الحكومة اللبنانية تلجأ إلى سلاح الكيدية للتغطية على فشلها في الإدارة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تُعمّق المعاناة

الحكومة اللبنانية تلجأ إلى سلاح "الكيدية" للتغطية على فشلها في الإدارة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكومة اللبنانية تلجأ إلى سلاح "الكيدية" للتغطية على فشلها في الإدارة

رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يرزح تحت أثقالها اللبنانيون، والتي لم يشهد لبنان مثيلًا لها حتى في عزّ الحروب التي مرّت على أرضه، ها هي العتمة تُطبق على ما تبقى من أنفاس عند الناس، فيما "حكومة الذئب" الفاشلة غارقةٌ هي الأخرى في عتمةٍ تشبه نومة أهل الكهف.

في خضمّ كل ذلك، تتلهّى هذه الحكومة بكيديةٍ سياسية تامة، تحاول من خلالها التعمية على فشلها، وتتناسى أزمة الدولار، وأزمات الكهرباء، وتهريب المازوت، وفقدان السلع الأساسية من الأسواق، والغلاء الفاحش، والبطالة المتزايدة، ونِسَب الفقر المدقع، ووباء كورونا، والنفايات، وغيرها الكثير من الملفات، للتفرغ لملف تراه أم القضايا، وهو سدّ بسري الذي تبيّن أن ما يستبطنه أكثر مما هو ظاهر، إذ بدأت تتكشف منه روائح السمسرات والصفقات والفساد.

ومع أصوات التهديد والوعيد التي علت أمس محاولةً اللعب على الأوتار المذهبية، والمناطقية، وتصوير رافضي السدّ وكأنهم جزءٌ من الحرب الكونية على الفريق الممانع، أكّد اللقاء الديمقراطي تمسّكه والحزب التقدمي الإشتراكي، والبلديات، والمجتمع الأهلي، برفضهم القاطع للمشروع لأسبابٍ تقنية - جيولوجية، وبيئية، واجتماعية، وإنسانية.

عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، أكّد على الموقف الرافض لإنشاء السدّ لاعتباراتٍ علمية توصّل إليها الخبراء، والتي تشير إلى مخاطر السدّ في هذه المنطقة الواقعة على فالق زلزالي، والمعرّضة للزلازل والانخسافات الأرضية، ولفتَ إلى معلوماتٍ عن وجود بحيرةٍ تحت سطح المرج، وأن إقامة سدٍ ستؤدي إلى كوارث طبيعية.

وردًا على كلام النائب جبران باسيل عن بيع فائض المياه من بسري، علّق عبدالله بالقول: "كما نجح في بيع الكهرباء سينجح في بيع فائض السد، وفائض المياه من السدود التي أنشأها في مناطقه". وأضاف: "المشكلة أن لديهم حليفًا سياسيًا يؤازرهم دائمًا، مستغربًا، "كيف أن حزب الله الذي يرفع شعار معركة محاربة الفساد، والصفقات، والسمسرات لا يحرّك ساكنأ عندما يصل الأمر إلى التيار الوطني الحر، والدليل ملف الكهرباء".

وعن أسباب موقف حزب الله الداعم للتيار، قال عبداالله إن "الحزب يمرّ اليوم بلحظة حرجة، خصوصًا بعد مطالبة البطريرك الراعي بحياد لبنان، وهو مضطرٌ في هذا الوقت لدعم حليفه التيار الوطني الحر للأسباب المعروفة".

وحول ما يتوقّعه بعد الرابع من أيلول، الموعد الجديد لوقف تمويل السد، أشار عبدالله إلى الرفض المطلق من المجتمع المدني، وأهالي المنطقة، والبلدات المحيطة، وعدم تراجعهم عن هذا الرفض.

الناشط البيئي بول أبي راشد، وصف لـ "الأنباء" عملية تأمين المياه لبيروت بأنها كقصة النفايات، حيث تقوم القيامة وبعدها يأتي الحل من تحت الطاولة، مشيرًا إلى رائحة صفقات وسمسرات في الموضوع. ورأى أنه في حال قرّرت الدولة إنشاء السد فلن تصل المياه إلى بيروت قبل عشرين سنة، لأن الدراسات العلمية أثبتت وجود تشقّقات في الأرض، ولا يمكن أن تتجمّع معها المياه، وسيكون وضع السد مشابهًا للسدود الفاشلة التي أنشئَت مؤخرًا، وكل ما في الأمر أنه ستتمّ المتاجرة بالصخور والرمل وغيرها. وسأل عن المنطق الذي يقول إن مياه الليطاني لن تكون صالحة للشرب، ومياه بسري ستكون صالحةً أكثر.

وأكّد أبي راشد دعم المجتمع المدني للمقاومة لتحرير مزارع شبعا. لكن في الوقت نفسه يستمر المجتمع المدني بالمقاومة لتحرير مرج بسري من المشروع التدميري، وكشف عن بديلٍ لديه لتأمين المياه للضاحية في أقلّ من سنة، بدل انتظار أهل الضاحية عشرين سنة لتصلهم المياه

وشدّد أبي راشد على أن المجتمع المدني يعمل على المحافظة على "درب المسيح"، وتحويل مرج بسري إلى محميةٍ طبيعية تدرّ المال للدولة بعشرات الأضعاف، مستغربًا كيف تحولت مسألة سد بسري إلى قضيةٍ عالمية أكثر من سدّ النهضة في أثيوبيا. واقترح أبي راشد توسيع قناة مياه جعيتا لتغذي بيروت بدون هذه الكلفة الباهظة.

من ناحية ثانية رأت مصادر نيابية عبر "الأنباء" أن "التحوّل في خطاب رئيس الحكومة حسان دياب، التحريضي والتخويني، لخصومه إنما يؤكّد الفشل الذي يُخفي خلفه شخصيةً حاقدة لا تريد أن تسمع إلّا نفسها، وفي المقابل تُلصق كل ما فيها من عيوب بغيرها، وخاصةً بعد فشله في إدارة شؤون الدولة، وتحوّله من رئيس حكومة إلى واجهةٍ في أيدي مشغّليه".

مصادر "تيار المستقبل" قالت لـ "الأنباء" إن دياب لم يفاجئها منذ اليوم الأول لنيل حكومته الثقة، "فهو يريد إقناع الناس بأنه فعل الكثير". ولفتت المصادر إلى أنه، "يكفي ما يشهده لبنان من ظلمة، والناس من إفقار، لإعطائه شهادة في تحقيق الإنجازات، فيما الإنجاز الوحيد الذي يحق لدياب أن يفتخر به مع مَن يقف وراءه هو عزل لبنان عن محيطه، وجرّه ليكون تابعًا لمحور الممانعة، وهذا ما سيخلّده التاريخ".

قد يهمك ايضا  

سفيرخادم الحرمين الشريفين لدى أثيوبيا يقدم أوراق اعتماده

 

العثور على رفات 34 مسيحياً أثيوبياً ذبحهم داعش في ليبيا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية تلجأ إلى سلاح الكيدية للتغطية على فشلها في الإدارة الحكومة اللبنانية تلجأ إلى سلاح الكيدية للتغطية على فشلها في الإدارة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon