السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين منظمة التحرير والمؤتمر الأفريقي بدأ من السِّتينات
آخر تحديث GMT18:10:30
 لبنان اليوم -

كشف ما دار في أول لقاء بين المناضلين مانديلا وعرفات في زامبيا

السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين "منظمة التحرير" و"المؤتمر الأفريقي" بدأ من السِّتينات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين "منظمة التحرير" و"المؤتمر الأفريقي" بدأ من السِّتينات

السَّفير الفلسطيني لدى تونس، سلمان الهرفي
تونس- أزهار الجربوعي
أكَّد السَّفير الفلسطيني لدى تونس، سلمان الهرفي، أن "الزعيم الأفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، اعتبر أن تحرّر جنوب أفريقيا، لن يُكتمل إلا بتحرر فلسطين، وانتهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وخَلَاصه من العنصرية الإسرائيلية الاستيطانية".وأوضح الهرفي، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أن "التنسيق بين منظمة التحرير الفلسطينية، وحزب "المؤتمر الوطني الأفريقي"، بدأ بالتنسيق والعمل السري المشترك منذ الستينات، حيث بدأت بلقاءات في الكثير من الأماكن، سواء في القاهرة أو الجزائر، وتطورت تلك العلاقة حتى وقتنا الحاضر"، مشيرًا إلى أن "نيلسون مانديلا كان يعتز بنضال الشعب الفلسطيني، ويفتخر بصداقته بالزعيم الراحل، ياسر عرفات".
ولفتْ السفير سلمان الهرفي، إلى أن "الرئيس أبوعمار، لم يلتق مع نيلسون مانديلا إلا بعد خروجه من السجن، لكنه كان يكن له كل الاحترام والمحبة والتقدير، وكان على تواصل مستمر مع قيادات الحزب، أمثال: آلفريد نزو، وولتر سوسو، وجو موديسي،
وتابو مبايكي، وكريس هاني، وجو سلوفو، (سكرتير الحزب الشيوعي)".
وأضاف الهرفي، أن "التنسيق بين منظمة "التحرير الفلسطينية"، وحركة "التحرر الجنوب أفريقية" كان بشكل كامل، وعلى جميع الأصعدة العسكرية، والسياسية، والدبلوماسية، لاسيما عندما بدأت المباحثات الجنوب أفريقية"، مشدّدًا على أن "معسكرات منظمة "التحرير"، كانت مفتوحة لمناضلي حزب "المؤتمر".
وأشار الهرفي إلى أن "الرئيس أبوعمار، كانت له علاقة طيبة مع قيادات التحرر في جنوب أفريقيا، وشكَّل مع أبوجهاد، والأخ سعد صايل، المحور الثلاثي المشرف على العلاقة مع حركة "التحرر الأفريقية"، لسرية التعاون وأهمية الموضوع"، مضيفًا أنه "كان له الشرف في أن عمل مستشارًا للشؤون الأفريقية مع الرئيس أبوعمّار، ومع الأخ
أبوجهاد".
وعن لحظات إطلاق سراح الزعيم نيلسون مانديلا، بعد 27 عامًا من السجن، بيّن السفير الفلسطيني، أنه "مع تطور المباحثات بين حزب "المؤتمر"، والنظام العنصري السابق بقيادة ديكلرك، في العام 1990، والتي انتهت بإطلاق سراح مانديلا، كلّفني
أبوعمار باستقبال مانديلا، والترتيب لتنظيم حفل دولي احتفالًا به، واحترامًا لقراره بمقاطعة النظام العنصري، وكان لي الشرف أن حظيت بلقاء الرئيس مانديلا، وقيادات حزب "المؤتمر"، وجاء اللقاء في المقر العام لحزب "المؤتمر"، خارج جنوب أفريقيا، وكان في عاصمة زامبيا، لوساكا، وبالتعاون والتنسيق مع الزعيم كينيث كاوندا".
ووصف الهرفي اللقاء بـ"الكبير والمؤثر جدًّا، وكان لقاء الأحرار والزعماء على أرض
لوساكا، حيث كانت المرة الأولى التي التقى فيها الشهيد أبوعمار بأخيه ورفيق نضاله نيلسون مانديلا، وإلى جانب اللقاء البروتوكولي، كان هناك لقاء حميم جدًّا، حيث أقام الزعيمان في القصر ذاته على أرض لوساكا، كأسرة واحدة".
وبشأن أبرز الذكريات، وما دار من حديث بين مانديلا وعرفات في اللقاء التاريخي الأول الذي جمع بينهما، أكّد السفير سلمان الهرفي، أن "أبوعمار كان يُعرب لمانديلا
عن مدى إعجابه بنضاله، وصلابته، وقوته، وعزمه، ووضوح رؤياه، في مواجهة النظام
العنصري، وكان الرئيس مانديلا يقول عبارته الشهيرة؛ إنه كان يستمد نضاله داخل السجون من أسطورة النضال الفلسطيني في مواجهة أشد أنواع النُّظم العنصرية، وكان يردّد مقولته الشهيرة؛ إن النظام العنصري في جنوب أفريقيا، إذا ما قُورن بالعنصرية الإسرائيلية، يعتبر رحلة استجمام، بمعنى أن العنصرية الإسرائيلية فاقت كل عنصريات العالم، وأنه كان يفتخر بنضال الشعب الفلسطيني، ويعتز بصداقته بعرفات".
وأضاف الهرفي، أن "الرئيس الأميركي بوش، انتقد العلاقة بين الشهيد ياسر عرفات
ومانديلا في أحد اللقاءات التي جمعته مع رمز النضال الجنوب أفريقي؛ فأجابه مانديلا: دعني أُخبرك أن عرفات، الذي تتحدث عنه، هو من كان يساند أطفالنا في جنوب أفريقيا، ويقتطع لقمة العيش من أفواه أبناء الفلسطينيين، ويرسلها إلى أطفالنا، في الوقت الذي كنتم أنتم الغرب، تساندون النظام العنصري وتدعموه، لهذا كانت
علاقتي بعرفات وستبقى".
وأوضح السفير سلمان الهرفي، أن "مانديلا يحمل قناعةً وإيمانًا كبيرين بعدالة وشرعية القضية الفلسطينية، وهو ما جعله يردّد دائمًا أن التحرر في جنوب أفريقيا لن يكتمل إلا بتحرر الشعب الفلسطيني، ونَيْلِه لاستقلاله وحريته".
وبشأن حقيقة التعاون بين حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" ومنظمة "التحرير
الفلسطينية" بقيادة الشهيد، ياسر عرفات، أكّد الهرفي، أن "القيادة الفلسطينية تعتز وتفتخر باقتسامها لقمة العيش، ومشاركتها النضال مع إخوانها في أفريقيا، وأميركا اللاتينية، ومع كل الشعوب التي ترنو إلى الحرية، كما نعتز بتلك العلاقة، التي دامت وتستمر، ونفتخر بوقفة جنوب أفريقيا العظيمة، التي لم تكن داعمة فقط للشعب
الفلسطيني، بل كانت مبادرة وحاضنة للفلسطينيين في المنظمات الدولية، والمجتمع الدولي".
واعتبر الهرفي، أن "القاسم المشترك بين الزعيمين؛ نيلسون مانديلا، والشهيد ياسر عرفات، هو التواضع والمحبة للآخر، وصمودهما في النضال، والدفاع عن قضيتيهما ضد أنظمة عنصرية واستيطانية".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين منظمة التحرير والمؤتمر الأفريقي بدأ من السِّتينات السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين منظمة التحرير والمؤتمر الأفريقي بدأ من السِّتينات



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon