الفلسطينيون ينتظرون قانون العمل الصادر في بيروت والذي ينص على عدم استثناء اللاجئين
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

رفضًا للقوانين المجحفة واعتبارهم ضيوفًا على لبنان

الفلسطينيون ينتظرون قانون العمل الصادر في بيروت والذي ينص على عدم استثناء اللاجئين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفلسطينيون ينتظرون قانون العمل الصادر في بيروت والذي ينص على عدم استثناء اللاجئين

اللاجئون الفلسطينيون
بيروت - لبنان اليوم

ارتفعت  مجدداً وتيرة الاعتراض الفلسطيني على عدم استثناء اللاجئين من قانون العمل، وتحضّر الفصائل لتحركات شعبية مضبوطة، عصر الأربعاء،  في المخيمات على أن لا تتعداها، كما العادة الى خارجها، لعدم تحويلها الى شغب يؤذي قضية اللاجئين.

وتأتي هذه التحرّكات بعد أن قونن الفلسطينيون حركتهم الاعتراضية في الاسابيع الماضية، فحصرت، الجمعة من كل أسبوع، كما بلقاء سياسي مع قوى لبنانية كل خميس، لكن ما اختلف اليوم هو انعقاد جلسة الحكومة غداً التي يُفترض أن تبحث في قرار وزير العمل تطبيق القانون دون استثناء اللاجئين، وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية التي تتمسك بأن يكون هذا الاستثناء أساساً دائماً مشرَّعاً بالقانون، سواء عبر تجميد مجلس الوزراء القرار ورفع المسؤولية عن وزير العمل، او لاحقاً عبر تعديل القانون بإرسال الحكومة مشروع قانون معجّل مكرّر الى مجلس النواب بجملة استثناء الفلسطينيين من تنفيذه.

استعد الفلسطينيون لجلسة الحكومة، وحصل تواصل بين القيادة في رام الله والمسؤولين الفلسطينيين في لبنان، ويتمسك الفلسطينيون بما جاء في بيان اللجنة التنفيذية لحركة «فتح» الذي شدّد على إنصاف اللاجئين وعدم تصنيفهم كعمالة اجنبية ورفض القوانين المجحفة، واعتبارهم ضيوفاً على لبنان، في انتظار عودتهم وفقاً للقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

كيف تبدو خريطة القوى المؤيّدة والمعارِضة لإمساك الحكومة هذا الملف؟ الواضح أنّ تفاهماً حصل بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على أن يعود ملفُّ تطبيق قانون العمل على الفلسطينيين الى مجلس الوزراء، وقد شهدت الجلسة الاخيرة سجالاً في غياب الوزير كميل أبو سليمان الذي احتجّ على بحث القضية في غيابه عن الجلسة باعتباره الوزير المختص، وأيّد بعض الوزراء هذا المنحى فطوي، لكنّ السؤال ماذا سيحصل في جلسة الغد، اذا ما أصرّت غالبية داخل الحكومة على هذا الامر؟ وهل يرفض وزراء «القوات اللبنانية»، وهل سيتّجه وزراء رئيس الجمهورية الى دعمهم، مع احتمال أن ينتقل الموضوع الى التصويت في حال رفض وزير العمل ومن يدعمونه من وزراء؟

الواضح أنّ اصطفافاً بدأ يتشكل دعماً لوزير العمل، وهذا الاصطفاف يقابله تفاهم بين معظم القوى الاخرى وابرزها «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة «امل» و»حزب الله» الذي لا يغامر بأيّ توجّه يمسّ الوضع الفلسطيني، وامام هذا التوجّه تتمنى مصادر فلسطينية أن يتّخذ وزير العمل قراراً شجاعاً بعدم الاعتراض على إحالة الملف الى الحكومة مجتمعة لكي تقرّرَ فيه، وحينها يرمي الوزير أبو سليمان المسؤولية على الحكومة، ولا يتحمّل مسؤولية استمرار الأزمة. علماً انه، كما تقول المصادر، لم يكن له أيّ توجّه عدائي ضد الشعب الفلسطيني، بل على العكس تمسك بمعادلة أنّ القانون ينصّ على شمول الفلسطينيين بالاجراءات، وانّ القضية ليست عنده كوزير للعمل، بل تكمن في وجود قانون يفترض تطبيقه. بناءً عليه تتمنى المصادر على الوزير أبوسليمان أن يضع هذه المسؤولية في تصرف الحكومة، التي تجمع اكثريتها على التعامل مع الفلسطينيين كلاجئين، والتي تتّجه ايضاً للبحث في تعديل القانون عبر إرسال قانون معجّل مكرّر يستثني الفلسطينيين من إجازة العمل.

يتحرك الجانب الفلسطيني اعتراضاً على قانون العمل بكثير من التأنّي، فالإشراف على التحرك الشعبي داخل المخيمات لن يترك الباب مفتوحاً أمام أيّ خلل، والتنسيق مع القوى الامنية مفتوح، وتغيب اللغة الهجومية في الادبيات الفلسطينية، حيث تمّ استيعاب الكلام غير الصحيح الذي نشرعن لسان أبو سليمان بسرعة، وجرى ذلك بالتنسيق مع عزام الاحمد موفد الرئيس محمود عباس، والهدف أكل العنب وليس قتل الناطور، وفي الأذهان مصالحة لبنانية فلسطينية لا يريد الجانب الفلسطيني المَسّ بها، بل تطويرها، في اتجاه طيّ صفحة الحرب، وتوجيه البوصلة الى ما يجري في فلسطين.

قد يهمك ايضا

ملف اللاجئين السوريين في لبنان أداة سياسية لفريق ضد آخر بسبب تردي الوضع الاقتصادي

التوتّر يعود من جديد إلى مُخيَّم عين الحلوة بعد اغتيال "أبوحسن الخميني" على دراجة نارية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون ينتظرون قانون العمل الصادر في بيروت والذي ينص على عدم استثناء اللاجئين الفلسطينيون ينتظرون قانون العمل الصادر في بيروت والذي ينص على عدم استثناء اللاجئين



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل

GMT 16:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

رئيس النصر السابق يتكفل بحفل اعتزال السهلاوي

GMT 15:40 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

سوزان نجم الدين تلتقي عائلتها بعد فترة غياب طويلة

GMT 11:24 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إفلاس شركات كبرى في أميركا بسبب وباء "كورونا"

GMT 01:23 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

"فولكس فاغن" تكشف عن أسرع سيارات "غولف"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon