تناولت الكاتب جوزف الهاشم الأوضاع التي تشهدها لبنا في مقالة تحت عنون "الجنرال والخرطوشة الأخيرة" حيث كتب: صدَّقنا... ونحن نضع على أفواهنا الكمّامات، أَنَّ رجلاً صينـيّاً أكل حيَّـةً إبتلعتْ وطواطاً، فكانت الكورونا، وكانت حيّـةُ الصين كمثل حيّـةِ الفردوس سبـبَ البلاء لأبناء حـوّاء.
وصدَّقنا... بكل ما نملك من بلاهةٍ، أنَّ الذين حكموا، كان كلٌّ منهم الملاك الحارس للكرسي، وأنَّ الكوارث المتلاحقة التي دمَّـرتْ لبنان كانت من صنع الوطاويط ولم تُـثبت المختبرات أنَّ للإنسان يـداً فيها.
وصدّقنا... أنّ لبنان التفـوُّق لا يشحـذُ فضلات التخلُّف، وأَنَّ الشعب لا يستعطي لقمة العيش بعُلَبِ الكرتون...
وصدَّقنا.. البيانات الحكومية والمصرفية والمشاريع الإقتصادية والمالية، وكـلَّ الألاعيب المخادعة، وذلك التدافع بالمناكب على أبواب مقبرة مجلس النواب لتقديم مشاريع القوانين واقتراحات القوانين بالنعوش المحنّطة.
وصدّقنا... أَنّ تشريع زراعة حشيشة الكيف كانت لتكيـيف الإقتصاد، لا لتخدير اللبنانيين حتى لا يـروا ما ارتكب حكام البلاد من فساد، وأنَّ هذه الزراعة إلى جانب المجاعة لن تخلق فرقـة من الحشّاشين كتلك التي ظهرت في القرن الحادي عشر واشتهرت بالإغتيال والقتل والتدمير..
وصدَّقنا أخيراً الشاعر الياس أبو شبكة أنّ الشمعة أفضل من الكهرباء لأنّ الكهرباء تخـدِّر المخيّلة وتقمـع الإلهام فكان يُطفئهُـا كلّما يكتب، وعلى نـور الشمعة يكتب.
صدَّقنا ذلك كلَّـه صاغرين، ولا حاجة للأقمار الإصطناعية...
ولكن.. بكلِّ ما نملك من تفاهة نسأل:
ما هو الحل.. وأيـن وكيـف وبـمن...؟
الحكومة هي الحـلّ...؟ وهل تستطيع ديوك المزارع أنْ تنتصر على ديوك المزابل ...؟ والزنـدُ أوْهى من السيف المستعار...؟
هل الحلّ بسيف الدولة ملك الحمدانيين، أو بسيف جنرال الدولة...
وهل سبَـقَ السيفُ العـذَل...؟
وهل «يبقى الجيش هو الحـل»..؟ وهو عنوان الكتاب الذي أصدرهُ العميد فؤاد عـون سنة 1988، واعتبره الجنرال ميشال عـون يومذاك برنامجاً لارتقاء السلطة.
في انتظار أنْ ينكشف الحـلّ المجهول ومفتاح سـرِّهِ الغامض..
ولأن الشارع ملتهب والدولة أشبه بالمدافن الباردة...
ومن أجل إطالـةِ فتـرة الإحتضار، والإبقاء على قيـد الحياة...
ثمـة خرطوشة أخيرة في يـد الرئيس ميشال عـون في الهزيل المتبقيّ من عمر الولاية الرئاسية...
لـم يبـقَ إلاّ أنْ يرتدي الرئيس ميشال عـون ثوب الجنرال، ويخوضها إلى جانب الحكومة حـرب إلغاء ضارية على الفاسدين، وكشف أسمائهم «كلُّـن يعني كلّـن» لاستعادة المنهوب، حتى ولو كان مقاتلاً بمسدس على الطريقة الروسية.. ومهما كانت نتائج المغامرة ، فإنْ الفشل فيها انتصار.
ويقول الرئيس رياض الصلح في بيانه الوزاري الإستقلالي: «إنني مصمّـم على تنفيذ برنامجي، وإنْ كنت قد كرَّستُ دمـي للإستقلال وأنا فتـيّ، فلن أوفّـر دمي وقد أصبحتُ كهلاً..»
والصلحُ في هذا المجال، هو سيّـدُ الأحكام.
أشار إلى أن الفرصة الأخيرة بيد ميشال عـون
جوزف الهاشم يكتب "الجنرال والخرطوشة الأخيرة"
تناولت الكاتب جوزف الهاشم الأوضاع التي تشهدها لبنا في مقالة تحت عنون "الجنرال والخرطوشة الأخيرة" حيث كتب: صدَّقنا... ونحن نضع على أفواهنا الكمّامات، أَنَّ رجلاً صينـيّاً أكل حيَّـةً إبتلعتْ وطواطاً، فكانت الكورونا، وكانت حيّـةُ الصين كمثل حيّـةِ الفردوس سبـبَ البلاء لأبناء حـوّاء.
وصدَّقنا... بكل ما نملك من بلاهةٍ، أنَّ الذين حكموا، كان كلٌّ منهم الملاك الحارس للكرسي، وأنَّ الكوارث المتلاحقة التي دمَّـرتْ لبنان كانت من صنع الوطاويط ولم تُـثبت المختبرات أنَّ للإنسان يـداً فيها.
وصدّقنا... أنّ لبنان التفـوُّق لا يشحـذُ فضلات التخلُّف، وأَنَّ الشعب لا يستعطي لقمة العيش بعُلَبِ الكرتون...
وصدَّقنا.. البيانات الحكومية والمصرفية والمشاريع الإقتصادية والمالية، وكـلَّ الألاعيب المخادعة، وذلك التدافع بالمناكب على أبواب مقبرة مجلس النواب لتقديم مشاريع القوانين واقتراحات القوانين بالنعوش المحنّطة.
وصدّقنا... أَنّ تشريع زراعة حشيشة الكيف كانت لتكيـيف الإقتصاد، لا لتخدير اللبنانيين حتى لا يـروا ما ارتكب حكام البلاد من فساد، وأنَّ هذه الزراعة إلى جانب المجاعة لن تخلق فرقـة من الحشّاشين كتلك التي ظهرت في القرن الحادي عشر واشتهرت بالإغتيال والقتل والتدمير..
وصدَّقنا أخيراً الشاعر الياس أبو شبكة أنّ الشمعة أفضل من الكهرباء لأنّ الكهرباء تخـدِّر المخيّلة وتقمـع الإلهام فكان يُطفئهُـا كلّما يكتب، وعلى نـور الشمعة يكتب.
صدَّقنا ذلك كلَّـه صاغرين، ولا حاجة للأقمار الإصطناعية...
ولكن.. بكلِّ ما نملك من تفاهة نسأل:
ما هو الحل.. وأيـن وكيـف وبـمن...؟
الحكومة هي الحـلّ...؟ وهل تستطيع ديوك المزارع أنْ تنتصر على ديوك المزابل ...؟ والزنـدُ أوْهى من السيف المستعار...؟
هل الحلّ بسيف الدولة ملك الحمدانيين، أو بسيف جنرال الدولة...
وهل سبَـقَ السيفُ العـذَل...؟
وهل «يبقى الجيش هو الحـل»..؟ وهو عنوان الكتاب الذي أصدرهُ العميد فؤاد عـون سنة 1988، واعتبره الجنرال ميشال عـون يومذاك برنامجاً لارتقاء السلطة.
في انتظار أنْ ينكشف الحـلّ المجهول ومفتاح سـرِّهِ الغامض..
ولأن الشارع ملتهب والدولة أشبه بالمدافن الباردة...
ومن أجل إطالـةِ فتـرة الإحتضار، والإبقاء على قيـد الحياة...
ثمـة خرطوشة أخيرة في يـد الرئيس ميشال عـون في الهزيل المتبقيّ من عمر الولاية الرئاسية...
لـم يبـقَ إلاّ أنْ يرتدي الرئيس ميشال عـون ثوب الجنرال، ويخوضها إلى جانب الحكومة حـرب إلغاء ضارية على الفاسدين، وكشف أسمائهم «كلُّـن يعني كلّـن» لاستعادة المنهوب، حتى ولو كان مقاتلاً بمسدس على الطريقة الروسية.. ومهما كانت نتائج المغامرة ، فإنْ الفشل فيها انتصار.
ويقول الرئيس رياض الصلح في بيانه الوزاري الإستقلالي: «إنني مصمّـم على تنفيذ برنامجي، وإنْ كنت قد كرَّستُ دمـي للإستقلال وأنا فتـيّ، فلن أوفّـر دمي وقد أصبحتُ كهلاً..»
والصلحُ في هذا المجال، هو سيّـدُ الأحكام.
قد يهمك أيضًا
عون يدعو رؤساء الكتل النيابية للقاء وطني لعرض برنامج الحكومة الإصلاحي
الرئيس اللبناني يكشف أكثر 3 مآس يُعاني منها اقتصاد البلاد
أرسل تعليقك