بيروت ـ لبنان اليوم
تشهد الحدود الشمالية لإسرائيل تصاعداً في التوترات مع لبنان، وسط تحركات مكثفة من قبل حزب الله وحركة حماس لتعزيز قدراتهما العسكرية. وتأتي هذه التطورات بعد سنوات من الصراع المتقطع في المنطقة، بما في ذلك حرب دامية استمرت عامين في قطاع غزة، انتهت باتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ورغم الاتفاق، ما زالت الأنشطة العسكرية وإعادة التسليح مستمرة، ما أثار مخاوف إسرائيلية ودولية من احتمال اندلاع مواجهات جديدة.
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجيش يستعد لتوسيع عملياته العسكرية لتشمل الأراضي اللبنانية، مستهدفاً مواقع يُشتبه بأنها تستخدمها جماعات مسلحة لبناء قدراتها. ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، الذي أكد خلال زيارته لإسرائيل أن حركة حماس وحزب الله يعيدان تسليح نفسيهما ويعملان على تعزيز نفوذهما في المنطقة. ويلاحظ مراقبون أن إسرائيل تقوم بتعزيز دفاعاتها على طول الحدود مع لبنان، مع تحريك وحدات برية وجوية استعداداً لأي تصعيد محتمل.
أبدت عدة دول ومنظمات دولية قلقها إزاء التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان، محذرة من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة أوسع في المنطقة. ودعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأطراف كافة إلى ضبط النفس والالتزام بالاتفاقات القائمة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية وتدهور الوضع الأمني. كما شددت الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل، مشددة على ضرورة مراقبة قدرة حماس وحزب الله على إعادة بناء قدراتهما العسكرية.
مع استمرار إسرائيل في تعزيز استعداداتها العسكرية، يظل الوضع في لبنان وقطاع غزة هشاً، وسط مخاوف من اندلاع صراع جديد يمتد إلى مناطق أوسع. ويتابع المجتمع الدولي عن كثب تطورات الأحداث، في وقت يتزايد فيه الضغط على الأطراف كافة لتفادي التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار السياسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك