37 قتيلًا وجريحًا في قصفٍ عسكريٍّ عشوائيٍّ على الفلوجة العراقيّة

سقط 37 قتيلاً وجريحًا في محافظة الأنبار العراقيّة، بينهم أطفال ونساء، اليوم الأربعاء، في قصف عسكريّ عشوائيّ على مدينة الفلوجة، فيما شنّت قوات الجيش هجومًا على 3 محاور لاقتحام المدينة، تزامنًا مع مقتل 8 ثمانية عناصر من الجيش والشرطة على الأقل في انفجار سيارتين مُفخّختين يقودهما انتحاريّان استهدفا قيادة عمليات الأنبار شمال الرمادي.
وأعلن مصدر طبيّ في مستشفى الفلوجة التعليميّ، أن طوارئ المستشفى استقبلت 17 قتيلاً، و20 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، حصيلة القصف العشوائيّ على الفلوجة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
وأفاد مصدر أمنيّ مسؤول، أن أحياءً عدّة من المدينة تعرّضت إلى قصف عنيف لم يهدأ، واستمر لساعات طويلة، وتسبّب في هدم عدد كبير من الدور والمحال التجاريّة، واستهدف عددًا من الجوامع، ومنها جامع "الراوي" وجامع "عثمان بن عفان" في حي المُعلّمين وسط المدينة، وأن المدارس تعرّضت إلى قصف ومنها مدرسة "الخليج" في حي الجولان غرب المدينة، وأن القصف المتواصل أدّى إلى نزوح عشرات العائلات المتواجدة داخل المدينة .
وكشف مصدر عسكريّ، أن اشتباكات عنيفة تدور الآن بين المسلحين وقوات الجيش قرب جسر الكرمة جنوبًا، ومن جهة الصبيحات، بعد محاولة الجيش دخول المدينة، يرافقها قصف بالمدفعية على تلك المناطق، من دون معرفة حجم الخسائر البشريّة والأضرار الماديّة في الأحياء السكنية، موضحًا أن مدينة الكرمة تشهد الآن هجومًا من 3 محاور، هي محور جسر الكرمة جنوبًا، و"ابراهيم بن علي" شرقًا، و"ذراع دجلة" شمالاً.
وأكّد مصدر أمنيّ، أن عشرات المسلحين التابعين لتنظيم "داعش" ينتشرون على أطراف منطقة الحوز شمال مدينة الرمادي، وأن قوات من الجيش تطوّق المنطقة بالكامل.
وأفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أنّ "انتحاريّين يقودان سيارتين مُفخّختين فجّرا نفسيهما، صباح اليوم الأربعاء، قرب مقر قيادة عمليات الأنبار شمال الرمادي، مما أسفر عن مقتل جنديّين وإصابة آخرين، وثلاثة من الشرطة، في حصيلة أوليّة".
وسقطت قذيفتا "هاون" في العاصمة بغداد،، قبل ظهر الأربعاء، على مقرّ للجيش العراقيّ في منطقة سبع البور شمال العاصمة، مما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الجيش بجروح متفاوتة، فيما قُتل وأُصيب 7 مدنيين في تفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبيّة في المنطقة ذاتها، كما قُتل مدنيّ في هجوم مُسلّح نفّذه مجهولون في حي التجار في منطقة الشعب شمال بغداد، وقُتل موظف في وزارة الصناعة والمعادن في انفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارته جنوب غربي بغداد.
وأعلن مصدر أمنيّ في محافظة صلاح الدين، أنّ مسلحين قُتلا، في ساعة متقدمة من مساء الثلاثاء، وهما يحاولان إطلاق صاروخ "كاتيوشا" لاستهداف مركز أمنيّ شرق قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت)، وأن قوة من الشرطة طوّقت منطقة الحادث، ونقلت جثتيّْ القتيلين إلى الطب العدلي، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.