تشريعات جديدة لتشدّيد الإجراءات بمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ والمعابر اللبنانية إلى الخارج
آخر تحديث GMT10:43:00
 لبنان اليوم -

تشريعات جديدة لتشدّيد الإجراءات بمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ والمعابر اللبنانية إلى الخارج

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تشريعات جديدة لتشدّيد الإجراءات بمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ والمعابر اللبنانية إلى الخارج

مكافحة تهريب المخدرات
بيروت - لبنان اليوم

في أول خطوة غير مسبوقة يراد منها تشدّيد الإجراءات لمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ والمعابر اللبنانية إلى الخارج، وتحديداً إلى الدول العربية، تدرس حكومة تصريف الأعمال إصدار تشريعات جديدة يراد منها إدراج «الكبتاغون» على لائحة الممنوعات، كون أن التشريعات المعمول بها حالياً تصنّفها في خانة المنشطات، ولا تسري عليها المواد الواردة في قانون العقوبات الخاصة بتهريب المخدرات، وهذا ما تبين في الاجتماع الوزاري القضائي الأمني الذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وخُصص لمكافحة تهريب الممنوعات من لبنان إلى الخارج.

وكان قد شارك في اجتماع «اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المواد المخدرة» وزراء؛ العدل هنري خوري، والدفاع الوطني موريس سليم، والمالية يوسف خليل، والداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي، والأشغال العامة والنقل علي حمية، والزراعة عباس الحاج حسن، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، والمدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري، والمدير العام للجمارك بالإنابة العميد ريمون خوري، والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد مصطفى، وممثل قائد الجيش العميد حسن جوني، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية أن الاجتماع الموسع جاء في ضوء ارتفاع منسوب الشكاوى العربية من استمرار تهريب «الكبتاغون» إلى الدول العربية عبر الأراضي اللبنانية، وكان وراء تصدّع علاقات لبنان بعدد من الدول، على رأسها المملكة العربية السعودية، برغم أن الأجهزة الأمنية ومعها الجمارك تمكنت من ضبط عشرات عمليات التهريب ومصادرة الملايين من حبات «الكبتاغون»، وتوقيف عدد لا بأس به من المهربين، وتدمير معامل تصنيعها، وإن كانت لا تؤمّن الكمية المطلوبة للتهريب، فيستعاض عند ذلك بتهريبها من سوريا إلى لبنان لإيصالها إلى الخارج.

وأكدت المصادر أن القوى الأمنية والعسكرية تمكنت من تدمير العدد الأكبر من المعامل المصنّعة لـ«الكبتاغون». وكشفت أن المعامل التي تنتج كميات كبيرة منها موجودة ضمن المناطق الحدودية المتداخلة بين لبنان وسوريا، وتحديداً في البقعة السورية منها.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن المجتمعين استمعوا إلى مداخلة القاضي مكية، الذي أكد «أننا في حاجة إلى إصدار تشريعات جديدة للتشدُّد في مكافحة المخدرات والممنوعات ومنع تهريبها إلى الخارج، لأن التشريعات الحالية تعتبر الكبتاغون من المنشطات ولا ينطبق على تصنيعها وتهريبها المواد القانونية التي ينص عليها قانون العقوبات الخاص بمكافحة المخدرات ومنع تهريبها».

وشدد القاضي مكية، بحسب المصادر نفسها، على أن «هناك ضرورة لإعادة النظر في المواد الخاصة بالعقوبات المفروضة على تهريب المخدرات والممنوعات، وصولاً إلى تعديلها بما يسمح بالتشدُّد في مكافحة المخدرات، سواء أكانت تلك الخاصة بترويجها أم تصنيعها».

وأيد المجتمعون كل ما أورده القاضي مكية، وتعهدوا، كما وعد الرئيس ميقاتي، «بضرورة إصدار تشريعات جديدة، تشمل الكبتاغون بالمخدرات والممنوعات».

   

وفي هذا السياق، سأل الوزير حمية، كما علمت «الشرق الأوسط»: «من أين يؤتى بهذه الكميات الكبيرة من الكبتاغون إلى لبنان؟ وهل من معامل في لبنان تكفي لتصنيعها وتهريبها إلى الخارج؟ خصوصاً أن القوى الأمنية والعسكرية والجمارك تمكنت من مصادرة الملايين من حبات الكبتاغون».

وكان الجواب، بحسب المصادر الوزارية: «أن هذه الكميات تهرب إلى لبنان، ومنه إلى الخارج، إضافة إلى تهريبها من سوريا، وهذا ما دفع عدداً من الوزراء للمطالبة بإدراج تهريب الكبتاغون على جدول أعمال اللقاءات الوزارية التي يمكن أن تُعقد في دمشق، على هامش البحث في عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، لأن للبلدين مصلحة في تجفيف منابع تصنيعها وتدمير المصانع المنتجة لها، ولا سيما أن كبرى المصانع موجودة في الداخل السوري».

وتقرر التشدد في مكافحة تهريب كل أشكال الممنوعات، من خلال التنسيق بين القوى الأمنية والجمارك، أو عبر استخدام أجهزة متطورة للكشف على البضائع التي تصدر من لبنان إلى الخارج، وبالأخص إلى الدول العربية. إضافة إلى تشديد الرقابة على طول الحدود اللبنانية – السورية والمعابر الشرعية بين البلدين، والأخرى غير الشرعية المنتشرة في أكثر من منطقة حدودية.

ويأتي التشدد في منع تهريب المخدرات والممنوعات عبر الأراضي اللبنانية، لتأمين إيصال البضائع اللبنانية عبر الترانزيت إلى الكويت والعراق، خصوصاً أن هناك حاجة لحمايتها. وعدم لجوء البعض ممن لا يريدون مصلحة لبنان، إلى الدخول من خلالها لتهريب الممنوعات، يؤدي إلى فرض الحظر على المنتوجات اللبنانية من منتوجات زراعية وصناعية وغذائية، إلى الأسواق العربية، ومنها السوق العراقية.

وأكدت المصادر أن العراق، وهو يعد من أكبر المستوردين من لبنان، أبدى استعداده لتقديم كل التسهيلات لدخول المنتوجات اللبنانية إلى أسواقه، وهذا يستدعي من الحكومة التشدد لتوفير الحماية لتصديرها، ومراقبتها بشدة ودقة.

ويبقى السؤال؛ هل يجرؤ لبنان الرسمي على مكاشفة المسؤولين السوريين بالحقائق المقرونة بالأدلة والقرائن بأن الكميات الكبيرة من الكبتاغون تُهرّب من سوريا إلى لبنان؟ وكيف سترد دمشق على طلب لبنان للتعاون بمكافحة تهريب «الكبتاغون» إلى أراضيه، ومن خلاله إلى بعض الدول العربية الشقيقة؟

قد يهمك ايضاً

وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام المولوي يؤكد أن شبكات تهريب المخدرات معروفة وقيد المتابعة

هيئة محكمة الجنايات في بيروت حكمت بتجريم 3 أشخاص بتهمة تعاطي المخدرات وترويجها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشريعات جديدة لتشدّيد الإجراءات بمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ والمعابر اللبنانية إلى الخارج تشريعات جديدة لتشدّيد الإجراءات بمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ والمعابر اللبنانية إلى الخارج



منى زكي تتألق في إطلالة مستوحاة من سعاد حسني

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:31 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

مزايا وعيوب موزعات الروائح والشموع المعطرة
 لبنان اليوم - مزايا وعيوب موزعات الروائح والشموع المعطرة

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 05:41 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إطلاق "Intenso "عطر دولتشـي آند غابانـا للرجال

GMT 12:22 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف علي فضل الصلاة على النبي ﷺ في يوم الجمعة

GMT 19:02 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

GMT 01:20 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

الجماع اثناء الدورة الشهرية

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعرك الشتوية من المطربة الإماراتي بلقيس فتحي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon