لبناني يُهدّد قوى الأمن في شمال لبنان ويطالبها بمغادرة مكان وجوده ويُجدّد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»
آخر تحديث GMT21:39:09
الخميس 26 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

لبناني يُهدّد قوى الأمن في شمال لبنان ويطالبها بمغادرة مكان وجوده ويُجدّد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لبناني يُهدّد قوى الأمن في شمال لبنان ويطالبها بمغادرة مكان وجوده ويُجدّد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»

"حزب الله" اللبناني
بيروت - لبنان اليوم

جدّد مقطع فيديو يهدد فيه لبناني عناصر قوى الأمن، ويطالبها بمغادرة مكان وجوده، التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح» الذي فاقم مظاهر التفلّت الأمني في لبنان، وجعل منطق القوة هو السائد.وتجلّى هذا الأمر في أسوأ صوره من خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر قيام شخصين بإهانة عناصر دورية من قوى الأمن الداخلي اللبنانية، وتعرّضهما لبكركي (مركز البطريركية المارونية) بألفاظ نابية، الأمر الذي أثار ضجة واستنكاراً سياسياً وشعبياً عارماً، ما استدعى تحرّك القوى الأمنية.

ووقعت الحادثة في بلدة كفرقاهل في قضاء الكورة (في محافظة الشمال)، حين هاجم شخصان دورية لقوى الأمن جاءت بمهمة إزالة بناء مخالف تم تشييده على أرض تعود ملكيتها للدولة اللبنانية.وأظهر الفيديو المتداول تهجّم الشخصين على عناصر الدورية وطردهم من موقع الحادثة، بعد شتمهم، كما هدّدا بدهس سيارة الدورية عن طريق شاحنة تعود ملكيتها لهما كانت في موقع الحادث.وأعلنت القوى الأمنية في وقت لاحق القبض على الشخصين، وهدم البناء المخالف، وقالت في بيان إن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمر بالعمل على توقيف جميع المتورّطين، وكلّف شعبة المعلومات بالقيام بالإجراءات اللازمة بالسرعة القصوى.

ولفتت قوى الأمن الداخلي إلى وجود مجموعة من الأشخاص تقارب العشرين رجلاً، لم يظهروا في الفيديو المصوّر، وأن أصحاب العقار «بدأوا بكيل الشتائم للعناصر مهدّدين متوعّدين بجلب مسلّحين ونشرهم في المكان، كما أقدموا على شتم مقدّسات دينيّة. عندها انسحبت الدّوريّة، تجنّباً لحصول ما ليس بالحسبان».واللافت في الفيديو كان استقواء المعتدين على العناصر الأمنية بميليشيا مسلّحة خارج إطار الدولة تسمى «سرايا المقاومة» اللبنانية وهي تابعة لـ«حزب الله»؛ حيث هدّد أحد المعتدين عناصر قوى الأمن اللبناني بالاستعانة بـ3000 عنصر تابعين للسرايا لمنع عناصرها من القيام بواجباتها.

لكن «سرايا المقاومة» نفت، في بيان، أن تكون لها أي علاقة بإشكال كفرقاهل، مشيرة إلى أنها ترفض زج اسمها فيه. وأكدت «رفضها محاولات استخدامها كمطية لمآرب لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد».وأثار مقطع الفيديو مخاوف اللبنانيين وتحذيراتهم. بعدما باتت الإشكالات تنتقل من منطقة إلى أخرى على امتداد الأراضي اللبنانية «في دليل واضح على غياب سلطة الدولة»، حسبما قالت سيدة من سكان الكورة، حيث عبرت عن مخاوفها واستيائها مما وصلت إليه الأوضاع ليس فقط في منطقتها وإنما في كل لبنان.

وقالت «ما جرى نتيجة امتداد (حزب الله) وتغلغله في مختلف المناطق تحت اسم (سرايا مقاومة) للقول (يمكننا أن نفعل ما يحلو لنا)». وشدّدت على أن «هذه الأمور لم تعد مقبولة إطلاقاً وكلّ ما نعيشه نتيجة الاستقواء بالسلاح». ولفتت إلى أننا «لا نشعر بوجود دولة ترعانا وتحمينا وتحافظ على حقوقنا».وتتقاطع التقديرات على المستوى الاجتماعي من ترهيب الدولة مع التقديرات السياسية. وتعبيراً عن رفضه لما حصل، قال النائب أشرف ريفي لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل في كفرقاهل هو نتيجة الاستقواء بالسلاح وضعف الدولة وفقدان جزء كبير من هيبتها». وعن الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع، اعتبر ريفي أن ذلك مردّه إلى أن «السلطة الحاكمة ليست أهلاً لإدارة البلد، وفي دويلة (حزب الله) كل من هو مقرّب منهم يَعتبر نفسه أقوى من الدولة ويستقوي على مؤسساتها ورجالاتها»، لافتاً إلى أن «الكلام الذي صدر عن المعتدين يندى له الجبين وفيه تعالٍ واستهانة بكرامة الدولة».

وكانت قوى الأمن قالت، في بيانها، إن «الفيديو المتداول نشره الموقوفون بعد أن قامت القوّة بإزالة المخالفات وفرارهم، وذلك لأنّهم رغبوا في إظهار قوّتهم على أنّهم فوق سقف القانون، وللانتقام من العناصر بعد تنفيذهم لمهامهم، والادّعاء بتقاعسهم عن تنفيذ واجباتهم. علماً بأنهم تفادوا الأسوأ، واستدركوا الموقف، وقاموا بإزالة التعديّات بعد استقدام قوّة أكبر».وأثار التهجم على القوى الأمنية والطائفة المارونية استياءً عارماً في لبنان. واستنكرت الرابطة المارونية في بيان «الكلام النابي والخارج عن كل مألوف خلقي ووطني الذي صدر عن أحد المواطنين في حق بكركي والطائفة المارونية والعسكريين الذين يقومون بواجباتهم، خلال محاولته منع قوى الأمن الداخلي من تنفيذ حكم قضائي لمخالفة بناء في بلدة كفرقاهل - الكورة، وتهديده بالاستعانة بسرايا المقاومة، مطلقاً الشتائم بطريقة مغرقة بالاستفزاز والتحدي». وطالبت السلطات الأمنية بـ«التحرك فوراً وإحالته للقضاء المختص لينال عقابه، ليكون عبرة لمن تسوّل له نفسه إهانة المقامات الروحية، والطائفة المارونية».

قد يهمك ايضاً

"حزب الله" اللبناني يدّعو باريس إلى معاقبة القيمين على مجلة "شارلي إيبدو"

إصرار «الثنائي الشيعي» على «حوار رئاسي» يقابل بالرفض ودعوات لجلسات انتخاب مفتوحة في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبناني يُهدّد قوى الأمن في شمال لبنان ويطالبها بمغادرة مكان وجوده ويُجدّد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح» لبناني يُهدّد قوى الأمن في شمال لبنان ويطالبها بمغادرة مكان وجوده ويُجدّد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 21:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 لبنان اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 09:34 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لنجمات خرجن عن المألوف في مهرجان البحر الأحمر

GMT 07:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات فساتين الحفلات لتتألقي في أمسيات موسم الأعياد

GMT 10:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 16:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon