بدء اجتماع مجلس الوزراء المصريّ لبحث اتخاذ قرارات حاسمة بشأن ردع الإرهاب

بدأ اجتماع مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب، صباح اليوم الخميس، لمناقشة عدد من الملفات أبرزها الوضع الأمني في البلاد، بعد تفجيرات محيط جامعة القاهرة، واستعراض أهم نتائج زيارة محلب إلى الوادي الجديد وغيرها من الملفات الاجتماعية. ويناقش الاجتماع أيضًا عنف طلاب الجامعات وإمكان تقليص فترات الدراسة لتحجيم تظاهرات الطلاب، فضلاً عن بحث أزمة الكهرباء التي تشهدها مصر بانقطاع التيار لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا.
وأكّدت مصادر حكومية لـ "العرب اليوم" أن الاجتماع سوف يصدر بعض القرارات الحاسمة في ملف مواجهة الإرهاب قبل الانتخابات الرئاسية في الشهر المقبل، موضّحة أن الحكومة سوف تطمئن المواطنين باتخاذ جميع التأمينات الخاصة بالعملية الانتخابية.
وشَهِد محيط جامعة القاهرة، صباح اليوم الخميس، حالة من الهدوء، وسط غياب أمين، وباشرت كليات الجامعة عملها، وسط حالة ترقب من الطلاب، خوفًا من تجدد أعمال العنف داخل وخارج الحرم الجامعي، فيما شدد أفراد الأمن الإداري التفتيش على كل منافذ جامعة القاهرة بعد إعلان طلاب الإخوان تظاهرهم تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية.
ورصد "العرب اليوم" غياب قوات الأمن في محيط جامعة القاهرة، بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف القوات التي كانت موجودة، الأربعاء، في ميدان النهضة، وكان من المقرر أن تتمركز قوات الشرطة في نقاط قريبة من أسوار الجامعة لمنع أيّ أعمال عنف والتدخل السريع لاحتواء الموقف.
وأكّدت مصادر أمنية لـ"العرب اليوم" أن هناك تعليمات بتدخل الأمن في حالة نشوب أي تظاهرات من دون الحاجة لانتظارها، منعًا لاستهداف القوات مثلما حدث في تفجيرات الأربعاء.
وكَشَفَ المصدر أن الإرهابيين يستهدفون قوات الأمن بزرع قنابل قريبة من أماكن تمركزهم المعتادة، والتي يوجدون فيها باستمرار استعدادًا لفضّ أي تظاهرات طلابية، ولذلك تم إصدار تعليمات بالتدخل الفوري من دون الحاجة للانتظار منعًا لاستهداف العناصر الأمنية.
وشَهِد محيط جامعة القاهرة، الأربعاء، ثلاثة تفجيرات عنيفة أسفرت عن مقتل العميد طارق المرجاوي، وإصابة 11 آخرين، وتم زرع القنابل في الحدائق المنتصفة في محيط جامعة القاهرة والقريبة من ميدان النهضة في الجيزة.