رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب يُواجه الغرب ليفرض بقاءه في موقعه
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

أكّد أنّ بلاده سكتت كثيرًا عن ممارسات دبلوماسية بها خروقات كبيرة

رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب يُواجه الغرب ليفرض بقاءه في موقعه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب يُواجه الغرب ليفرض بقاءه في موقعه

رئيس الحكومة حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

أكّد رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب، أن بلاده "سكتت كثيرا عن ممارسات دبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية والدبلوماسية، حرصاً على علاقات الأخوة والانتماء والهوية والصداقات، لكن هذا السلوك تجاوز كل مألوف بالعلاقات الأخوية أو الدبلوماسية".وأطلق حسّان دياب هذه التصريحات في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، واختار أن يطلق معركة "دبلوماسية"، بعيدة عن جوهر "الدبلوماسيّة"، مهاجماً عدداً من السفراء، من دون تسميتهم، ومتحدّثاً عن "ممارسات فاقعة في التدخّل بشؤون لبنان".

ولم يقف دياب عند هذا الحدّ، بل تحدّث عن "اجتماعات سرية وعلنية، ورسائل بالحبر السري والشيفرة"، وغير ذلك، ما يطرح السؤال عن "المصلحة" خلف هذا الهجوم، الذي أتى للمفارقة، تزامناً مع "انفتاح" غير مسبوق على الشرق، تجلى بالاجتماع الموسّع مع السفير الصيني، في قلب السراي.

لم يكن الهجوم على الدبلوماسيّين سوى "حلقة" جديدة من خطابات دياب الدوريّة حول "مؤامرات كونية" يتعرّض لها، وشكواه الدائمة من "جهات داخلية وخارجية" تسعى لإفشال حكومته، وصولاً إلى حدّ الإطاحة بها، لكن، إذا كان دياب عمد منذ وصوله إلى السراي، إلى "تجهيل" الفاعل، من دون تسمية "الأبواق" التي يتّهمها دوماً بافتعال الفوضى في وجه حكومته، فإنّ هجومه هذه المرّة بدا مختلفاً، ولو حرص على عدم تسمية السفراء الذين قصدهم.

اعتقد كثيرون بأنّ السفيرة الأميركية دوروثي شيا هي أول المقصودين، خصوصاً أنّ كلامه جاء بعد "الزوبعة" التي أحدثتها تصريحاتها الأخيرة، وما تلاها من قرار قضائي غير مسبوق بمنع الإعلام من نقل تصريحاتها، ولو "طويت صفحته"، بشهادة السفيرة نفسها.

لكن ثمّة من رأى أنّ كلام دياب أبعد من شيا، وإنما يشمل العديد من السفراء العرب، ولا سيما الخليجيّين منهم، ممّن يتّهمهم رئيس الحكومة بـ "تضييق الخناق" عليه، خصوصاً أنّه تحدّث منذ وصوله عن "جولة عربية" يريد الانطلاق بها، وهو ما لم يستطع تحقيقه، نتيجة "العزلة" شبه المُعلَنة عليه.

"ولّى زمن السكوت". لعلّها الرسالة التي أراد دياب إيصالها خلف "هجومه" المستجدّ وغير المسبوق على السفراء والدبلوماسية. ولكن، ما مصلحته، ومصلحة لبنان، من ذلك؟ وهل المطلوب مثلاً "معاداة" الغرب، كثمنٍ ربما لـ "الانفتاح" على الشرق؟ قد لا تكون هذه "الخلاصة" منطقية، أقلّه بالمعيار الوطنيّ، أولاً لأنّ "الواقعية" لا تسمح للبنان في هذه المرحلة بالاستغناء عن أحد، بل تقتضي منه "توسّل" أيّ دعمٍ ممكن، بالمعنى الحرفيّ للكلمة، نظراً للواقع المُرّ الذي يتخبّط فيه على كلّ مستويات، وانعدام فرص الإنقاذ.

وهي لا تبدو منطقيّة أيضاً، إذا ما أقرنت بـ"الشكوى" التي لا يكفّ دياب ووزراؤه عن التعبير عنها، ومفادها وجود قرار "سياسيّ" بإقفال المجتمع الدولي في وجه الحكومة، ما يتطلّب مقاربة من نوعٍ آخر، علماً أنّ كثيرين في الحكومة يربطون "المماطلة" الحاصلة على خط المفاوضات مع صندوق النقد، بالموقف الأميركيّ "غير المشجّع" أولاً وأخيراً.

لكن، أبعد من كلّ هذه الاعتبارات، ثمّة من يرى أنّ دياب أراد، من خلال هجومه على السفراء، "استرضاء الحلفاء" ليس إلا، وعلى رأسهم "حزب الله"، لفرض "بقائه" في موقعه، خصوصاً أنّ كلامه هذا جاء بعيد حملةٍ غير مسبوقة عليه، انطلقت من "أصدقاء" الحزب قبل خصومه، وروّجت لانتهاء عمر الحكومة، نتيجة عجزها المتمادي.

يرفض دياب الاستقالة، وهذا حقّه الدستوريّ، بيد أنّ "الجدل" يبقى حول طبيعة "المواجهة" التي عليه أن يخوضها، "مواجهة" يفترض أن يكون عنوانها "الإصلاحات" التي لم يرَ اللبنانيون منها سوى "الوعود" الأسبوعيّة، لا تقديم أوراق الاعتماد لهذا أو ذاك، ولو جاء ذلك على حساب المصلحة العامة.

قد يهمك ايضا  

دياب خلال الجلسة يؤكد أن مشروع الفتنة قائم وهناك غرف سوداء تختلق أكاذيب  

دياب ترأس اجتماعاً أمنياً عرض الإجراءات بحق من افتعلوا المشاكل السبت

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب يُواجه الغرب ليفرض بقاءه في موقعه رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب يُواجه الغرب ليفرض بقاءه في موقعه



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon