التقدّم والتأنّي يسيطران على أجواء مشهد اختيار الحكومة اللبنانية الجديدة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بعد لقاءٍ رابعٍ عُقِد بين رئيس الجمهورية ميشال عون وسعد الحريري

"التقدّم والتأنّي" يسيطران على أجواء مشهد اختيار الحكومة اللبنانية الجديدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "التقدّم والتأنّي" يسيطران على أجواء مشهد اختيار الحكومة اللبنانية الجديدة

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت- لبنان اليوم

فيما بقيت الأجواء "الإيجابيّة" مسيطرة بشكلٍ أو بآخر على المشهد الحكوميّ، في ضوء "التسريبات" القليلة لنقاط الاتفاق والاختلاف، أضاف مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية كلمتين جديدتين إلى "الحقل المعجمي" للتأليف، متحدّثًا عن "أجواء من التقدّم والتأنّي"، ولأنّ هذه الأجواء تمّ تعميمها بعد لقاءٍ رابعٍ عُقِد مساءً بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، فإنّها أخذت مداها من التحليل والتفسير والتمحيص، وصولًا إلى محاولة قراءة "خفايا" ما بين السطور، وسط مخاوف من وجود عوامل "تفجيريّة" من شأنها الإطاحة بالتركيبة الحكوميّة المُنتظَرة عن بكرة أبيها.

ومع أنّ البيان الرئاسيّ المقتضب "ألحِق" سريعًا ببيانٍ آخر صدر عن الرئيس الحريري، حاول من خلاله وضع حدّ للاستنتاجات والتأويلات، عبر نفي "الدقة" عن المعلومات والتسريبات المنتشرة، ولفت فيه "تعمّده" سحب عبارة "التأنّي" من التداول، لصالح عباراتٍ تبعث على "التفاؤل" أكثر، على غرار "التقدّم والتفاهم والإيجابيّة".

"كلمة سرّ"!

لكن، بين "التقدّم" الذي أصرّ عليه الحريري، و"التأنّي" الذي لم يَرِد في بيان مكتب الإعلام في الرئاسة عن "عبث"، ثمّة من قرأ "تراجعًا" ولو نسبيًا، في الأجواء التي "بالغت" في التفاؤل، وصولًا إلى حدّ تحديد موعدٍ لولادة الحكومة تسبق نهاية الأسبوع الحاليّ.

وفي وقتٍ تبقى كلّ الأجواء المنقولة عن واقع المفاوضات الحكوميّة رهينة "تسريبات" قد تصحّ كما قد تكون من "نسج الخيال"، لا تتردّد بعض الأوساط في ربط "التأنّي" بـ "كلمة سرّ" عنوانها رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل، الذي يصرّ على أن يمرّ الاتفاق الحكوميّ من خلاله، تحت طائلة "إفراغه من مضمونه".

وإذا كان الرئيس الحريري يستند إلى ما سبق أن سمعه من باسيل خلال لقائه في الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، من أنّه سيسير "سلفًا" بأيّ اتفاقٍ يعقده مع الرئيس عون، فإنّ هناك من يشير إلى أنّ الأخير دعا الحريري صراحةً أكثر من مرّة إلى "التشاور مع الكتل" لحسم بعض النقاط العالقة، والمقصود بـ "الكتل" في هذا المضمار ليس سوى باسيل بطبيعة الحال.

نقاط "عالقة"؟!

وربطًا بما سبق، ثمّة من يتحدّث عن "عقدةٍ مسيحيّةٍ" قد تكون بوادرها بدأت بالظهور، وإن كان مُستبعَدًا، أقلّه حتى الساعة، أن "تطيح" بالأجواء التفاؤلية، إلا إذا عادت العوامل "الشخصيّة"، معطوفةً على "النكايات" السياسية، للتحكّم باللعبة ككلّ، خصوصًا في ظلّ "انعدام" التواصل بين الحريري وباسيل، حتى يثبت العكس.

ومن النقاط "العالقة" في هذا السياق، عودة الحديث، ولو من خلف الكواليس، عن الثلث المعطّل، أو "الضامن" كما يحلو للمتمسّكين به توصيفه، إذ تشير المُعطيات إلى أنّ "العهد" يسعى للإمساك به في الحكومة، بوصفه "ضمانة"، خصوصًا أنّه يريد أن تكون هذه الحكومة، التي قد تكون الأخيرة في الولاية الرئاسية، "مسك ختام" تنقذ ما تبقّى من "هيبة".

وإذا كان الرئيس الحريري، الذي سبق أن جرّب "ويلات" هذا الثلث، حين تمّ إسقاطه بالضربة القاضية وهو في قلب البيت الأبيض، "يتوجّس" من منح هذا الثلث لأيّ فريقٍ، ولو أنّه يدرك أنّ "العهد" قادرٌ على تحصيله بسهولة مع "الحلفاء"، فإنّ نقطة "عالقة" أخرى تكمن في "حصّة" تيار "المردة" التي يتحفّظ "التيار" على توسيعها في حكومة عشرينية إلى أكثر من وزيرٍ واحد، كما يريد الحريري من باب "ردّ الجميل" بالحدّ الأدنى لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.

قد تختصر عبارة "احكي مع جبران" التي كان يوجّهها رئيس الجمهورية إلى كلّ من يزوره، شاكيًا أو سائلًا، "صلب" المشكلة "الشكليّة" التي قد تصطدم بها الحكومة، فباسيل الذي يصرّ على "التسهيل"، والذي قد يكون راضيًا على مسار "التشاور" القائم بين الرئيسين عون والحريري، يتمسّك في الآن نفسه، بوجوب أن يمرّ أيّ حلّ من خلاله، وهنا بيت القصيد.

قد يهمك أيضا :

عون يتعهد للبنانيين بتحمل مسؤولياته في كل موقف وموقع دستوري

رسالة من فخامة الرئيس ميشال عون الى دولة الرئيس سعد الحريري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقدّم والتأنّي يسيطران على أجواء مشهد اختيار الحكومة اللبنانية الجديدة التقدّم والتأنّي يسيطران على أجواء مشهد اختيار الحكومة اللبنانية الجديدة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2012 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مورينيو: لن أستقيل وأدان أفضل من كاسياس

GMT 20:27 2022 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

يارا تتألق بفستان أسود طويل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon