طرابلس ـ لبنان اليوم
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، فجر اليوم الاثنين 9 يونيو 2025، اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات "الردع الخاصة" وقوات "الأمن العام" التابعة لوزارة الداخلية، ما أعاد شبح العنف إلى شوارع المدينة بعد أسابيع من الهدوء النسبي في أعقاب إعلان هدنة هشّة بين الأطراف المتنازعة.
وبحسب ما أفاد به سكان محليون، فقد دوت أصوات إطلاق النار والانفجارات في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، وسط انتشار مكثف للمدرعات والآليات العسكرية وإغلاق عدد من الطرق الحيوية في العاصمة. وأكدت مصادر محلية أن قوات الردع استعادت بعض مواقعها السابقة، في حين انسحبت قوات فضّ النزاع من نقاط التمركز.
الهجوم أدى إلى اندلاع حريق في مقبرة سيدي منيدر، ما استدعى مناشدات عاجلة من الأهالي للسلطات المحلية من أجل إرسال فرق الدفاع المدني لإخماد النيران قبل امتدادها إلى المناطق السكنية المجاورة.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من تعهدات حكومية بإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة، حيث أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن خطة لإحلال الأمن والاستقرار في العاصمة. لكن الواقع الميداني اليوم يكشف عن هشاشة تلك التعهدات في ظل استمرار النفوذ الواسع للمجموعات المسلحة داخل المدينة.
ويرى مراقبون أن هذه الاشتباكات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية مجددًا، وتهدد الجهود السياسية الرامية إلى إعادة الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، خاصة في ظل غياب موقف رسمي حتى الآن من الجهات المعنية حول تطورات الاشتباكات أو جهود احتوائها.
وتعيش طرابلس منذ مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة) على وقع توترات أمنية متصاعدة، ما ينبئ بموجة جديدة من الفوضى قد تعصف بالعاصمة في أي لحظة.
قد يهمك ايضاً
الطيران الحربي الليبي يقصف مواقع للمسلحين في محيط مطار مصراتة غربي ليبيا
المتحدث باسم الجيش الليبي محمد حجازي يؤكد أن طائرة قطرية أدخلت أسلحة ومعدات حربية عبر مطار مصراتة
أرسل تعليقك