بريطانيا تُحذر إيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تؤكد إحراز تقدم متواضع
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

بريطانيا تُحذر إيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تؤكد إحراز "تقدم متواضع"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بريطانيا تُحذر إيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تؤكد إحراز "تقدم متواضع"

مركز فيينا الدولي
لندن، واشنطن ـ سليم كرم، يوسف مكي

حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء، إيران من أن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي مع القوى الكبرى. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء البريطاني ونظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت بحثا خلاله المحادثات الجارية في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وقال متحدث باسم 10 داوننغ ستريت: "رئيس الوزراء قال إن المملكة المتحدة تريد أن ترى المفاوضات في فيينا تؤدي إلى الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الذي وقع بين إيران والدول الكبرى عام 2015) لكننا نحتاج إلى أن تشارك إيران بحسن نية، باب الدبلوماسية مفتوح، لكن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق".

وكشفت واشنطن عن مسار المحادثات الدولية في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة أنها تحرز تقدم متواضع.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إن المحادثات مع إيران لم تحرز سوى تقدم متواضع، معربة عن أملها في البناء على ذلك هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن الإعفاء من العقوبات وعودة إيران للامتثال للاتفاق النووي في صلب محادثات فيينا.

وشددت الدول الأوروبية على "الطابع الملح" لإنجاز مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت تقترب فيه طهران من صنع قنبلة ذرية.
وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في اتفاق عام 2015، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا غداة استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا "هذه المفاوضات ملحة".
وأضاف هؤلاء: "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لإنجاز المفاوضات".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إلى ما سماه "واقعية الأطراف الغربية" في هذه المحادثات.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين، عن الوضع الحالي لمحادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي: "إذا كان لدينا نص مشترك اليوم، فذلك لأن الغرب أدرك أنه يجب عليه التراجع عن مطالبه القصوى، وما لدينا اليوم هو نتيجة هذه الواقعية من الأطراف الغربية في محادثات فيينا".
وتابع خطيب زاده قائلاً: "إن محادثات فيينا استؤنفت بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف اليوم الاثنين ودخلت في مناقشات جوهرية".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أنه "اعتباراً من اليوم، سيكون لمجموعات العمل والوفود أجندة محددة".
ورداً على الانعكاس الواسع النطاق لصورة لقاء ثنائي بين المبعوثين الروسي والأميركي، ميخائيل أوليانوف وروبرت مالي، خلال محادثات فيينا، قال خطيب زاده إنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها وفود في فيينا محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف، وليس فقط مع روسيا.
وأضاف: "نحن لا نتدخل ولم نسأل مطلقاً عن الآلية التي تتباحث من خلالها وفود 4+1 مع الولايات المتحدة، وفيما إذا كان لديهم آلية مشتركة أو فردية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة في محادثات فيينا، قائلا: "يتبادل البلدان الرسائل المكتوبة وبشكل غير رسمي من خلال منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".

إلى ذلك، نشر بعض مستخدمي الشبكات الافتراضية صورة للقاء بين أوليانوف ومالي، وكتبوا أن الاتفاق الرئيسي بشأن البرنامج النووي الإيراني سيتم بين هذين البلدين ودون حضور ممثل إيران.
ونقل مصدر أوروبي ان "محادثات الأسبوع الماضي ركزت على رفع العقوبات في مجالي التحقق والضمانة".
وبشأن طلب إيران ضمان عدم انسحاب أي إدارة أميركية مستقبلية من اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي، قال المصدر الأوروبي إن طلب إيران "له جوانب سياسية وقانونية"، لكن "جميع الأطراف اتفقت أخيرًا على ضرورة إدراج هذه القضايا في النصوص".
وفي وقت سابق، قال ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا في محادثات فيينا، إن الصين وروسيا أقنعتا إيران بالتراجع عن بعض مواقفها الأساسية، بما في ذلك رفع العقوبات دون مناقشة التزاماتها النووية.
إلا أن المسؤول الروسي المتفائل في أغلب الأوقات، عاد وغرد معلقا على موضوع المجلة الأميركية، موضحا أن بعض تصريحاته سحبت من سياقها.
وعشية استئناف المحادثات النووية، أطلقت إيران صاروخًا حاملاً للأقمار الصناعية، الأمر الذي قوبل برد فعل من القوى الغربية.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن بلاده تتمتع بقدرات لمهاجمة منشآت إيران النووية لا يمكن لأحد أن يتخيلها، مشدداً على أن إسرائيل لن تنتظر إذن أحد للدفاع عن أمنها.
وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية.

وأعلنت إيران في أبريل/ نيسان الماضي أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أي أعلى بكثير من عتبة 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق الدولي، مقتربة من نسبة 90% الضرورية لصنع قنبلة ذرية مع أنها تنفي أن تكون لديها نية بذلك.
وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا، وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
يذكر أن الجولة الأحدث من المفاوضات النووية الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، والتي تشارك فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى جانب الصين وروسيا، استؤنفت بالعاصمة النمساوية في 27 كانون الاول/ ديسمبر 2021.
ويتوقع أن تكون تلك الجولة التي أتت بعد 7 جولات ماضية "الأخيرة"، على أن تستمر عدة أسابيع، علما أن مصادر دبلوماسية أوروبية كانت حذرت سابقا من أن الوقت ينفد أمام إحياء الاتفاق، محذرة من إطالة التفاوض أو المماطلة.

قد يهمك أيضًا:

استئناف محادثات فيينا النووية وإيران ترفض إجراء محادثات ثنائية مع أميركا وتكشف شرطها

رئيسي يؤكد لماكرون على ضرورة رفع العقوبات ونص اتفاق محادثات فيينا يقترب من النهاية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تُحذر إيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تؤكد إحراز تقدم متواضع بريطانيا تُحذر إيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تؤكد إحراز تقدم متواضع



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

قيود لحماية المراهقين على تطبيق "فيسبوك" و"إنستغرام

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon