حكومة حسّان دياب وإنجازات لم تُقدَّم طوال أعوام في ظل الأزمة المحتدمة
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

مع خروج الرئيس سعد الحريري من المنظومة الثلاثية للحكم

حكومة حسّان دياب وإنجازات لم تُقدَّم طوال أعوام في ظل الأزمة المحتدمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حكومة حسّان دياب وإنجازات لم تُقدَّم طوال أعوام في ظل الأزمة المحتدمة

رئيس الحكومة حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

يؤخذ علينا أننا نقسو على الحكومة الحالية، وأننا نظلمها في كثير من الأحيان، وهي لم تطوِ بعد ثلاثة أشهر من عمرها، وهي أنجزت في مدّة قصيرة ما لم تنجزه الحكومات السابقة طوال سنوات، حتى أن رئيس الجمهورية كاد يقول أنها حكومة عهده الأولى، في الوقت الذي يشارف على الإنتهاء، وهي الفترة التي تُعتبر الأقل إنتاجًا، بإعتبار أن أي رئيس جمهورية يبدا في هذه المرحلة التفكير في الطريقة التي تمكّنه من التمديد أو التجديد. أما في حالة الرئيس عون فإن التفكير في الشخصية التي يمكن أن تكون إمتدادًا لـ"العهد القوي"هو الذي يستحوذ على معظم الإهتمامات، مع العلم أن الشخص المطلوب موجود ولا يحتاج إلى عناء كثير للتفتيش عليه، وهو الذي فتح باب المعركة الرئاسية قبل أوانها بكثير، بهدف قطع الطريق على المرشحين الممكنين أو المحتملين، أقلّه بالنسبة إلى الآخرين، الذين قد يكون لهم رأي مخالف في شخصية الرئيس المقبل، بعدما سقطت نظرية الرئيس القوي، وبعد الإتيان بالدكتور حسّان دياب، الذي لا حيثية وازنة له داخل طائفته تمامًا كحيثية الرئيسين عون وبري، بإعتبارهما الأقوى داخل بيئتهما.

فنظرية الرئيس القوي سقطت مع سقوط التسوية الرئاسية، ومع خروج الرئيس سعد الحريري من المنظومة الثلاثية للحكم، وبالتالي أصبح لأي ماروني له الحيثية نفسها التي لحسان دياب حظوظ بالوصول إلى سدّة الرئاسة الأولى، مما يعني أن المعركة الرئاسية المقبلة لن تكون محصورة بالأسماء المعروفة، ومن بينهم النائب جبران باسيل والوزيرالسابق سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، فتبرز على الساحة أسماء كثيرة قد يكون لها نسبة لا بأس بها من الحظ، تمامًا كما حصل مع الرئيس دياب، الذي خدمته الظروف بالوصول إلى السراي الحكومي وأدخلته نادي الرؤساء السابقين.

وبالعودة إلى عتب البعض علينا من أننا نظلم الحكومة في المكان الخطأ قد يأتي الجواب من عند غيرنا الذي يقول إن الحكومة هي من تظلم نفسها، وهي لم تفعل شيئًا حتى اليوم سوى تشكيل اللجان ورفع شعارات قابلة للتطبيق في أي زمان وفي أي مكان، وهي لم تدخل إلى صلب المشاكل أو التحديات الأساسية. فجلّ ما سمعناه من الحكومة وحتى من رئيسها ليس سوى نحيب وبكاء وتوزيع التهم يمينًا ويسارًا، وتحميل الآخرين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وكأنها كانت مخفية وغير معلومة من قبل القاصي والداني، ومن قبل الصغير قبل الكبير، أو كأن اللبنانيين كانوا يعيشون في النعيم وهم غير مدركين.

فلا التشكيلات القضائية سلكت الطريق السوية والطبيعية، علمًا أنها المرّة الأولى التي لم يسمح مجلس القضاء الأعلى للسياسيين بأن يكون لهم تدخل في فرض الأسماء. ولا تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان والهيئات الرقابية أبصرت النور، على رغم حملة رئيس الحكومة على الحاكم رياض سلامه. ولا تلوح في الأفق بوادر تعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء. ولا تعيينات قريبة لمجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان. المحاصصة باقية على حالها وقد دخل على خطّها الرئيس دياب من خلال الطائفة الأرثوذكسية. مشروع قانون الكابيتال كونترول سقط قبل أن يصل إلى مجلس النواب.

قد يهمك ايضا:الرئيس عون يؤكد أن انتهاكات إسرائيل المستمرة هي انتهاك للقرار 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه 

 الرئيس عون وجّه في مستهل جلسة مجلس الوزراء التحية للممرضات والممرضين في يومهم العالمي

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة حسّان دياب وإنجازات لم تُقدَّم طوال أعوام في ظل الأزمة المحتدمة حكومة حسّان دياب وإنجازات لم تُقدَّم طوال أعوام في ظل الأزمة المحتدمة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 09:07 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

صفقة نفطية لشركات أجنبية تُفجر خلافاً واسعاً في ليبيا

GMT 10:20 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجينز واسع والألوان الجريئة أبرز صيحات الموضة لعام 2024

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 19:50 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة السيدة الأميركية الأولى السابقة روزالين كارتر

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:38 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

150 شركة تبدأ إضرابًا في إسرائيل أبرزها "ماكدونالدز"

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon