ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ لبنان اليوم

في ظل تصاعد التوتر الميداني في قطاع غزة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لا يزال قائماً، رغم الغارات الجوية الإسرائيلية التي نُفذت خلال الساعات الماضية على مواقع متفرقة في القطاع، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. تصريحات ترامب جاءت خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى ولاية فلوريدا، حيث شدد على أن ما جرى لا يعني انهيار الاتفاق، بل يعود إلى "خروقات معزولة" من قبل ما وصفها بـ"عناصر متمردة داخل الحركة".

وأضاف ترامب أن بلاده تتابع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عن كثب، لكنها لا تضع جدولاً زمنياً محدداً لنزع سلاح حركة حماس، معتبراً أن المسألة "تخضع لظروف ميدانية معقدة"، ومؤكداً أن الولايات المتحدة "قد تتدخل أو توكل هذه المهمة إلى حلفائها" في حال لم تلتزم حماس بتعهداتها. كما أوضح أن الحركة أبدت استعداداً لنزع السلاح، ولكن في حال عدم التنفيذ "فسنكون مضطرين للتصرف"، على حد تعبيره.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الأحد تنفيذ غارات جوية ومدفعية على ما وصفها بـ"عشرات الأهداف التابعة لحماس" في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وذلك رداً على مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم وقع في مدينة رفح جنوب القطاع. وأفاد الجيش بأن الغارات استهدفت مخازن أسلحة، مواقع إطلاق نار، وخلايا مقاتلة، بالإضافة إلى نفق بطول ستة كيلومترات، قال إنه كان يُستخدم في "تنفيذ عمليات ضد إسرائيل".

ورغم هذا التصعيد، عاد الجيش الإسرائيلي وأكد في بيان له أنه استأنف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار "بناء على توجيهات المستوى السياسي"، مؤكداً أن "كل خرق مستقبلي سيتم الرد عليه بقوة"، مع استمرار التنسيق مع الوسطاء الدوليين لضمان عدم تفجر الوضع مجدداً.

في المقابل، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل الجنديين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن المنطقة التي شهدت الحادث "خارج نطاق سيطرتها"، وأن الاتصال مقطوع مع بعض المجموعات المسلحة في تلك المناطق منذ شهور. كما جددت الحركة تمسكها بالاتفاق، وأكدت في بيان صادر عن جناحها العسكري، كتائب القسام، التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، نافية علمها بوجود أي نشاط عسكري لعناصرها في تلك المنطقة.

وأسفر القصف الإسرائيلي المكثف، بحسب مصادر طبية في غزة، عن مقتل 44 شخصاً في يوم واحد، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة. وسُجلت نصف حالات الوفاة تقريباً في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، نتيجة غارات استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع. وأظهرت مشاهد ميدانية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من مواقع القصف، في وقت هرع فيه السكان لإجلاء الجرحى والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تسلّمها دفعة جديدة من جثامين الفلسطينيين الذين كانوا محتجزين لدى السلطات الإسرائيلية، وقالت إن عدداً من الجثث تحمل آثار تعذيب واضحة، بما في ذلك تكبيل الأيدي وتعصيب الأعين. وأفادت بأن هذه هي الدفعة الخامسة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ليصل عدد الجثامين التي تم استلامها إلى 150، تم التعرف على 25 منها حتى الآن من قبل ذويهم.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أمني إسرائيلي تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد الهجمات، بقرار من القيادة السياسية، معتبراً أن ذلك يأتي "رداً على الانتهاك الصارخ للاتفاق من جانب حماس"، إلا أن استئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار قد يشير إلى احتمال استئناف إدخال المساعدات الإنسانية قريباً.

وفي تطور آخر، رفضت إسرائيل إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، واشترطت تسليم جثامين بعض الرهائن المتوفين لإعادة تشغيله. القرار الإسرائيلي جاء رداً على إعلان سابق من السفارة الفلسطينية في القاهرة بشأن فتح المعبر لعودة الفلسطينيين العالقين. وقد وصفت حركة حماس هذا القرار بأنه "انتهاك فاضح للاتفاق"، محذّرة من أن ذلك قد يؤثر على التزامها ببعض البنود المتعلقة بتبادل الجثامين.

وبحسب وزارة الصحة، بلغ عدد القتلى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى اليوم 68,116 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 170,200. وذكرت الوزارة أن عمليات التحقق من بيانات الضحايا لا تزال جارية، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في ظل استمرار الإغلاق وتباطؤ دخول المساعدات.

وتبقى الأوضاع في القطاع رهينة ميدانية وسياسية متقلبة، في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية لضبط النفس وتثبيت وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى موجة جديدة من التصعيد الشامل.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

هيئة البث الإسرائيلية تنشر نص اتفاق إنهاء حرب غزة بناء على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب

ترامب يؤكد إلتزامه باتفاق حل الدولتين ويعلن أن المرحلة المقبلة من اتفاق غزة ستشهد نزع السلاح والإنحساب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon