القوى السياسية اللبنانية غير متحمسة لدّعوة الراعي إلى تدويل الأزمة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

القوى السياسية اللبنانية غير متحمسة لدّعوة الراعي إلى تدويل الأزمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القوى السياسية اللبنانية غير متحمسة لدّعوة الراعي إلى تدويل الأزمة

بشارة بطرس الراعي
بيروت - لبنان اليوم

لا تبدو القوى السياسية اللبنانية متحمسة لدعوات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي المتكررة لتدويل الأزمة، بعد إعلانه فشل الحلول الداخلية وبخاصة بموضوع الاستحقاق الرئاسي المتعثر منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وتختلف مقاربة كل فريق لدعوة التدويل، ففيما يعتبر البعض أن المجتمع الدولي قد فشل بتطبيق قرارات واتفاقات دولية سابقة مرتبطة بلبنان، لذلك لن يكون قادراً على فرض تطبيق تفاهمات جديدة، يتعاطى معها آخرون على أنها «تنازل عن سيادة لبنان وبمثابة تسليم رأسه لتتقاذفه المصالح الدولية».

وطالب الراعي في عظة الأحد الماضي، بـ«التوجه للأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان». وقال إنه «لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية»، معتبراً أن «الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم من يرفضون التدويل لأنهم يريدون لبنان كما يريدون، فيما لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصين».

وليست المرة الأولى التي يسارع فيها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للرد على الراعي وطروحاته، وهو يعبر إلى حد كبير عن موقف «الثنائي الشيعي» المتمثل بحزب الله وحركة «أمل». وقد اعتبر قبلان أن «تدويل القضية اللبنانية نسف صريح للسيادة اللبنانية، ولن نقبل بتقديم رأس لبنان إلى أي جزار دولي أو إقليمي»، مشدداً على أن «الحل بتلبية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تأخذ البلد من القطيعة إلى الحوار لإنقاذ لبنان من أم الكوارث».

وتعتبر الإشكالية الأساسية الحالية هي عدم وجود جهة داخلية قادرة على أن ترعى حواراً داخلياً ناجحاً. ففيما فشلت المساعي لحمل الراعي على جمع القادة المسيحيين تحت قبة البطريركية للخروج بتفاهم بينهم حول الاستحقاق الرئاسي، لا تبدو مقومات نجاح حوار يديره بري متوافرة خاصة في ظل خلافه المتجذر مع «التيار الوطني الحر» وشروط «القوات» لتلبية أي دعوة للجلوس على طاولة واحدة مع «حزب الله».

وأعلن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل رفضه طرح تدويل الأزمة الذي تحدث عنه الراعي، معرباً عن تخوفه «مما تقوم به الدول في هذه الحالة»، فيما قالت مصادر «اللقاء الديمقراطي» الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط لـ«الشرق الأوسط» إنه من الأفضل «استمرار المساعي لمعالجة الموضوع داخلياً بمساهمة الجميع بمن فيهم الكرسي البطريركي لتذليل كل العقبات من أمام الاستحقاق الرئاسي»، لافتة إلى أن «الوضع الدولي عاصف جراء حرب روسيا وأوكرانيا والتغيرات الحاصلة وبالتالي لن يكون ذلك عاملاً مسهلاً لحلحلة دولية للملف اللبناني».

أما حزب «القوات» فهو الآخر لا يجد حلاً قريباً عن طريق التدويل، وإن كانت مصادره تؤكد عدم وجود تمايز بين الموقف القواتي وموقف البطريرك، لافتة إلى أن «المسألة تكمن بكيفية مقاربة الموضوع بحيث نحن نشدد على وجوب أن نبقى بمواجهة ديمقراطية نضالية سياسية بانتظار اللحظة التي تحصل فيها تقاطعات خارجية تدفع في اتجاه تطبيق القرارات الدولية وتنفيذ الدستور اللبناني على غرار ما حصل لحظة إخراج الجيش السوري من لبنان».

وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المرتكز الأساس هو نضالنا في الداخل الذي سيأتي مفعوله بلحظة من اللحظات نتيجة تبدلات معينة وفي ظل جهوزية داخلية تدفع بالاتجاه المطلوب». وتضيف: «أما السؤال البديهي المطروح فهو ما إذا كان المجتمع الدولي الذي لم ينفذ قراراته الدولية سيذهب باتجاه عقد مؤتمر جديد بخصوص لبنان؟».

قد يهمك ايضاً

بشارة بطرس الراعي يتسلم من المرتضى دعوة لإحياء عيد البشارة

بشارة بطرس الراعي يطلع من بو حبيب على المبادرة الكويتية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى السياسية اللبنانية غير متحمسة لدّعوة الراعي إلى تدويل الأزمة القوى السياسية اللبنانية غير متحمسة لدّعوة الراعي إلى تدويل الأزمة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon