ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء بين الدروز والبدو إلى أكثر من 100 قتيل وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء بين الدروز والبدو إلى أكثر من 100 قتيل وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء بين الدروز والبدو إلى أكثر من 100 قتيل وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا

راجمات جديدة تدخل الخدمة في الجيش السوري.يتم الكشف عنها لأول مرة في معركة السويداء..
دمشق ـ لبنان اليوم

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المتواصلة في محافظة السويداء بجنوب سوريا بين مقاتيلن دروز وعشائر من البدو ليتجاوز 100 قتيل، وفقا لما أفاد به مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. وقالت وزارة الدفاع السورية إنَّ 18 فرداً من قوات الأمن قتلوا في محافظة السويداء، إثر "تعرضهم لهجمات غادرة من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها الوطنية في فض النزاع وبسط الاستقرار".

ووفقاً لما أفادت به إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية فإن "قوات الجيش والأمن الداخلي تدخلت في المناطق التي كانت تشهد صراعاً بين العشائر المحلية في ريف محافظة السويداء الغربي ومجموعات من داخل المحافظة"، لإيقاف الاشتباكات.

وبحسب وزارة الدفاع "تجري الآن عمليات تمشيط لمحاسبة هذه المجموعات وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، والتخلّص من السلاح المنتشر بشكل عشوائي في المحافظة".

في هذه الأثناء، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة إكس تحذيراً لدمشق بعد ضرب الجيش الإسرائيلي عدة دبابات في جنوب سوريا لمنعها من الوصول إلى قرية درزية قريبة من مكان الاشتباكات.وكتب كاتس، قائلاً: إن الضربات الإسرائيلية كانت "رسالة وتحذيراً واضحاً للنظام السوري. لن نسمح بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".

كما قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان إن الجيش هاجم في وقت سابق دبابات (في إشارة إلى الدبابات السورية) "وهي تتحرك نحو منطقة السويداء"، معتبراً أن "وجود تلك الوسائل في منطقة جنوب سوريا قد يشكل تهديداً على دولة إسرائيل".

وشدد أدرعي على أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة".

وهاجم الجيش الإسرائيلي دبابات سورية في قرية سميع بمحافظة السويداء جنوبي سوريا. وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الهجوم جاء بعد "تحركات مشبوهة" لتلك الدبابات، وسط اشتباه بأنها كانت تتجه نحو منطقة مأهولة بالدروز في سوريا، وفقاً للتقرير.

وتعيد هذه الاشتباكات الدامية إلى الواجهة التحديات الأمنية التي لا تزال تواجهها السلطة الانتقالية في سوريا منذ وصولها إلى الحكم بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وفي تصريحات خاصة، قال نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، إن اشتباكات السويداء تعكس "حالة من الفوضى والانفلات الأمني نتيجةً لإصرار بعض التيارات المنعزلة الابتعاد عن الخط الوطني وعرقلة مؤسسات الدولة في الدخول والعمل"، بحسب تعبيره.

ورداً على سؤال عن مساعي أجهزة الأمن لنزع سلاح أكبر فصيلين درزيين في السويداء وهما "رجال الكرامة" و "لواء الجبل"، قال البابا إن الأجهزة الأمنية قادرة منذ البداية على "فرض إرادة القيادة"، لكن الحكومة "غلبت صوت العقل والحكمة للحفاظ على حياة المدنيين في المحافظة"، وفقاً لتعبيره

كما قال البابا إن هناك قنوات اتصال بين وزارة الداخلية و الفصائل المسلحة والوجهاء في السويداء للحوار والتهدئة.

وتواصلت مع "لواء الجبل"، ولكن لم يأت رد من المتحدث باسم اللواء حتى اللحظة.

وإثر الاشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع أنها باشرت "بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتنا العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم".

وتعتبر هذه الاشتباكات هي الأولى منذ توقيع اتفاق تهدئة بين ممثلين عن الحكومة السورية وأعيان دروز بعد اشتباكات عنيفة بين الدروز وقوات الأمن في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، وأوقعت عشرات القتلى.

قال معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة في السويداء، العميد نزار الحريري، إن عودة الاشتباكات المسلحة إلى محافظة السويداء، ناجمة عن "حادثة سلب وقعت مؤخراً على طريق دمشق - السويداء طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري وما أعقبها من ردود فعل متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة".

من جهته، كتب وزير الداخلية أنس خطاب على موقع "إكس" أن "غياب مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة"، معتبرا أن "لا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها".

واندلعت اشتباكات عنيفة في حي المقوس شرقي السويداء الذي تقطنه عائلات بدوية، بعد هجوم نفّذه مسلحون دروز لتحرير نحو 10 أشخاص احتجزهم عناصر من البدو صباح الأحد، ردّاً على احتجاز مسلحين دروز لأشخاص من البدو على خلفية اعتداءٍ تعرّض له سائق شاحنة درزي في ريف دمشق.

وعلى الرغم من توصل الحكومة السورية ومشايخ السويداء لاتفاق يقضي بتفعيل الشرطة داخل محافظة السويداء، وحماية طريق دمشق السويداء، الذي يُعدّ شريان حياة لسكان المحافظة.

لكن - وبحسب منصة السويداء 24 - استمرت "الاعتداءات" على هذا الطريق ما أدى لتفاقم التوترات المجتمعية داخل محافظة السويداء. 

ويوم الأحد، قالت منصة السويداء 24، إن حاجزاً لشرطة محافظة السويداء التابع لقيادة الأمن الداخلي، تعرّض لاستهداف من مجموعة مسلحة من جهة منطقة براق على طريق دمشق، اندلعت على إثره اشتباكات بين عناصر الشرطة والمسلحين.

كما استهدف المسلحون ذاتهم - بحسب المنصة - قرية الصورة الكبيرة في ريف السويداء الشمالي بقذائف الهاون.

ومنذ صباح الأحد قطعت مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من ريف دمشق - منها منطقة براق - طريق دمشق السويداء، ما دفع الحواجز الأمنية لإيقاف حركة المرور على الطريق.

    "لا أعرف من يمكن الوثوق به"، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب

كما امتدت التوترات في حي المقوس إلى بعض المناطق في ريفَيْ السويداء الغربي والشمالي.

إذ تعرّض محيط قرية الطيرة بالريف الغربي للسويداء، لهجوم مجموعات مسلحة من الجهة الغربية، كما شهدت قرية لبين اشتباكات بعد تعرضها لاستهداف من الجهة الغربية.

أما شمالي المحافظة، فشهدت قرية الصورة، استهدافاً لحاجز شرطة السويداء التابع لقوى الأمن الداخلي، وتم إطلاق قذائف هاون باتجاه القرية من مجموعات مسلحة تجمعت في منطقة براق بحسب السويداء 24.

وقال سوريون من السويداء ومن محافظات أخرى على منصات التواصل الاجتماعي، إن حادثة السويداء، وما تبعها من اشتباكات مع بعض عشائر البدو، لم تكن السبب الحقيقي خلف تصاعد العنف في المحافظة، بل مجرّد "شرارة" أشعلت ناراً كامنة في ظل واقع سياسي معقّد.

وأضافوا أن ما جرى يُشبه أحداثاً أخرى شهدتها البلاد، حيث تتحول حوادث فردية إلى مواجهات أوسع في بيئة متوترة. وأكد بعضهم أن "الاستعصاء السياسي وغياب الحوار الوطني" هو السبب الجذري لما يحدث في السويداء وغيرها من المناطق، وسط شعور متزايد لدى عدد من المكونات السورية – من بينها الدروز والأكراد والعلويون والمسيحيون وشريحة من السنة – بأن المسار السياسي الحالي لا يُمثلهم.

ويحذر هؤلاء من أن اعتماد القوة في بسط سيطرة الدولة، دون معالجة سياسية شاملة، قد يؤدي إلى إدارة شكلية للمناطق دون أن يؤسس لعقد اجتماعي جديد، ما يُبقي التوتر قائماً والعنف كامناً في انتظار تبدّل موازين القوى على الأرض.

دعوات للتهدئة

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن وحدات من قواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص.

من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم "تأجيل امتحان مادة التربية الدينية في امتحانات الشهادة الثانوية العامة في الفرعين العلمي والأدبي المقررة يوم الاثنين في محافظة السويداء فقط، إلى موعد يحدد لاحقاً".

في غضون ذلك، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار"، مشيراً إلى جهود من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ومؤكداً أن "الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".

كما طالب بيان نُسب لأهالي حي المقوس في مدينة السويداء على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ"التهدئة وحقن الدماء في محافظة السويداء".

ودعا البيان لـ"وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الاشتباكات في حي المقوس ومحيطه، والإفراج عن جميع المخطوفين من الطرفين، وفتح باب الحوار والتواصل بين جميع المكونات برعاية عقلاء ووجهاء المحافظة، وتغليب المصلحة العامة والمحافظة على السلم الأهلي فوق أي اعتبارات فئوية أو شخصية".

فيما دعت قيادات روحية درزية إلى "الهدوء"، وحثت الحكومة في دمشق على التدخل.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الملك محمد السادس يُهنئ أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة سوريا

 

اجتماع مغلق بين الرئيسين أردوغان والشرع في أنقرة لبحث التعاون الدفاعي والأمني

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء بين الدروز والبدو إلى أكثر من 100 قتيل وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء بين الدروز والبدو إلى أكثر من 100 قتيل وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon