بيروت ـ لبنان اليوم
في تصريح واضح ومباشر، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن وحدة الأراضي اللبنانية ليست مجرد شعار سياسي، بل "ثابتة وطنية" نصّ عليها الدستور، ويصونها الجيش اللبناني، ويُكرّسها التاريخ الطويل من التضحيات التي قدّمها الشعب اللبناني دفاعًا عن أرضه.
هذا الموقف الحازم من رئيس الجمهورية يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد، حيث تتشابك الأزمات الداخلية مع التحديات الإقليمية والدولية، مما يجعل التمسّك بالثوابت الوطنية أمرًا أساسيًا لحماية كيان الدولة. وقد أشار الرئيس بوضوح إلى أن قسمه، الذي أدّاه مرتين، ليس مجرد طقس بروتوكولي، بل التزام أخلاقي ووطني لا تراجع عنه.
الرسالة الأهم التي حملها كلامه، هي أن وحدة لبنان ليست محل تفاوض، ولا يمكن لأي ظرف – مهما كان – أن يبرّر التنازل عن هذا المبدأ. وهذا الكلام موجّه لكل من يراهن على تفكيك لبنان أو زرع الشكوك حول وحدة أراضيه.
في سياق متصل، أشار الرئيس إلى أن العمل جارٍ على وضع الإصلاحات الاقتصادية على السكة الصحيحة، وأن زياراته الخارجية تهدف إلى إعادة وصل ما انقطع بين لبنان والعالم. وهو ما يُعدّ خطوة مهمة باتجاه إنقاذ الاقتصاد المنهك وإعادة الثقة الدولية بالدولة اللبنانية.
بالتالي، فإن التصريحات الأخيرة تعبّر عن رؤية متماسكة تقوم على الحفاظ على الثوابت من جهة، والعمل على إصلاح الواقع الاقتصادي من جهة أخرى، وهي معادلة دقيقة تتطلب دعمًا شعبيًا وسياسيًا واسعًا، لكي تؤتي ثمارها.
لبنان، هذا الوطن الصغير بحجمه، الكبير بتاريخه، لا يزال قادرًا على النهوض، ما دام هناك من يؤمن به ويعمل من أجل وحدته وسلامة أراضيه.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك