جورج حايك يتساءل عن سبب خوف المسؤولين من وصول حكومة تكنوقراط
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

تلبية لرغبات الشعب لإنقاذهم لبنان من الوضع الاقتصادي الخطير

جورج حايك يتساءل عن سبب خوف المسؤولين من وصول حكومة تكنوقراط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جورج حايك يتساءل عن سبب خوف المسؤولين من وصول حكومة تكنوقراط

رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري
بيروت ـ كمال الأخوي


كتب جورج حايك في "الجمهروية" مقاله تحت عنوان لماذا يخافون وصول حكومة تكنوقراط؟، حيث يبدو أنّ الثقة مفقودة بين السلطة والشعب، فالسلطة لا تزال تسعى إلى تشكيل حكومة تكنو سياسية، وتعمل على تدوير الزوايا، فيما الشعب يطالب بحكومة تكنوقراط لا علاقة للسياسة فيها، لإنقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الخطير الذي يمرّ فيه. مطالب الشعب الثائر لاقت آذاناً صاغية من رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري وحزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية".

"التكنوقراط" كلمة تعني مذهباً سياسياً يمنح أهل العلم والاختصاص "التكنوقراطيين" نفوذاً سائداً على حساب الحياة السياسية نفسها، ويفترض بوزراء التكنوقراط وضع مصلحة البلاد فوق مصلحة أي من الجهات السياسية أو المناطقية أو العرقية.

لذلك تقول اوساط وزارية مؤيّدة لحكومة التكنوقراط، إنّ "حزب الله" «يخشى مثل هذه الحكومات، فهو يشترط حكومة تكنو سياسية لاعتبارات من طبيعة استراتيجية لها علاقة بسلاحه ودوره. ويعتبر انّ حكومة تكنوقراط تستهدفه بالشخصي من أجل إبعاده عن الحكومة تلبية لأجندة خارجية".

وبالفعل، يروّج "الحزب" في إعلامه لحكومة تكنو سياسية ويكبّر الصورة حول مخاطر حكومة تكنوقراط، معتبراً أنّها أجندة اميركية تحرّض الحراك الشعبي في هذا الاتجاه مع أحزاب ركبت موجة استهداف المقاومة وإخراجها من الحكومة. وتوضح الاوساط الوزارية، "اولاً مشاركة الحزب في الحكومة تشكّل غطاءً لسلاحه، وهو يأخذ شرعيته من البيانات الوزارية التي يحمّلها دائماً بنوداً تقرّ بواجب المقاومة، بصرف النظر عن صياغة هذه البيانات.

ثانياً، يشكّل الوجود المباشر لـ"الحزب" في الحكومة مظلة رسمية شرعية في مواجهة العقوبات الاميركية والخليجية. ويخشى إن بقي خارج الحكومة أن يفقد هذه المظلة، وبالتالي يصبح من السهل تطويقه وضربه ونزع أي شرعية منه".

أما الشق المتعلّق برفض رئيس "التيار الوطني الحر" حكومة تكنوقراط، فتلفت الأوساط الوزارية، الى أنّ هدفه سلطوي، وهو يسعى إلى توسيع نفوذه وسيطرته ومصدر الخدمات، ولا سيما بعد انتفاضة 17 تشرين الأول، إذ أصبح أمام مأزق شعبي، وبالتالي هو يحتاج إلى تعزيز حضوره في الحكومة وليس العكس، وحكومة تكنوقراط لا بدّ من أن تُفقده القدرة على توسيع دائرة نفوذه واستقطاب الناس الذين يطلبون الخدمات التي لا تُلبّى الّا من خلال وزارات تابعة له".

من جهة أخرى، تتمسّك "القوات اللبنانية" بحكومة تكنوقراط، وترى انّ موقفها ينسجم مع الوضع السياسي والاقتصادي الحالي، لافتة إلى انّ رئيسها سمير جعجع كان سبّاقاً في المطالبة بمثل هذه الحكومة على طاولة الحوار في بعبدا وقبل اندلاع ثورة 17 تشرين الأول، وانطلاقاً من تقييم "القوات" للأزمة.

وتقول "القوات"، "على الرغم من وجود أزمات سياسية قائمة في البلد، إلّا أنّ التحدّي الأساسي اليوم هو تحدٍ مالي اقتصادي. إذ نحن نقف على شفير انهيار تام وشامل، بل نحن في صلب الانهيار وفي أمسّ الحاجة إلى حكومة تشبه الوضع لإنقاذ ما يمكن انقاذه".

وتؤكّد "القوات" أنّها لا تروّج لمثل هذه الحكومة انطلاقاً من خلفية سياسية ولإخراج أي طرف. فالهدف الأساسي هو انقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي، ثم يمكننا العودة إلى حكومة سياسية. نحن أساساً فريق سياسي، ولدينا 15 نائباً وحضورنا سياسي، ونرى أنّ الاصلاح الحقيقي والتغيير يكونان من خلال المؤسسات. لكن المرحلة التي نمرّ فيها خطيرة جداً، بل هي مرحلة استثنائية تتطلب حكومة توحي الثقة للناس وللمستثمر وللخارج، وتقودنا إلى شاطئ الأمان، وبعدها يمكننا العودة إلى يومياتنا السياسية".

وعن عجز الحكومة التكنوسياسية من اجتراح الحلول، تقول "القوات": "لا تملك الحكومات التي تتمثل بوجوه سياسية الأدوات اللازمة للخروج من الأزمة، نحن في حاجة إلى علاجات بنيوية جذرية لا أحد يمكنه القيام بها سوى حكومة اختصاصيين، تنأى بنفسها عن السياسيين وتصبّ جهودها على حلّ الأمور الاقتصادية والمالية من أجل إخراج لبنان من أزمته. وقد جاءت انتفاضة المواطنين لتقول أيضاً إنّها تريد حكومة خالية من السياسيين. ونحن جدّيون في هذه المسألة ومؤمنون بما يطالب به الناس، أي حكومة توحي الثقة وتمتص النقمة"

قد يهمك أيضاَ

الرئيس اللبناني يؤكد على اهمية محاربة الفساد والتحقيق مع جميع المسؤولين

.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورج حايك يتساءل عن سبب خوف المسؤولين من وصول حكومة تكنوقراط جورج حايك يتساءل عن سبب خوف المسؤولين من وصول حكومة تكنوقراط



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon