توقّعات باعتراض حزب الله على بنود الخطة الحكومية الاقتصادية
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

يسعى خصوم عون وباسيل إلى تحصين مواقعهم في السلطة

توقّعات باعتراض "حزب الله" على بنود الخطة الحكومية الاقتصادية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - توقّعات باعتراض "حزب الله" على بنود الخطة الحكومية الاقتصادية

حزب الله
بيروت - لبنان اليوم

يُتوقَّع أن يعترض "حزب الله" المتمسك بهذه الحكومة لأسباب، بعضها معروف، وبعضها الآخر غير معروف، على الكثير من البنود الواردة في الخطة الحكومية الاقتصادية، باستثناء بالطبع كل ما فيها من مواد قد تدغدغ جمهوره، كتحميل المصارف 21 مليار دولار من أصل 83 مليارًا، وهو مجموع الدين الداخلي والخارجي المتوجب على الدولة، خصوصًا بعدما تخّلفت عن سداد قسم من هذا الدين، وقد أصبحت المصارف أمام مأزق حقيقي بعدما صُفرّت مستندات اليوروبوند، وعليه، فالوقائع التي ترافق الأجواء العامة لا توحي بأن الأمور تسير على ما يُرام ليس بين الوزراء أنفسهم فحسب، بل بينهم، ومن وراءهم، وبين القوى السياسية المعارضة خارج الحكومة.

وتكشف بعض المعطيات بأن ثمة تقاطعاً سياسياً في أكثر من واقعة ما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار "المردة" الوزير سليمان فرنجية الممثلَين بقوة في الحكومة، وبين كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى حدود معينة، وقد بدأت لهجتهم، بعد الحديث عن الخطة الإقتصادية، تأخذ منحىً تصاعديًا، على رغم إنشغال الجميع بتهديدات "كورونا"، وهذا ما يفسرّ الإستنفار على الجبهة المعارضة، على رغم "فترة السماح"ن التي اعطاها رئيس تيار "المستقبل" للحكومة، من دون أن يعني ذلك أن الهدنة السياسية ستدوم لوقت طويل.

وجاءت التعيينات الأخيرة في مجلس الوزراء لتظهر حجم التباين داخل الفريق الواحد، حيث اعترض وزراء بري وفرنجية على التعيينات التي تمّ التوافق عليها بين فريقي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسّان دياب وضمناً رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فيما وقف"حزب الله" في الوسط وأرضى الطرفين حيث أوعز إلى وزير الصحة حمد حسن بالتصويت إلى جانب التعيينات مع فريق عون ودياب وباسيل، وفي الوقت نفسه أوعز إلى وزير الصناعة عماد حب الله بالاعتراض على هذه التعيينات مع فريق بري وفرنجية.

ويرى خصوم عون وباسيل و"حزب الله" أنهم يسعون إلى الإمساك بالأوراق على الساحة الداخلية وتحصين مواقعهم في السلطة والإدارة مستغلين غياب خصومهم عن طاولة مجلس الوزراء لإقرار تعيينات إدارية ومالية ومصرفية لتعزيز فرص هيمنتهم في المرحلة المقبلة في حال تغيّير الظروف وعودة الحريري إلى السراي الحكومي، وهو خيار بعيد المنال حسب البعض لا سيما أن عون وباسيل ليسا في وارد القبول بتسمية الحريري رئيساً للحكومة طالما أن عون في قصر بعبدا.

وعلى وقع "الخطة الإنقاذ الإقتصادية" بعد قرارها التوقف عن دفع سندات "اليوربوندز" التي استحقت في آذار الفائت ونيسان الحالي والتي ستستحق في حزيران المقبل. ولم تتجه الحكومة بعد في ضوء الانهيار الاقتصادي والمالي مضافاً إليه أزمة كورونا إلى طلب معونة صندوق النقد الدولي، وهو ما يستدعي انتقاد السياسة الحكومية من قبل عدد من القوى السياسية التي تعتبر أن أي خطة إصلاحية مالية لا تعتمد على صندوق النقد الدولي لإدارة الأزمة هو بمثابة "تلّهّ بأفكار بهلوانية" مع شركة "لازار" وغيرها، مع إمتناع الحكومة عن طلب مساعدة صندوق النقد الدولي الذي يأتي استجابة لإرادة "حزب الله"، الذي بدأ يسرّب أنه ضد أي تدابير تكون موجعة على الناس، ومن بين هذه الخطوات الموجعة التي تردّد أنها سترد في الخطة الإصلاحية توزيع لخسائر إجمالية بقيمة 83 مليار دولار سيتحمّلها مصرف لبنان والمصارف وضمناً المودعون، وهذا ما لا يوافق عليه الرئيس بري مدعومًا بالطبع من الحزب.

وحيال هذه الهجمة على الخطة الحكومية، سواء من داخل الحكومة (بري – "حزب الله" – باسيل)، ومن خارجها (الحريري – جنبلاط – جعجع)، تراجع واضعو هذه الخطة، معتبرين أنها مسودة لأفكار وليست خطة بالمعنى المتعارف عليه، وقد تم ّ تسريبها من أجل رصد ردود الفعل عليها، وذلك لتصويب ما يجب تصويبه، من دون أن يعني ذلك أن الحكومة راضية على هجوم المعارضة عليها، وتعتبرها حملة سياسية مبرمجة للنيل منها وإسقاطها قبل أن تكمل مهمتها.

قد يهمك أيضًا

حزب الله يسعى ىلإستقطاب أصدقاء دوليين وعرباً لخروج لبنان من الملعب

حزب الله يسعى إلى استقطاب أصدقاء دوليين وعرباً لدفع لبنان خارج الملعب الأميركي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقّعات باعتراض حزب الله على بنود الخطة الحكومية الاقتصادية توقّعات باعتراض حزب الله على بنود الخطة الحكومية الاقتصادية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أدوات سهلة وبسيطة تساعدك في تزين وتجميل حمام منزلك

GMT 16:54 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

زيت الزيتون يساعدك في تنظيف المنزل

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مؤسس "حجر فى كل بيت" يكشف أهداف المبادرة الجمالية

GMT 04:06 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

مصالحة الغلابة!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon