القدس المحتلة/ طهران - ناصر الأسعد / مهدي موسوي
في تصعيد غير مسبوق، دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة مباشرة تُعد الأولى من نوعها، بعد أن شنت تل أبيب سلسلة من الضربات الجوية الواسعة على أهداف عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، ردت عليها طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة طالت العمق الإسرائيلي.
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، إسقاط طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت الأجواء في منطقة الأغوار، في مؤشر على تطور خطير في المواجهة المباشرة بين البلدين. وانتشرت صور تظهر لحظة اعتراض الطائرة.
أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن نحو 20 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت هجمات مكثفة غرب إيران، بتوجيه استخباراتي من مديرية الاستخبارات العسكرية.
الضربات استهدفت:
بنى تحتية لصواريخ أرض-أرض
عناصر من القوات العسكرية الإيرانية
شاحنات تنقل حزم صاروخية إلى نقاط الإطلاق
مصدر عسكري إسرائيلي قال إن التقديرات تشير إلى تدمير ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، بينما ما تزال لدى إيران أكثر من 100 منصة.
من أخطر تطورات التصعيد، إعلان إسرائيل عن قصفها منشآت نووية إيرانية، أبرزها:
منشأة أراك (خونداب) للماء الثقيل
أكد التلفزيون الإيراني الرسمي وقوع انفجار في المنشأة.
نُشرت الصور الأولى التي تُظهر أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع.
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن المنشأة لم تكن تحتوي على مواد نووية أو إشعاعية لحظة القصف، ولا توجد آثار تسرب إشعاعي.
المنشأة كانت قيد الإنشاء ومن المتوقع تشغيلها بحلول عام 2026.
سلاح الجو الإسرائيلي استهدف منشأة نطنز أيضاً.
قُصف موقع يُستخدم في تطوير الأسلحة النووية.
تم استهداف هيكل ختم قلب المفاعل في أراك، وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم، وذلك لمنع إعادة تشغيله مستقبلاً.
وبحسب إسرائيل، شاركت نحو 40 طائرة حربية في تلك الغارات التي طالت عشرات المواقع داخل إيران.
في المقابل، أعلنت طهران عن تنفيذ ضربات انتقامية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، استهدفت:
تل أبيب وحيفا
مقر قيادة العمليات السيبرانية C41
مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في غاف يام قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بسقوط 221 مصاباً في تل أبيب وبئر السبع جراء هذه الضربات، دون تأكيد عن عدد القتلى.
بدأ هذا التصعيد غير المسبوق في 13 يونيو، حين شنت إسرائيل غارات متفرقة على مواقع إيرانية شملت:
منشآت نووية وعسكرية
منصات إطلاق صواريخ
وعمليات اغتيال استهدفت عشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين
في المقابل، وعدت إيران بالرد الكامل، معتبرة الضربات الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب.
تُعد هذه التطورات أول مواجهة عسكرية مباشرة وعلنية بين إسرائيل وإيران. وعلى الرغم من المواجهات السابقة غير المعلنة أو غير المباشرة، فإن هذه المرحلة تمثل تحولاً كبيراً، ينذر بتوسّع الحرب إقليميًا وربما دوليًا، خصوصًا مع التهديدات المتبادلة، والموقف الحذر للولايات المتحدة وروسيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني يؤكد عدم رغبة بلاده في توسيع الحرب إلى الخليج
ترمب يتجاهل تقارير الاستخبارات ويصر على أن إيران «قريبة جداً» من امتلاك سلاح نووي
أرسل تعليقك