يازجي يوجه رسالة في عيد الميلاد بأن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسورية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

تواجه المنطقة تهجير وويلات حروب وخطف وظروف معيشية

يازجي يوجه رسالة في عيد الميلاد بأن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - يازجي يوجه رسالة في عيد الميلاد بأن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسورية

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي
بيروت - لبنان اليوم

وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة الميلاد وجاء فيها: "إلى إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي، هوذا رب البرايا فانظروه بالعيان أتحفوه بالهدايا ذهبا مرا لبان".

وأضاف: "في ليل الزمن الحاضر، يطل علينا طفل المغارة بصيص نور ليس للظلمة أن تخمده. يوافينا في أيام تئن فيها البشرية تحت نير الوباء وتنظر بالرجاء إلى سيد الرجاء كي يرفع بـ"نيره الهين" كل ما يثقل كاهلها. يوافينا المسيح الإله مولودا بالجسد لينقب كوة الزمن ويطل على عالمه إطلالة المحبة والسلام. يوافينا بسمة خفرة وسط ضجيج هذه الدنيا. يوافينا تعزية صادقة. يوافينا طفلا صغيرا لم يجد له في أرائك العروش مكانا فاختار حشا العذراء عرشا.

 انتظره البعض ملكا أرضيا فوافى أولا وأخيرا ملامسا فقر جبلتنا وحاضنا إياها بوداعته. انتظره البعض آتيا لخلاص شعب، فأتى معانقا كل البشرية وفي كل عصر منذ آدم إلى أيامنا. يوافينا اليوم طفلا صغيرا في قلب مغارة. أضنانا الجوع إلى مراحمه فأتى ويأتي في كل زمن ليزيل عن قلب بشريته ثقل الحجر ويزرع في مغارة قلبها بصيص النور والأمل".

وتابع: "في يوم الميلاد، قدمت البشرية عبر المجوس ملوك الشرق للمسيح المولود الذهب والمر واللبان. دعوتنا اليوم أن نستقبل طفل المغارة بذهب ولبان ومر نجود بها عطاء على أخينا الفقير والملهوف والمهجر والذي نقرأ في وجهه وجه يسوع. دعوتنا اليوم أن نجسد هدية الميلاد إحسانا وصدقة يتنسم منها الرب رائحة الرضى والعرفان. دعوتنا اليوم أن نستقبله بقلوبنا التي تلتمع بنقاوة الذهب عندما تنظر إلى الآخر المحتاج وتستدر بعطفها تجاهه مراحم رب السماء طفل المغارة. دعوتنا أن نستقبله وندفن تحت أقدامه مر ومرارة حياتنا وأن نسكب صلاتنا دموعا تسأله الرأفة بعالمه في فترة الوباء العصيب. دعوتنا اليوم أن نبقى أمناء لبنوتنا له عبر تآخينا وترجمة هذا التآخي أفعال رحمة تجاه الأخ الآخر".

وأردف: "في عشية هذا العيد الحاضر، نتوجه كلنا بالقلب والذهن إلى مغارة بيت لحم ونقف إلى جانب تلك الأم الطهور، مريم البتول، التي وضعت على قش مذود رجاء وخلاص البشرية. نضم صلاتنا إلى صلاتها. ونسأل رحمات الطفل الإلهي للعالم بأسره. نسأله الرحمة لمن قضى في هذا الوباء. نسأله وهو طبيب النفوس والأجساد، أن يكون مع إخوتنا الأطباء وسائر الكوادر الطبية والخدمية في مواجهة هذا الظرف الصعب. نسأله أن يعضد ويواسي القلوب الكسيرة وأن يرفع هذه الغمامة عن عالمه. نسأله وهو المضيء عتم المغارة، أن يرسل نوره وعزاءه لكل المكتنفين بالضيقات. نسأله السلام للعالم الذي يتخبط في موجات العنف والإرهاب. نسأله من أجل الأرض التي ولد فيها، من أجل الشرق الجريح وقلبه فلسطين بشعبها المصلوب على قارعة طريق الأمم. نسأله السلام لسوريا والاستقرار للبنان ولكل بلد وبقعة من هذا الشرق ومن هذا العالم".

وقال: "وكمسيحيين أنطاكيين، نضع أمامه عهدنا إليه أن نبقى على أصالة شهادتنا له ولإنجيل بشارته. نضع أمامه عهدنا أن نبقى دوما أمناء على أصالة شهادتنا له، شهادة لم تنخها ولن تنيخها الأيام الحاضرة رغم قسوتها ورغم ما يتحمل فيها إنسان هذا الشرق والمسيحي جزءا أساسا منه، من تهجير وويلات حروب وخطف وظروف معيشية وتصدع دول ومجتمعات. نضع أمامه عهدنا أن نبقى في هذه الأرض المشرقية متجذرين كالأرز في لبنان، متحدين كل مشقة بعونه وقوته التي تدعم قوتنا".

وأضاف: "نذكر في صلواتنا أخوينا المخطوفين مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ نيسان 2013 ونضع برسم العالم أجمع وهيئاته الدولية والمحلية قضيتهما التي تمثل شيئا يسيرا مما يتعرض له إنسان هذا الشرق من محن. ونصلي من أجل إطلاقهما وعودتهما مع كل مخطوف ومفقود. إن مرارة الخطف تكويها وتزيدها لوعة أيضا مرارة التعتيم على الملف والتناسي له أو حتى التعامي، ويا للأسف، حتى عن وقوعه".

وتابع: "صلاتنا إلى طفل المغارة أن يلمس بقلبه هذا العالم الجريح وأن يضم إلى صدره الحنون نفوس الذين قضوا وسبقونا إلى مراحمه على رجاء القيامة والحياة الأبدية. صلاتنا إليه ونحن على فاتحة عام جديد أن يهب السلام لعالمه وأن يسكت بجبروت صمته ضوضاء الحروب وتهويلها".

وختم يازجي: "بتسبيح الملائكة وتهليل الرعاة وتضرع مريم وفرح المجوس وضعة المغارة وسطوع النفوس كما الكوكب، نجثو أمام المحبة الإلهية التي زارتنا وافتقدتنا منذ ألفي عام وتزورنا وتفتقدنا إلى الآن، سائلين رب الرحمة والرأفات أن يديم مراحمه على عالمه. نسأله من أجلكم ومن أجل أخصائكم، إخوتي وأبنائي الأنطاكيين في كل مكان.

يا "إله السلام وأبا المراحم" هبنا سلامك الإلهي كي نرنم لك ملء قلوبنا وشفاهنا:

"المجد لله في العلاء وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".

قد يهمك أيضا :

بشارة الراعي يُطالب بتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبية

الراعي يؤكّد أنّه حان وقت حساب المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يازجي يوجه رسالة في عيد الميلاد بأن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسورية يازجي يوجه رسالة في عيد الميلاد بأن يمنح الاستقرار للبنان والسلام لسورية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:05 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 15:08 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب ولاية تبسة شرقي الجزائر

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 23:10 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 9 مايو/ أيار 2023

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 15:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الكشف عن قائمة أفضل وجهات سفر عالمية في 2024

GMT 11:52 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

إتيكيت زيارات العيد

GMT 23:14 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

يوسف عنبر مدربًا للمنتخب السعودي

GMT 11:06 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر الجاف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon