الراعي يبحث دّعوة النواب المسيحيين إلى إجتماع للإتفاق على رئيس للبنان
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

الراعي يبحث دّعوة النواب المسيحيين إلى إجتماع للإتفاق على رئيس للبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي يبحث دّعوة النواب المسيحيين إلى إجتماع للإتفاق على رئيس للبنان

البطريرك الماروني بشارة الراعي
بيروت - لبنان اليوم

يتحرك البطريرك الماروني بشارة الراعي راهناً تحت مظلة تكليفه من قبل رؤساء الطوائف المسيحية الذين التقوا في بكركي قبل أسبوع، لدعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في مقر البطريركية المارونية في بكركي، وحثّهم على المبادرة معاً، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن؛ لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

ولعل ما يجعل الأنظار تتجه اليوم إلى هذه المساعي أكثر من أي وقت مضى هو تأكد كل الفرقاء من أن المجتمع الدولي ليس بصدد القيام بأي مبادرة لإخراج الملف الرئاسي في لبنان من عنق الزجاجة، وهو ما بدا واضحاً بعد الاجتماع الخماسي الذي ضم ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، وخصص للبحث في أزمة الرئاسة في لبنان.

وبما أن طرح جمع الأقطاب المسيحيين الأربعة (سمير جعجع وسليمان فرنجية وجبران باسيل وسامي الجميل)، على غرار ما فعل الراعي قبل الانتخابات الرئاسية الماضية، هو خيار مستبعد بسبب معارضة أكثر من طرف، وخاصة رئيس «القوات» سمير جعجع، يحاول البطريرك الراعي التأكد من نجاح أي مسعى لعقد لقاء نيابي مسيحي موسع قبل الدعوة إليه.
وخلال اجتماع عقده الراعي مع وفد من «القوات»، يوم الثلاثاء الماضي، تم نقاش هذا المسعى بالتفصيل، وأكدت مصادر «القوات» أنهم ليسوا هم من اقترح جمع النواب المسيحيين الـ64 في بكركي، إنما رؤساء الطوائف المسيحية، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نريد أن يتم انتخاب رئيس في مجلس النواب، وأن يتم احترام الآلية الانتخابية الدستورية – الديمقراطية، لذلك رفضنا منذ البداية استبدالها سواء بطاولة حوار وطنية أو مسيحية. لكن عندما فوتحنا بطلب رؤساء الطوائف المسيحية من الراعي دعوة النواب المسيحيين للقاء في مقر البطريركية، وأن هناك من يريد تحميل المسيحيين مسؤولية الفراغ، فقد عبرنا عن موقفنا الواضح بوجوب أن يقترن أي لقاء بآلية تضمن خروجه بنتيجة عملية، إما بالتوافق وإما بالانتخاب؛ كي لا يتحول اجتماعاً فولكلورياً».

من جهته، أكد النائب في تكتل «لبنان القوي» أسعد درغام، أنهم يؤيدون أي دعوة للحوار، «فنحن من دعاة الحوار، خاصة إذا أتت الدعوة من البطريرك لحوار بين المسيحيين»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاء أساسي وضروري بشكل خاص مع (القوات) و(الكتائب)؛ للوصول إلى قواسم مشتركة لإحداث خرق بالجدار... أما تفاصيل الحوار وطريقته فالأمر يعود للبطريرك الذي يحدد الآلية والبنود».

ويبدو أن حزب «الكتائب» سيكون متجاوباً مع أي دعوة للحوار توجهها بكركي، خاصة أنه كان قد عبر عن استعداده للمشاركة في حوار كان قد دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وفي هذا الإطار، أشار النائب عن حزب «الكتائب» إلياس حنكش إلى أن المطران بولس صياح قد تواصل معهم بخصوص حوار في بكركي، «ونحن لن نكون بصدد رفض أي دعوة للحوار، خاصة بغياب الحلول الأخرى؛ لأن البديل هو العنف والمزيد من التشنج»، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب «تأمين شروط نجاح الحوار، ووضع جدول أعمال محدد، فلا يكون حواراً فولكلورياً، علماً بأنه ليس المطلوب تحميل بكركي أكثر مما تحتمل؛ لأن الاجتماع لانتخاب رئيس يجب أن يحصل في نهاية المطاف في مجلس النواب». وأضاف حنكش في تصريح : «على الأقل يجب أن يخرج أي اجتماع يعقد في بكركي بتعهد من النواب المسيحيين بألا يستمروا بتطيير النصاب لمنع انعقاد دورة ثانية لانتخاب رئيس».

وتقول مصادر مواكبة لحراك الراعي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لن يوجه أي دعوات رسمية للنواب قبل أن يتأكد من نتيجة وفاعلية أي حركة؛ لذلك يتجه ليبحث الموضوع أولاً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليدقق بما إذا سيكون مع حزب الله متجاوبين مع اتفاق مسيحي – مسيحي». علماً بأن «حزب الله» وجّه إشارات سلبية في هذا المجال على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي قال إن الحزب «يتحرك لانتخاب الرئيس وفق دستور الطائف، ويمارس حقَّه من خلال ممثلي الشعب، وأي قواعد أخرى لا ينص عليها الدستور ليست مُلزمة لأحد، ولا نلتزم بتفاسير على قياس من لا يُساعدهم الدستور على تحقيق خياراتهم».

وبحسب المعلومات، هناك عدة أسماء لمرشحين رئاسيين تم التداول بها في بكركي من دون أن يكون للأخيرة موقف منحاز لأي منها، فإلى جانب اسمي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، يقترح عدد من الفرقاء السير بأحد الوزراء السابقين: جهاد أزعور، ناجي البستاني، زياد بارود، فارس بويز، صلاح حنين وغيرهم، وهي أسماء تلقى استحساناً لدى البطريركية.

قد يهمك ايضاً

 

بشارة الراعي يُطالب الدولة اللبنانية بوضع يدِها على كل" سلاح متفلت وغير شرعي "

الراعي يؤكد أن توقيف المطران الحاج إهانة واعتداء على البطريركية وعليّ شخصياً

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يبحث دّعوة النواب المسيحيين إلى إجتماع للإتفاق على رئيس للبنان الراعي يبحث دّعوة النواب المسيحيين إلى إجتماع للإتفاق على رئيس للبنان



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:48 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:36 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 06:30 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي وليد الركراكي ضمن مرشحين لجائزة أفضل مدرب إفريقي

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon