أن أتوجه إلى هذا المجلس الموقّر، الذي يمثل تونس الجديدة، مشيدًا بالجهود الدؤوبة، التي بذلها رئيسه وأعضاؤه، وبروح التوافق الإيجابي لكل مكوّناته، جاعلين مصلحة الوطن هي العليا، وهو ما تكلل بإقرار دستور متقدِّم، يؤسس لمرحلة حاسمة في تاريخ تونس الشقيقة".
ووجَّه الملك انتقادات قوية للجزائر من دون تسميتها باتهامها بتعطيل الاتحاد المغاربي من خلال ما يأتي: "إن المنطقة المغاربية لا يجب أن تخلف موعدها مع التاريخ، كما لا يمكن لاتحادنا أن يبقى خارج منطق العصر، غير أن التعطيل المؤسف للاتحاد المغاربي يحول دون الاستغلال الأمثل للخيرات والقدرات، التي تزخر بها بلداننا المغاربية".
وفي الوقت ذاته، انتقد ما يعتبره المغرب مناورات الجزائر بإقصاء المغرب من المشاركة في محاربة "التطرف" في منطقة الساحل، وجاءت تعابير الخطاب على الشكل الآتي "ومخطئ أيضًا من يتوهم أن دولة بمفردها قادرة على حل مشاكل الأمن والاستقرار. فقد أكّدت التجارب فشل المقاربات الإقصائية في مواجهة المخاطر الأمنية التي تهدد المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده فضاء الساحل والصحراء من تحديات أمنية وتنموية".
وركّز مجددًا على قرار الجزائر بعدم فتح الحدود قائلاً "ومخطئ كذلك من يعتقد أن الإبقاء على الوضع القائم، وعلى حالة الجمود التي يعيشها مغربنا الكبير، يمكن أن يصبح إستراتيجية ناجحة، وخاصة التمادي في إغلاق الحدود الذي لا يتماشى مع الميثاق المؤسس للاتحاد".
وبقِيَت الملاحظة البارزة في الخطاب الملكي هو تفادي الملك محمد السادس استعمال تعبير "المغرب العربي" بل استعمل "المغرب الكبير" و"الاتحاد المغاربي"، وجاء ذكر المغرب العربي في جملة واحدة في آخر الخطاب وهي "وإن دعوتنا المتجددة إلى إرساء منظومة مغاربية متكاملة، تنطلق من اقتناعنا الراسخ بأهمية دور "اتحاد المغرب العربي"، في دعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، وبهذا يستعمل المصطلحات السياسية من القاموس الأمازيغي.
وفي الوقت ذاته، تجنّب الملك الحديث عن القضية الأولى في الأجندة الخارجية للمغرب وهي الصحراء، إذ لم يُشر إليها نهائيا، وورد لفظ الصحراء في الفقرة الخاصة بالأمن في الساحل والصحراء من دون تحديد هويّتها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربيّ ينتقد الجزائر ويُفضِّل استعمال المغرب الكبير ويتجاهل نزاع الصحراء العاهل المغربيّ ينتقد الجزائر ويُفضِّل استعمال المغرب الكبير ويتجاهل نزاع الصحراء



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 13:36 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:53 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 06:12 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

.. و"دقّت ساعة بغ بن"

GMT 10:03 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

جديد أميركا وثوابتها

GMT 04:06 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

قوائم الانتخابات

GMT 10:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"بي بي سي" تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon