إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية
آخر تحديث GMT05:38:12
 لبنان اليوم -

تحوّل استراتيجي في نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط

إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية

سلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

ليس عابراً الإتفاق العسكري الذي عقد بين الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني، بل يمكن الحديث عبره عن تحول إستراتيجي في النفوذ الإيراني في المنطقة، وعن رسائل كبرى وجهتها ايران وسوريا في كل إتجاه، للحلفاء وللخصوم.أهم ما في الإتفاق العسكري بين طهران ودمشق أنه نقل التعاون الحاصل منذ العام ٢٠١١ الى تعاون رسمي علني، عبر اتفاقية بين دولتين، وأنه شمل مسألة تطوير إيران للدفاعات الجوية السورية مع ما يستتبع ذلك من مسارات.

يأتي الإتفاق العسكري بين البلدين في ظل مساعي أميركية حثيثة لربط إنسحابها من العراق وسوريا بالإنسحاب الإيراني من دمشق، في حين ان طهران مصرة على عدم البحث في هذه النقطة معتبرة ان التسوية قضت في وقف النار في العراق مقابل الإنسحاب الأميركي، لكن الإتفاق العسكري في سوريا قطع الطريق أمام اي مفاوضات حول الإنسحاب الايراني من سوريا خصوصاً في ظل الحديث عن كون هذا الوجود غير شرعي.

حوّل الإتفاق الوجود الإيراني في سوريا الى وجود شرعي بموجب القانون الدولي، وأوحى بأن الإنسحاب الذي تسعى اليه واشنطن وتل ابيب لن يحصل وفتح باب الإحتمالات على مصرعيها.

أرادت طهران ودمشق ارسال رسالة كان الأمين العام لـ"حزب الله" قد تحدث عنها مراراً وتكراراً في اطلالاته الأخيرة، اذ ان تطوير الدفاعات الجوية السورية من قبل الحرس الثوري يعني أن حماية الأجواء السورية لن تكون حكراً على موسكو، وأن التنسيق الروسي الاسرائيلي لن يحمي الطائرات الاسرائيلية التي تستهدف القوات الحليفة للجيش السوري.

كما أن طهران ارادت القول أن قواتها في سوريا، او الأصح الميليشيات الحليفة لها، من أفغانية وباكستانية وعراقية، لن تبقى من دون حماية، وتالياً فإننا أمام مرحلة قد تتغير فيها قواعد الإشتباك في سوريا ولن تبقى اسرائيل تملك حرية التصرف الى الحد الذي تمتلكه اليوم..

ما بين رسالة المشاركة في حماية الأجواء السورية، وبين رسالة تبديل قواعد الإشتباك مع تل ابيب في دمشق، هناك رسالة الى الحليف في الساحة السورية، روسيا، اذ من الواضح ان طهران خطت خطوة كبرى في علاقتها مع المؤسسة العسكرية السورية، بعدما كانت موسكو تمسك بهذا الملف بشكل كبير، كما بات وجود طهران في سوريا يوازي من الناحية القانونية والدولية ما يمنع موسكو من التصرف بحرية في المفاوضات مع واشنطن حول ايران وتواجدها وحتى حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

المهم، وفي الموضوع التقني عند الحديث عن تطوير ايران للدفاعات الجوية السورية يمكن التفكير بمنظومة "خرداد"، خصوصاً ان دمشق تملك بفاعلية منظومة الدفاع الجوي S200 او سام ٥، وتاليا فإن المنظومة الأكثر تطوراً منها هي "خرداد"، والتي اسقطت طائرة الاستطلاع الأميركية البالغة التطور "غلوبال هوك"، وهذا بدوره يعني عدة أمور.

اولاً، إن ادخال طهران الأجواء السورية ضمن شبكة الأمان ضد الطائرات الحربية الاسرائلية، يعني أن هامش المناورة التكتيكي للقوات الايرانية والحليفة لها بات اكبر من حيث نقل السلاح وايصاله وتخزينه وحتى لناحية الرد على اي اعتداء اسرائيلي، كما أن هذه المنظومة يمكنها اسقاط الطائرات الاسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية، ما يعني ان هناك امكانية حقيقية لحماية جزء من الاجواء اللبنانية من دون ان يكون على "حزب الله" تعريض منظومة الدفاع الجوي التي يمتلكها للكشف قبل الحرب المقبلة، او تعريض قواعد الإشتباك للمسّ..

وثانياً، يمكن الحديث نظرياً عن ان وصول هكذا منظومة للدفاع الجوي لسوريا، يعني ان وصولها الى لبنان ولـ"حزب الله"، سيكون ممكنا من ناحية القرار ومن الناحية اللوجستية.

قد يهمك ايضا: 

الجيش السوري يعترض رتلا للقوات الأميركية في الحسكة  

مسلحون يغتالون عنصرين من الجيش السوري في ريف درعا الشرقي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية إيران تخلط الأوراق في سورية وسلاح دفاع جوي يطال الأجواء اللبنانية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon