تمهيد رئاسي لإطلاق الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة في لبنان
آخر تحديث GMT15:00:26
 لبنان اليوم -

لتحسين الإيرادات وتفعيل الحوكَمة في البلاد ورفع قيمتها السوقية

"تمهيد" رئاسي لإطلاق الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "تمهيد" رئاسي لإطلاق الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة في لبنان

رئيس الجمهورية ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم

هل بدأ التمهيد لإطلاق صندوق سيادي لإدارة أصول الدولة؟ وهل انّ الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية من دون ضجة إعلامية تهدف الى تعبيد الطريق امام ولادة هذا الصندوق، ام انها قد تؤدي الى إشكالية، خصوصاً انها تأتي من خارج سياق خطة التعافي الحكومي؟ باشَر رئيس الجمهورية ميشال عون بمبادرة رئاسية عملية لإطلاق الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة، وتحسين إيراداتها وتفعيل الحوكَمة فيها ورفع قيمتها السوقية. وفي حين لم يتم تحديد بعد الاصول التي سيتضمنها الصندوق، تم تعيين أعضاء اللجنة التي ستتولى دراسة المشروع، وهم السادة:

 

- النائب ميشال ضاهر

 

- الوزير السابق منصور بطيش

 

- عادل ساطل

 

- دان قزي

 

- جان رياشي

 

- أيمن حداد

 

- جمال صغير

إنّ توقيت طرح هذه المبادرة يطرح علامات استفهام حول الهدف منها. هل هو قطع الطريق امام خطة الحكومة التي من المفترض ان تتضمّن إنشاء صندوق سيادي لادارة اصول الدولة؟ او انه بمثابة تمهيد الارضية امام خطة الحكومة؟ علماً انّ هذا الاقتراح طرحته جميعة المصارف أيضاً ضمن خطتها الانقاذية.

بالاضافة الى ذلك، هل الهدف من إنشاء الصندوق السيادي هو «إطفاء» الخسائر الناجمة عن الأزمة، واستخدام أصول الدولة لتعويض جزء من هذه الخسائر من خلال بيع اصول الدولة وتسديد ما يتّرتب على الدولة اللبنانية من ديون للمصارف، مما قد يقلّص خسائر القطاع ويجنّبه أي عملية إنقاذ bail in ؟.

في المقابل، يطالب مؤيّدو فكرة إنشاء صندوق سيادي لادارة اصول الدولة، بضرورة استخدام ايرادات هذا الصندوق لدعم شبكة الأمان الاجتماعي التي تستهدف مساعدة الأسَر الأكثر فقراً في لبنان والعاطلين عن العمل، بعد تزايد عددهم بشكل ملحوظ مرجّح للارتفاع جرّاء الأزمة المالية والاقتصادية الاجتماعية القائمة.

تساؤلات اضافية ستطرح نفسها حول الجهة التي ستكون وصيّة على ادارة الصندوق السيادي، هل سيكون مصرف لبنان صاحب الوصاية؟ وفي حال لم يكن البنك المركزي هو الوصيّ، كيف سيتم التعامل مع الخلافات السياسية التي قد تنشأ جرّاء ذلك والتي قد لا تصل الى نتيجة على غرار ما حصل عند اقتراح إنشاء صندوق سيادي لإدارة عائدات النفط؟

في هذا الاطار، شدد النائب نقولا نحاس على ضرورة ألّا تأتي أي مبادرة، ومن ضمنها إطلاق الصندوق السيادي لإدارة اصول الدولة، من خارج سياق خطة موحّدة للحكومة تتوافق عليها الاطراف المعنيّة كافة، «لأنّ أي حلول مُجتزأة لن تجدي نفعاً ولن يكون بالامكان السير بها»، موضحاً لـ»الجمهورية» انّ اقتراح إنشاء الصندوق السيادي هو جزء من خطة الحكومة، متمنياً ان تكون مبادرة رئيس الجمهورية مُندرجة في سياق ما تمّ التوافق عليه في الاجتماع المالي امس الاول في السرايا الحكومية حول متابعة البحث مع كافة الفرقاء وتشكيل لجنة متخصّصة من الخبراء للتوصّل الى خطة موحّدة.

من جهته، أكد الوزير السابق عادل افيوني انّ الهدف الاول من إنشاء صندوق سيادي لإدارة اصول الدولة يجب ان يكون تحسين ادارة تلك الاصول بطريقة فعّالة ومنتجة اكثر لتحسين ايراداتها بغضّ النظر عن كيفية استخدام عائدات الصندوق. وشدّد لـ»الجمهورية» على ضرورة ان تكون ادارة اصول الدولة مستقلة وبعيدة عن التدخلات السياسية من اجل رفع قيمة تلك الاصول السوقية.

وقال أفيوني انّ استخدام عائدات الصندوق السيادي لا يجوز ان تسَخّر بطريقة حصرية لتسديد الدين العام او لتعويض خسائر الدائنين «لأنّ اصول الدولة هي ملك لكافة الشعب اللبناني وليس لجزء منه، أي الدائنين. إلّا انّ ذلك لا يعني انه لا يمكن تخصيص نسبة معيّنة من عائدات الصندوق لدعم المودعين الذين يتعرّضون لخسائر كبيرة بسبب تَعثّر الدولة، والتي من واجبها ان تسعى قدر المستطاع للتخفيف من خسائرهم».

وأوضح انه لا يمكن استخدام عائدات اصول الدولة لتعويض خسائر المصارف لأنّ الاخيرة هي مؤسسات خاصة، كما انه لا يجوز استخدام تلك العائدات حصرياً لتسديد الدين العام لأنّ مسؤوليات الدولة متعددة بين تأمين التعليم والبنى التحتية والصحة والضمان الاجتماعي...

ورأى أفيوني انّه يجب تخصيص عائدات الصندوق السيادي للأجيال القادمة على غرار ما تقوم به كافة الدول، أي لبناء شبكة حماية اجتماعية، وتحسين وضع التعليم والضمان الاجتماعي ومساعدة الأسَر الاكثر فقراً والعاطلين عن العمل.

قد يهمك ايضا: 

 لبنان يسير على "طريق الفيلة" في حرب إحياء "إمبارطوريات" الشرق الأوسط 

 لبنان يواجه "الخطر الغذائي" ورئيس الجمهورية يؤكّد على العمل لتحقيق الاكتفاء

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمهيد رئاسي لإطلاق الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة في لبنان تمهيد رئاسي لإطلاق الصندوق السيادي لإدارة أصول الدولة في لبنان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»

GMT 21:14 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في لبنان الاربعاء

GMT 18:27 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

انفجار في مدينة بنش في ريف إدلب السورية

GMT 00:31 2021 السبت ,13 آذار/ مارس

تخفيض سعر تعرفة فحص الـPCR الى 100 الف ل.ل!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon