المجتمع الدولي غير مهتم بأزمات صرف الليرة وكورونا في لبنان
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

بات وجع الإصلاحات التي كانت مطلوبة في 2018 أشد إيلاماً

المجتمع الدولي غير مهتم بأزمات صرف الليرة و"كورونا" في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المجتمع الدولي غير مهتم بأزمات صرف الليرة و"كورونا" في لبنان

رئيس الحكومة حسّان دياب
بيروت - لبنان اليوم

في خضم التخبط في المعالجات الاقتصادية المالية، وفي تعاطي مكونات حكومة الرئيس حسان دياب مع التشريعات التي طرحتها لمعالجة الانعكاسات الاجتماعية والمعيشية لوباء كورونا وإفلاس الدولة والمصارف ومصرف لبنان، يحلو لأحد الذين شاركوا في التحضير لمؤتمر "سيدر" أن يتذكر بشيء من الحنين ما تقرر فيه، لأن خلاصات ذلك المؤتمر ذهبت هباء.

قبل 18 يوماً مرت سنتان على انعقاد "سيدر" في 6 نيسان 2018، من دون أن يتمكن لبنان من الإفادة منه، سواء بالنسبة إلى الإصلاحات التي أقرها وفق برنامج أقرته حكومة سعد الحريري آنذاك، أو بالنسبة إلى المبالغ التي أقرتها الدول المانحة لتنفيذ برنامج استثماري طموح بإنفاق 11 مليار دولار بين 3 و5 سنوات.

أمام فداحة الخسائر الراهنة المتصاعدة كل يوم جراء ارتفاع سعر صرف الليرة، بحيث فقدت زهاء 130 في المئة من قيمتها، شاء الرجل العودة إلى ما كان يؤمل من "سيدر" لو نُفّذت إصلاحاته، ولو بدأت الاستثمارات في البنية التحتية لبعض المشاريع الـ 180 التي رصدت لها الأموال، في القطاعات كافة.

تمر الذكرى كالحلم الذي يبدو كأنه تبخر أو فرصة طارت، بعد الانهيار السريع، وإفلاس الدولة... بات وجع الإصلاحات التي كانت مطلوبة في 2018 أشد إيلاماً. الرهان كان على تنفيذها بعد الانتخابات النيابية التي جرت عقب شهر من "سيدر".

ولمن ذاكرته ضعيفة، ضاعت 9 أشهر في تأليف حكومة ما بعد الانتخابات في متاهات سعي رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لتقزيم تمثيل "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ثم تحجيم حزب "القوات اللبنانية"، وحجب حقائب عنه وعن تيار "المردة"، ثم في سعي "حزب الله" الذي ترك حليفه يسرح ويمرح أشهراً، إلى قضم حصة الحريري بتمثيل النواب السنة خصوم "المستقبل" وحلفائه في محور الممانعة.

لم ترَ الحكومة النور إلا في 31 كانون الثاني من العام 2019. كانت مطالب الدول الراعية لـ"سيدر" بسيطة: أن تثبت الحكومة مكافحتها الفساد والهدر بإقرار موازنة 2019 وخفض العجز نسبة للناتج المحلي نقطة واحدة كل سنة على 5 سنوات، والبدء في الإصلاحات من مزاريب الهدر وقطاع الكهرباء... وإنشاء لجنة رقابية على المشاريع المنتظرة بموازاة لجنة المتابعة الدولية... لم ينجح أي من هذا، لأن الحكومة تعطلت نتيجة تلاحق الخلافات على الموازنة، ثم التعيينات الإدارية، وعلى التشكيلات الديبلوماسية، ثم بسبب الخلاف على حادثة قبرشمون بفعل إصرار باسيل على ليّ ذراع وليد جنبلاط بدعم من "حزب الله"، الذي لم يتراجع إلا بعد أكثر من 40 يوماً.

لو نُفّذت الإصلاحات وبدأ تلزيم قطاع الكهرباء، ومشاريع الاستثمار أواخر 2018، لكان العجز انخفض وزادت الواردات، ولكانت مشاريع البنية التحتية ضخت بضع ملايين من العملة الصعبة التي أخذت تنفد، ولكانت فرص العمل أخذت تتوفر، قبيل ثورة 17 تشرين الأول.

"سيدر" مخرجٌ تحلّق حوله المجتمع الدولي، غير المهتم بلبنان الآن مع جائحة كورونا. ومكونات الحكومة الحالية مسؤولة عن إهدار الفرصة السابقة. وإن كانت نجحت في تشخيص الأزمة، وتبنت وصفة "سيدر" التي لم تعد كافية، لا تبدو الحلول قريبة. وبينما خرج منها الحريري وجنبلاط وسمير جعجع، سيتحمل "حزب الله"، عرابها، مع حلفائه، المسؤولية.

قد يهمك أيضًا 

مصادر تؤكّد أنّ دياب لن يتراجع أمام "الهجوم المتتالي" على الحكومة اللبنانية

جلسة "الأونيسكو" التشريعية تجدّد الصراع بين نبيه برّي وحسّان دياب

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الدولي غير مهتم بأزمات صرف الليرة وكورونا في لبنان المجتمع الدولي غير مهتم بأزمات صرف الليرة وكورونا في لبنان



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

قيود لحماية المراهقين على تطبيق "فيسبوك" و"إنستغرام

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon