انهيار العملة الوطنية في لبنان يُنذر بانفجارات مالية واجتماعية واقتصادية
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

يستعدّ "حزب الله" لمواجهة كلّ السيناريوهات المطروحة

انهيار العملة الوطنية في لبنان يُنذر بانفجارات مالية واجتماعية واقتصادية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انهيار العملة الوطنية في لبنان يُنذر بانفجارات مالية واجتماعية واقتصادية

سعر صرف الليرة
بيروت - لبنان اليوم

تتسارع التطورات العامة في لبنان بمقدار التراجع الدراماتيكي لسعر صرف الليرة وانهيار العملة الوطنية، الأمر الذي يُنذر بانفجارات مالية واجتماعية واقتصادية، قد تؤدّي إلى فوضى أمنية. هذا المسار، إذا استمرّ على ما هو عليه، بلا أيّ معالجة حقيقية توقف النزيف، فإنّ الثورة الشعبية ستتفجّر بأشكالٍ مختلفة، قد لا تكون سلميّة. وتسارُع الأحداث هذا، قد يدفع أيضاً الى «ثورة» من المُعارضين الجدد لإسقاط الحكومة ومن وراءها. فيما «حزب الله» يستعد لكل الإحتمالات، ولمواجهة كلّ السيناريوهات المطروحة.

إنّ أيّ اهتزاز مالي أو إقتصادي أو إجتماعي أو أمني، سيؤثّر سلباً على «حزب الله» وبيئته، أقلّه في المرحلة الراهنة، بمعزل عن تداعياته البعيدة المدى. وينطلق «الحزب» من مقاربته أو تعاطيه مع كلّ المواضيع المطروحة والتي تستدعي المعالجة، أو الملفات والمواقع التي تستدعي إصلاحاً وتغييراً، من «أنّه جزء من النسيج اللبناني، ولا يهدف الى أن تكون أفكاره هي الطاغية، بل يناقشها مع الأفرقاء المعنيين الآخرين، وفي حال تعذّر الإقناع فلتقرّر الأكثرية»، حسب مصادر مطلعة على موقف «الحزب».

وتؤكّد هذه المصادر أنّ كلّ الأخبار عن سعي «حزب الله» الى انقلاب عسكري أو مالي أو إقتصادي هو غير صحيح ومجرّد تحليلات أو إستهدافات سياسية وإعلامية، لا تستند الى أيّ مُعطى، أمّا أيّ تغيير أو محاسبة يُطالب بهما «الحزب» لأيّ مسؤول سياسي أو مالي أو إداري، فهما ضمن النظام والدستور والقوانين.

وفي حين تتلقّى حكومة حسان دياب الضربات من مؤلفيها ومعارضيها على حد سواء، وقد تشتدّ المعارضة في وجهها، خصوصاً من الثلاثي الحريري - جنبلاط - جعجع أو ربما بإيعازٍ خارجي، ترى المصادر أنّه لم يظهر حتى الآن أنّ هناك أمر عمليات ما من الأميركيين أو غيرهم لتشكيل جبهة معارضة كهذه لإسقاط الحكومة، بل أنّ كلّ ما يُتداول حتى الآن، لا يعدو مجرّد أقاويل وتحليلات. وتعتبر المصادر، أنّ كلّاً من رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «يغنّي على ليلاه في المعارضة، حسب مصالحه وأهدافه».

أمّا حدود تمسُّك «حزب الله» بهذه الحكومة التي سُمّيت على إسمه، والسقف الذي يضعه للدفاع عن بقائها، فهو «الحفاظ على البلد في هذا الوضع». فـ»الحزب» يعتبر أنّ «هذه الحكومة هي الحلّ الوحيد المتوافر الآن، فهي موجودة والآمال مبنيّة عليها، خصوصاً أنّها لم تُقصّر حتى الآن، وأثبتت نجاحها في أزمة «كورونا». ويجب أن تُعطى فرصة لنرى ماذا ستفعل في المواضيع الإجتماعية والإقتصادية والمالية».

أمّا أيّ انتقاد من «حزب الله» لعمل هذه الحكومة، فهو «طبيعي، إذ إنّ أحداً ليس معصوماً وحتى لو كان «الحزب» يشترك في الحكومة بطريقة غير مباشرة أو موافق عليها، فهو يعترض على ما يراه خطأً، وهذا ما دأب على فعله في كلّ الحكومات التي شارك فيها منذ عام 2004». انطلاقاً من ذلك، يُطالب «الحزب» الحكومة بإقرار الخطة المالية ـ الإقتصادية سريعاً.

وفي حين وضع «الحزب» خطوطاً حمراء على «ترميم الوضع المالي العام على حساب أموال المودعين من جهة وأصول الدولة من جهة أخرى»، في بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» الأخير، فإنّه أعدّ تصوراً لـ»الحلّ الإنقاذي»، يُطرح في مجلس الوزراء، خلال النقاش في الخطة الإقتصادية للحكومة، حيث ستظهر وجهة نظر «الحزب» في هذا الخصوص.

وبالنسبة الى الحلول المطروحة لإعادة ضخّ «الدولار» في لبنان وتحقيق الإنقاذ، أو أقلّه وقف التراجع المتسارع للأوضاع النقدية ـ المالية ـ الإقتصادية، فإنّ «حزب الله» وعلى رغم موقف أمينه العام السيد حسن نصرالله الواضح بعدم رفضه طلب المساعدة من أيّ جهة خارجية، ومنها صندوق النقد الدولي، شرط عدم فرض شروطها على لبنان وعدم إرتهان البلد لها، إلّا أنّه يرى أنّ لبنان قد لا يتحمّل ما يشترطه صندوق النقد مقابل أيّ مساعدة مالية. وتسأل المصادر إيّاها: «هل يُمكن مثلاً خفض عديد القوى العسكرية الى النصف في حال طُلب ذلك من الحكومة؟».

فما البديل عن «الهيركات» وبيع أصول الدولة ومساعدة صندوق النقد؟ يبدو أنّ «الهيركات» غير مرفوض في المطلق لدى «الحزب»، وأنّه يتفق مع رئيس الحكومة حسان دياب في ألّا يُطاول 98 في المائة من المودعين. وتقول المصادر المطلعة على موقف «الحزب»، إنّه ضدّ المسّ بودائع المودعين الصغار، لكن هناك مودعين كباراً ويملكون ودائع كبيرة جداً، جنوها بالإستفادة من الهندسات المالية ومن السرقة والفساد، ويجب استعادتها عبر القضاء، إمّا مفاوضةً أو محاكمةً».

قد يهمك أيضًا

الليرة اللبنانية "تحترق" أمام الدولار وضوء أخضر لإسقاط الحكومة

سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية صباح اليوم الخميس في لبنان

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار العملة الوطنية في لبنان يُنذر بانفجارات مالية واجتماعية واقتصادية انهيار العملة الوطنية في لبنان يُنذر بانفجارات مالية واجتماعية واقتصادية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 02:24 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الحبوب وأكثرها فائدة لصحة الإنسان

GMT 02:03 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مشاهير عالميون حرصوا على أداء مناسك عمرة رمضان 2024

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon