مجموعات الثورة اللبنانية تقترب من طرح مبادرة إنقاذية من قلب المظاهرات
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

ترجيحات بأن تخرج بقرارات قد تفاجأ السلطة بسبب طول المُدّة

مجموعات الثورة اللبنانية تقترب من طرح مبادرة إنقاذية من قلب المظاهرات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مجموعات الثورة اللبنانية تقترب من طرح مبادرة إنقاذية من قلب المظاهرات

الثورة اللبنانية
بيروت-لبنان اليوم

بعد أكثر من شهر على انطلاقتها إثر اندلاع ثورة 17 تشرين، تعقد مجموعات منضوية في هيئة تنسيق الثورة اللبنانية خلوة اليوم في اوتيل smallvile "سمول فيلا" تتناول فيها تقييم المرحلة السابقة وكيفية معالجة بعض ثغرات والأخطاء التي حصلت في بعض التحركات، والإضاءة على تطوير استراتيجية التحرك في المرحلة المقبلة من كل جوانبها، لا سيما لجهة تنظيم العلاقة بين مجموعات الحراك، والعمل على الدفع نحو التقارب في الخطاب، فضلا عن رسم ملامح المرحلة المقبلة ووضع مجموعة من العناوين المفترض ان تتحقق بكل الوسائل المشروعة، بالتوازي مع رؤية صلبة للمواجهة في المرحلة المقبلة.

وبحسب المعلومات المتوافرة من ساحتي رياض الصلح والشهداء من المرجح ان تبادر مجموعات الثورة الى طرح مبادرة انقاذية، خلال الاسبوع المقبل، وربما تخرج بقرارات قد تفاجأ السلطة ، انطلاقا من ان هذه المجموعات تعتبر انها اعطت السلطة وقتا كافيا للمبادرة، ولن تكون بعد اليوم في موقع المتلقي. فهذه المجموعات تقول إنها تريد رئيسا للحكومة يحظى بموافقة الشارع اللبناني المنتفض وغير ملتزم كليا بأجندة أحزاب السلطة الذين لم مع الاسف لم يتوقفوا عن طرح الأسماء العشوائية لرئاسة الحكومة والتي استقرت في الساعات الماضية عند صاحب شركة خطيب وعلمي سمير الخطيب، غاضين النظر عن شركته التي يصفها بعض أعضاء هيئة الثورة بأنها من أهم أعمدة السلطة السياسية التي حكمت البلاد منذ التسعينيات.

عضو هيئة تنسيق الثورة ومنسق عام اللقاء التشاوري المدني في إقليم الخروب محمد عبدالله، يقول لـ "لبنان 24" إن الخلوة التي تعقدها الهيئة اليوم تندرج في سياق طبيعي بعد أكثر من شهر شهد مسار الثورة طلعات ونزلات. ولذلك لا بد من الانكباب على اجراء مراجعة نقدية بهدف رسم ملامح التنسيق للمرحلة المقبلة، مع اشارته الى ان المجموعات المنضوية في" هيئة التنسيق" تمثل جزءا أساسيًا من الساحات والمناطق والأحزاب المدنية لكنها لا تدعي تمثيل كل مكونات الانتفاضة، ولذلك فانها تسعى للتنسيق مع الجميع لتزخيم عمل الثورة التي يجب أن تبقى قبضتها راسخة لتحقيق الأهداف المرجوة.

ولأن هدف الثوار بناء دولة المؤسسات والقانون فإن خريطة طريق المرحلة المقبلة يلخصها عبد الله بـ:

-الاصغاء الى صوت الشعب وتشكيل حكومة انتقالية... من أشخاص وطنين لم يدنسهم الفساد.

-اقرار قانون استعادة الاموال المنهوبة وتفعيل قانون الاثراء غير المشروع عبر إنشاء محكمة خاصة من قضاة يشهد لهم بالصدق والعدل والجرأة على ان يكون لهذه المحكمة صلاحيات استثنائية..

-انتخابات نيابية مبكرة عبر اقرار قانون انتخابي جديد على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النسبية يسمح بتمثيل القوى المستقلة ..

-العمل على الانطلاق الى الدولة المدنية.

-منع اي ضريبة على الفقراء ومحدودي الدخل واطلاق ورشة الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

ثمة من يظن أن الطروحات السابقة الذكر لن تدخل حيز التنفيذ، من منطلق أن القوى الأساسية المعنية بالتاليف الحكومي لا تزال تدور في دوامة البحث عن رئيس حكومة يحظى بموافقة الطبقة السياسية، غير ابهة بمطالب المنتفضين منذ أكثر من اربعين يومًا، بدليل أن الأزمات الاقتصادية والمالية تتوالى، من أزمة شح الدولار إلى ارتفاع الاسعار وصولا إلى أزمة المحروقات، في حين أن بعض أركان السلطة يقف عاجزًا عن إيجاد الحلول والبعض الآخر يتنصل من المسؤولية عمدا ويضع نفسه في موقع المتفرج؛ لكن الاكيد في ساحات الحراك، بحسب عبد الله، ان هناك موقفا ثابتا لا لبس فيه مفاده أن اي طرح لأي اسم يثبت بالوثائق والمستندات انه متورط بملفات فساد وتغطية صفقات الطبقة السياسية،سيتم التصدي له بكل الوسائل الديموقراطية وسيكون مصيره كمصير الأسماء التي سقطت قبل أن تكلف.....اما اذا كانت الاتهامات غير صحيحة وغير مبنية على وقائع ،فلن يكون الحراك من أصحاب نظرية الرفض لمجرد الرفض والكيدية خاصة وأن الأزمة الاقتصادية تنذر بالاسوا.

وتأسيسا على ما سبق، فان إطالة الازمة، من شأنه أن يعرض الساحات الى اختراقات قد تدفع البلد نحو الفوضى، وهذا ما يتخوف منه أعضاء في هيئة تنسيق الثورة، ويرى هؤلاء ضرورة إيجاد حل سياسي يعطي الأمل باستنهاض البلد او على الاقل إدارة الانهيار بطريقة تقلل من الخسائر، لا سيما أن الاضطرابات الاقتصادية ليست إلا دليل على أن البلد قد يدخل في نفق مظلم لن ينجو منه احد، وحينها سيسقط الهيكل على الجميع.

قد يهمك ايضا:

مجلس الأمن يدعو لتشكيل حكومة لبنانية تلبي طموحات المحتجين ويصف الوضع بـ "الحرج"

مُتظاهرو صور في جنوب لبنان يُندّدون بـ"الغزو الغوغائي" على المُعتصمين السلميين

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعات الثورة اللبنانية تقترب من طرح مبادرة إنقاذية من قلب المظاهرات مجموعات الثورة اللبنانية تقترب من طرح مبادرة إنقاذية من قلب المظاهرات



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon