أوساط سياسية تكشف كيف تحمي دمشق حكومة دياب اللبنانية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

مع تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد

أوساط سياسية تكشف كيف تحمي دمشق حكومة دياب اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أوساط سياسية تكشف كيف تحمي دمشق حكومة دياب اللبنانية

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم


كانت الأحاديث في الأروقة السياسية التابعة لقوى الثامن من آذار، قبل ازمة "كورونا"، تسوق لما كانت تسميه العودة الى دمشق، معتبرة أن الحكومة الحالية ستكون الحكومة التي تطّبع مع سوريا، وأن الزيارات التي بدأها وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية تأتي في سياق سيترجمه في اقل تقدير وزير الخارجية اللبناني الذي سيزور دمشق.

الحديث عندها كان يدور حول الخطة الاقتصادية التي تتطلب تطبيع العلاقات مع سوريا لفتح الاسواق العربية على المنتوجات اللبنانية ولتخفيف الاعباء المترتبة عن النازحين السوريين عبر اعادة جزء منهم، لكن كل ذلك سقط اليوم مع الاستنفار العالمي واغلاق الحدود بسبب وباء كورونا، والذي بدأ يصيب سوريا بعدما اصاب لبنان.

عند تأليف الحكومة كانت القوى السياسية داخلها وخارجها مرتابة من اعادة تفعيل الحراك الشعبي، وكانت قوى الثامن من آذار تضع خلافاتها جانباً للقيام بإنجاز ما، لاضعاف الحراك الشعبي ومحاصرته بإنجازات حكومي، لكن اليوم كل شيء تغير.

لم يعد الحراك الشعبي فاعلاً، ولن يعود في المدى المنظور، حتى بعد انتهاء ازمة كورونا، قد تأخذ الاحتجاجات طابعاً مختلفاً، طبقياً ربما، وربما سياسيا، اذ تتجه بعض القوى لتفعيل تحركاتها الشعبية ضد المصارف حصراً، الامر الذي قد يبعد احتمال انفجار شعبي جديد، كذلك لم تعد القوى السياسية موحدة داخل الحكومة بل على العكس باتت الحكومة مهددة من داخلها.

وتتحدث أوساط سياسية مطلعة أن كل ما يحكى عن أن دمشق هي التي تريد اسقاط الحكومة غير صحيح، فرعاة هذه الحكومة هم في الاصل الاقرب الى دمشق، وأن الخلاف بين بعض القوى داخلها ليس مرتبطا "بتعليمة" سورية.

وتكرر الاوساط الحديث عن أن دمشق لا ترغب بالتدخل بوجود "حزب الله"، وهي تترك الساحة اللبنانية لقرار الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، لكن الحزب محرج امام حلفائه ولا يرغب في أن يلعب الدور السوري السابق في الوصاية الكاملة على القوى السياسية القريبة منه، لذلك فالخلافات لا تجد لها حلاً داخل بيت 8 آذار.

وتعتبر الأوساط أن الحكومة التي اعادت سوريا الى مجلس الوزراء بعدد كبير من الوزراء لاول مرة منذ العام 2005 لا يجب أن تسقط قبل التسوية، لذلك فإن تغريدات النائب جميل السيد، ان كانت نابعة من ايحاء سوري أو من فهم سياسي شخصي، توحي بإنزعاج واضح من تضييع بعض القوى لهذا التقدم التكتيكي لفريق سوريا بسبب تفاصيل "لبنانية".

وتسأل الأوساط: هل ستتدخل سوريا عند حلفائها لحل الاشكاليات العالقة؟ وهل يعود الدور السوري الجدي للمرة الاولى الى الساحة اللبنانية من باب حكومة حسان دياب؟ لا يرفض "حزب الله" التدخل السوري ولعب دور "المايسترو" بين حلفائه لحل هذه الخلافات ومنع الحكومة من السقوط، بل يجدأان لعب هذا الدور يزيل عن كاهله الكثير من الاعباء، لكن هل تملك دمشق هذا الترف حاليا؟ ام أنها قد تستغل التقارب مع دول الخليج لاستعادة بعض ما خسرته في لبنان؟

قد يهمك أيضا:

"التقدّمي الاشتراكي" يواصل جهود الحد للحدّ من انتشار "كورونا" في لبنان

لبنان ينتقل إلى أعلى درجات التأهّب مع تفشي فيروس "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوساط سياسية تكشف كيف تحمي دمشق حكومة دياب اللبنانية أوساط سياسية تكشف كيف تحمي دمشق حكومة دياب اللبنانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon